Sunday  09/01/2011/2011 Issue 13982

الأحد 05 صفر 1432  العدد  13982

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

 

في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الأول للجودة الشاملة في التعليم العام
خادم الحرمين الشريفين: الواجب الوطني يحتم علينا تهيئة أفضل مستويات التعليم لأبنائنا.. ولذلك خصصنا له الميزانيات الضخمة

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - ناصر السهلي

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - افتتح صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم مساء أمس المؤتمر الدولي الأول للجودة الشاملة في التعليم العام الذي تنظمه الوزارة خلال الفترة من 4- 7 من شهر صفر الحالي في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الانتركونتننتال في الرياض.

وألقى سمو وزير التربية والتعليم كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله - التالي نصها:

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

الإخوة والأخوات

ضيوف المملكة العربية السعودية الكرام.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

افتتح على بركة الله هذا المؤتمر الدولي الأول للجودة الشاملة في التعليم العام، أفضل الممارسات والتجارب العالمية، معرباً عن اعتزازنا برعايته، ومقدراً مبادرة وزارة التربية والتعليم بتنظيمه.

الإخوة والأخوات:

تأتي المعرفة في هذا العصركأهم مصادر القوة - بعد الله جلّ جلاله - وهي المحرك الأساس نحو تحقيق التنمية المستدامة للمجتمع، ومن هنا تصبح عملية الاستثمار في رأس المال البشري المنتج للمعرفة هي العامل الحاسم في تحديد ملامح هذا المجتمع ومستقبل أفراده، وقد أكدنا في مناسبات عديدة أن لا سبيل لتحقيق ذلك إلا بنظم متقدمة تقودها عقول وطنية مستنيرة مدركة لمكانة بلادها على الساحة الدولية، ولما يجري في محيطها العالمي من تطورات، ولموروثها الثقافي، ولمكتسباتها الحضارية، ولمتطلبات المرحلة، وما يتطلع إليه أبناؤنا وبناتنا من آمال وطموحات.

الإخوة والأخوات.

إن أحد أهم أهدافنا التي نسعى للرقي به وتطويره بشكل فاعل هو التعليم، ولقد خصصنا له الميزانيات الضخمة، إدراكاً منا أن التعليم هو العامل الحاسم في معادلة التنمية التي تسعى الدولة إلى تحقيقها على مختلف المجالات، واقتناعاً منا أن زيادة الإنفاق على التعليم كمتغير استثماري يسهم على المدى الطويل في رفع معدلات التنمية المجتمعية من جهة، ويعمل على خفض مستوى البطالة، ويزيد من معدلات التوازن بين مخرجات النظام التعليمي واحتياجات سوق العمل من جهة أخرى.

وعلى الرغم من النجاح الذي تحقق خلال العقود الماضية في مجال نشر التعليم وإتاحته للجميع بتوفير مكان في المدرسة لكل طالب وطالبة من أبناء المملكة العربية السعودية، فقد كان لزاماً علينا أن نواجه تحديات المرحلة الحالية والمستقبلية وأن نؤسس المشروع التربوي على مفاهيم الجودة والتميز، والرؤية المشتركة، والقيم المؤسسية المعلنة، وروح العمل الجماعي، والعمل على تعزيز قدرات المعلمين والمتعلمين نحو إنتاج المعرفة عوضاً عن استهلاكها.

أيها الإخوة والأخوات:

إن هدي الإسلام العظيم الذي قامت عليه هذه البلاد المباركة يحثنا على الجودة والإتقان في جميع أعمالنا، وقد دعوت بالأمس القريب جميع المسؤولين في كافة قطاعات الدولة إلى تبني مفاهيم وأسس ومعايير الجودة والتميز في جميع خططهم، وأنشطتهم، وأعمالهم، والحرص على التطوير والتحسين المستمر لتحقيق الجودة والإتقان في القطاعات الإنتاجية والخدمية الخاصة والحكومية، وأنا اليوم أدعو بأن تكون جودة التعليم العام على وجه الخصوص مسؤولية الجميع، وأن تفعل برامج الشراكة المجتمعية والشراكة مع القطاع الخاص.

كما أدعو الجميع في القطاعات التعليمية والتدريبية المختلفة إلى تطبيق آليات الجودة الشاملة على جميع البرامج والمشروعات، ضمن خطة استراتيجية نوعية لضمان استمرارية عمليات التطوير، وإلى تبني معايير وطنية للجودة لتكون مؤشراً على مدى كفاءة النظام التعليمي، مع تقديرنا للجهود الوطنية المخلصة التي بذلت وتبذل في هذا المجال.

أيها الإخوة والأخوات:

إننا ماضون بعون الله وتوفيقه في استكمال جهود تطوير التعليم وحل مشكلاته، ونعلم يقيناً أنها ليست بالمهمة السهلة، فالواجب الوطني يحتم علينا تهيئة أفضل مستويات التعليم لأبنائنا، والعمل على بناء قدرتهم التنافسية لضمان استمرار مسيرة التنمية والعطاء في هذا البلد العظيم المملكة العربية السعودية.

وختاماً أجدد الترحيب بكم في المملكة العربية السعودية راجياً لمؤتمركم النجاح والتوفيق.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وكان المؤتمر قد بدأ بالسلام الوطني، فالقرآن الكريم، بعد ذلك عرض فيلم وثائقي حكى قصة التعليم في المملكة ومشروع الوزارة الرائد (تطوير). ثم ألقت معالي نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات رئيسة اللجنة العليا الإشرافية على المؤتمر الأستاذة نورة بنت عبدالله الفايزكلمة شكرت فيها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيزالذي أرسى مبادئ الجودة والتميز،كما شكرت القيادة الرشيدة لما توليه من دعم واهتمام للتعليم، وأكدت أن المؤتمر يأتي استجابة للتوجيهات السامية الكريمة في الاطلاع على أبرز التجارب العالمية في مجالات الجودة ونقلها إلى المنطقة، والعمل على تجويد مخرجات التعليم وتسخير الإمكانات على اختلافها بما يسهم في تكامل الجهود باتجاه الرقي بمخرجات التعليم لمواكبة التحديات المقبلة ثم قدم أطفال مدارس الرياض أوبريت (أمل وطن ورسالة طفولة).

عقب ذلك كرم سمو وزير التربية والتعليم رعاة المؤتمر والمشاركين فيه، والوزارات والجهات المشاركة، ثم بدأت الجلسة الوزارية والتي تلاها إعلان معالي نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات المشرف العام على المؤتمرمبادرات المؤتمر التي كان من أبرزها مبادرة الهيئة الملكية للجبيل وينبع لدعم وإنشاء مراكز الجودة والتميز في التعليم العام في كل من مدن الجبيل وينبع ودعم مبادرة الكايزن لنشر ثقافة الجودة والعمل المؤسسي وتدريب القيادات التربوية في الوزارة على متطلبات تطبيق الجودة الشاملة في التعليم، كما أعلنت عن مبادرة وزارة الثقافة والإعلام والمتمثلة في تخصيص برامج إعلامية مرئية ومسموعة ومقروءة موجهة لنشر ثقافة الجودة بالإضافة إلى مبادرة هيئة المواصفات والمقاييس والجودة المتمثلة في إطلاق الشراكة الاستراتيجية بين وزارة التربية والهيئة وإدراج قطاع التعليم في جائزة الملك عبدالعزيز للجودة في دورتها الثالثة مع تبني الهيئة عددا من المدارس في المملكة وتهيئتها لنظم الجودة.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة