Sunday  09/01/2011/2011 Issue 13982

الأحد 05 صفر 1432  العدد  13982

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

دوليات

 

«البشير» و«كير» يكشفان خطوات ما بعد الانفصال
الجنوب السوداني يستعد اليوم للاستفتاء وسط إجراءات أمنية مشددة

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

جوبا - (أ ف ب) :

انتشرت القوات الأمنية بشكل مكثف السبت في «جوبا» عاصمة الجنوب عشية الاستفتاء حول مستقبل جنوب السودان، في حين صدرت مواقف عن كل من زعيمي الشمال والجنوب اللذين كشفا عما ينويان القيام به خلال مرحلة ما بعد الانفصال الذي بدا بالنسبة إليهما حتمياً. وبعد الاحتفالات الصاخبة والمسيرات الداعية إلى التصويت إلى جانب الانفصال التي أقيمت الجمعة، توقفت كل هذه المظاهر السبت بناءً على تعليمات مفوضية الاستفتاء التي منعت أي دعاية في اليوم الأخير ما قبل الاستفتاء.

ولم يسجل في كامل الجنوب أي نشاط داع إلى الوحدة طيلة الفترة المخصصة للحملة الانتخابية في الجنوب. وانتشر حوالي خمسة آلاف عنصر من الجيش الشعبي لتحرير السودان ومن الشرطة الجنوبية في شوارع جوبا استعداداً للحدث الكبير اليوم الأحد، وهم كانوا تلقوا تدريباً خاصاً لحفظ الأمن انتهى مطلع كانون الأول - ديسمبر الماضي.

في الإطار نفسه صدرت مواقف مساء الجمعة من كل من الرئيس السوداني عمر حسن البشير ورئيس حكومة الجنوب السوداني سلفا كير، اعتبرت بمثابة تثبيت مواقف واستشراف للمستقبل المتجه بالنسبة إليهما إلى الانفصال.

سلفا كير قام مساء الجمعة بالتوقيع في جوبا على 16 قانوناً لها علاقة بالوضع الدستوري للجنوب خلال مرحلة ما بعد الاستفتاء المقرر الأحد، وكأنه بذلك يستبق نتيجة الاستفتاء. وتتناول هذه القوانين شؤون دمج المسرحين من الجيش الشعبي في المؤسسات المدنية والدفاع المدني والمؤسسات المدنية، ومعاملة معاقي الحرب والسجون والمواصفات والمقاييس. وبعد التوقيع قال وزير الشؤون القانونية في حكومة جنوب السودان جون لوك جوك، إن هذه الخطوة «تأتي ضمن ترتيبات الحكومة لمواجهة الأوضاع في فترة ما بعد الاستفتاء». وأضاف أن الجنوب الذي ما زال يرتبط بقوانين ودستور دولة السودان الموحدة، سيحتاج إلى صياغة وسن قوانين خاصة به، لأنّ «القوانين الحالية ستصبح قوانين دولة أجنبية في حال اختيار الجنوبيين للانفصال، وهو ما سيخلق فراغاً قانونياً نحاول ملأه بهذه القوانين».

ومقابل هذه الخطوة السيادية كان الرئيس السوداني عمر حسن البشير يعلن في حديث تلفزيوني مواقف لها علاقة بما بعد الانفصال. فالجنوب بالنسبة إليه في حديثه إلى قناة الجزيرة «يعاني من مشاكل كثيرة ويفتقر إلى مقومات الدولة». كما قدم الرئيس السوداني صورة عما سيكون عليه الوضع بعد الانفصال، موضحاً أنّ الجنوبيين المقيمين في الشمال سيعاملون كأجانب.

وقال إنّ «تقرير مصير السودان حق أعطي حصرياً للمواطن الجنوبي، وإذا قرروا تقسيم السودان لدولتين وقيام دولة خاصة بهم، ليس هناك من موجب لإقامتهم» في الشمال. وأضاف: «هم يعتبرون أنّ المواطن الجنوبي في الشمال مهمش ومن الدرجة الثانية، فلماذا تريد أخذ جنسية دولة تهمشك؟».

وتدارك البشير: «أما إن أرادوا الإقامة في الشمال والتمتع بكل الحقوق فليتوحد السودان وليس هناك منطق يجعلهم يأخذون نفس الحقوق والامتيازات بالشمال»، مشدداً على أنّ «مسألة الجنسية المزدوجة غير واردة بالنسبة لنا».

كما أكد أنّ الجنوبيين الذين يشكّلون نحو 20% من الموظفين في الإدارات العامة وفي الجيش والقوات الأمنية، سيستبدلون بآخرين من الشمال.

وأعلنت الأمم المتحدة أنّ أكثر من 120 ألف جنوبي كانوا يعيشون في الشمال عادوا إلى الجنوب مع اقتراب موعد الاستفتاء، إلاّ أنّ مئات الآلاف الآخرين لا يزالون في الشمال وهم سيشاركون في استفتاء الجنوب إذا رغبوا بذلك.

وكان البشير رغم المرارة التي صبغت حديثه التلفزيوني، أكد مراراً أنه مستعد للقبول بنتيجة الاستفتاء مهما كانت.

ويستعد مراقبون دوليون وعرب للمشاركة في مراقبة هذا الاستفتاء الذي يرجح أن يشهد انقسام أكبر دولة إفريقية من حيث المساحة.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة