Monday  08/11/2010 Issue 13920

الأثنين 02 ذو الحجة 1431  العدد  13920

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

تمهيداً لتركيبها في التاسع من ذي الحجة
الحصين سلم كسوة الكعبة لكبير سدنة البيت الحرام

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مكة المكرمة - واس

قام معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ صالح بن عبد الرحمن الحصين أمس بتسليم كسوة الكعبة المشرفة لكبير سدنة بيت الله الحرام، تسلمها نائب كبير سدنة بيت الله الحرام الشيخ الدكتور صالح بن زين العابدين الشيبي جريا على العادة السنوية التي تتم كل عام ليتم تركيبها على الكعبة المشرفة في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة. وعقب الانتهاء من مراسم التسلُّم والتسليم تم توقيع المحاضر الخاصة. بعد ذلك أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدئ بتلاوة آيات من القرآن الكريم.

ثم القى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي كلمة نقل فيها التعازي لأسرة الشيبي في وفاة كبير سدنة بيت الله الحرام الشيخ عبد العزيز الشيبي - رحمه الله -.

وبين أن هذه مناسبة عظيمة تتم في كل عام في غرة شهر ذو الحجة وحيث يتم تسليم كسوة الكعبة المشرفة الجديدة لكبير سدنة بيت الله الحرام تمهيدا لتركيبها على الكعبة المشرفة في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة.

واستعرض معاليه تاريخ صناعة كسوة الكعبة المشرفة على مدى العصور الماضية وصولا للعهد السعودي الذي تطورت فيه صناعة كسوة الكعبة المشرفة من خلال إنشاء مصنع كسوة الكعبة المشرفة في مكة المكرمة الذي يحظى بدعم واهتمام بالغ من ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة. ونوه بما يحظى به الحرمان الشريفان من عناية واهتمام ودعم ومتابعة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله، مشيرا إلى ما أنفقته الدولة من أموال على الحرمين الشريفين وما تحظى به الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي من دعم مادي ومعنوي مكنها وما زال من تحقيق المهام المنوطة بها في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما.

وأثنى الشيخ الحصين على ما يجده مصنع كسوة الكعبة المشرفة من اهتمام وعناية من ولاة الأمر وما زود به من إمكانات ومعدات وآليات لصناعة كسوة الكعبة المشرفة، سائلا الله العلي القدير أن يجزي ولاة الأمر خير الجزاء على ما يولونه من اهتمام وعناية بالحرمين الشريفين وقاصديهما من الزوار والعمار والحجاج. بعد ذلك ألقى نائب كبير سدنة بيت الله الحرام الدكتور صالح الشيبي كلمة رفع فيها الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - على ما يولونه من اهتمام بالحرمين الشريفين وبالكعبة المشرفة وعلى ما تقدمه المملكة من خدمات ورعاية شاملة لوفود الرحمن وقاصدي بيت الله الحرام، مؤكدا أن هذا ليس بمستغرب على قادة المملكة التي تتخذ القرآن الكريم دستورا ونبراسا لها في جميع شؤونها.

ونوه بما يحظى به مصنع كسوة الكعبة المشرفة من عناية واهتمام من ولاة الأمر - حفظهم الله - مؤكدا أن صناعة كسوة الكعبة المشرفة وتخصيص مصنعا خاصا لها منذ عهد الملك عبد العزيز - رحمه الله - يجسد مدى اهتمام ولاة الأمر في هذه الدولة بالكعبة المشرفة وبالحرمين الشريفين وبالمقدسات الإسلامية في كل مكان داعيا الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وأن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والأمان والاستقرار.

بعد ذلك شاهد الجميع فيلما وثائقيا عن مصنع كسوة الكعبة والمراحل التي مر بها منذ إنشائه عام في عام 1346 هـ بأمر من الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - وما شهده من قفزات تطويرية على مر العصور حتى وصل إلى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، حيث وفرت له أفضل الأجهزة والمعدات الحديثة.

تجدر الإشارة إلى انه تبلغ التكلفة الإجمالية لثوب الكعبة أكثر من 2 مليون ريال وتصنع من الحرير الطبيعي الخاص الذي يتم صبغه باللون الأسود ويبلغ ارتفاع الثوب 14 مترا ويوجد في الثلث الأعلى منه الحزام الذي يبلغ عرضه 95 سنتمترا بطول 47 مترا مكون من ست عشرة قطعة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية.

كما توجد تحت الحزام آيات قرآنية مكتوب كل منها داخل إطار منفصل ويوجد في الفواصل التي بينها شكل قنديل مكتوب عليه/ يا حي يا قيوم/ يا رحمن يا رحيم/ الحمد لله رب العالمين/ والحزام مطرز بتطريز بارز مغطى بسلك فضي مطلي بالذهب ويحيط بالكعبة المشرفة بكاملها.

وتشتمل الكسوة على ستارة باب الكعبة ويطلق عليها البرقع وهى معمولة من الحرير بارتفاع ستة أمتار ونصف وبعرض ثلاثة أمتار ونصف مكتوب عليها آيات قرآنية ومزخرفه بزخارف إسلامية مطرزة تطريزا بارزا مغطى بأسلاك الفضة المطلية بالذهب.

وتتكون الكسوة من خمس قطع تغطى كل قطعة وجها من أوجه الكعبة المشرفة والقطعة الخامسة هي الستارة التي توضع على باب الكعبة ويتم توصيل هذه القطع مع بعضها البعض.

وتمر صناعة الكسوة بعدة مراحل هي مرحلة الصباغة التي يتم فيها صباغة الحرير الخام المستورد على هيئة شلل باللون الأسود أو الأحمر أو الأخضر، ومرحلة النسيج ويتم فيها تحويل هذه الشلل المصبوغة أما إلى قماش حرير سادة ليطبع ثم يطرز عليه الحزام أو الستارة أو إلى قماش حرير/جاكارد / المكون لقماش الكسوة، ومرحلة الطباعة يتم فيها طباعة جميع الخطوط والزخارف الموجودة بالحزام أو الستارة على القماش بطريقة السلك سكرين وذلك تمهيدا لتطريزها، ثم مرحلة التجميع ويتم فيها تجميع قماش/ الجاكارد/ لتشكل جوانب الكسوة الأربعة ثم تثبت عليه قطع الحزام والستارة تمهيدا لتركيبها فوق الكعبة المشرفة.

وتتم هذه المراحل في جميع أقسام المصنع المتمثلة في أقسام الحزام والنسيج اليدوي والنسيج الآلي والطباعة والأعلام والستارة والصباغة ويعمل بها أكثر من مائتي موظف من الكوادر السعودية المؤصلة والمدربة على هذه الصناعة المميزة. وينتج المصنع الكسوة الخارجية والداخلية للكعبة المشرفة إضافة إلى الأعلام والقطع التي تقوم الدولة بإهدائها لكبار الشخصيات.

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة