Wednesday  27/04/2011/2011 Issue 14090

الاربعاء 23 جمادى الأول 1432  العدد  14090

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

مع كل جمعية عمومية تعقد في الأندية الرياضية لانتخاب رئيس ومجلس إدارة جديد للنادي، يمنى النادي غالبًا بخسارة كبيرة، لا تتوقف عنده وإنما تنسحب على الرياضة عموماً، ويتمثل ذلك في ابتعاد أسماء وشخصيات مهمة يتوقف أو توقف دعمها وتسجيل حضورها مع النادي، وذلك بسبب إفرازات الجمعية العمومية.

ولننظر إلى آخر ناديين أقيم لهما جمعية عمومية نصل إلى ذلك بوضوح، فقد خسر نادي الوحدة أسماء مهمة جداً كانت سثري النادي وتضيف له، حتى وهي خارج مجلس الإدارة مثل الأمير عبدالله بن سعد، وخسر أو ربما يخسر نادي القادسية (آخر نادي شهد جمعية عمومية) هو الآخر عضو شرفه المرشح للرئاسة معدي الهاجري وبعض المحسوبين عليه من كبار رجالات النادي ومدينة الخبر..

ما يحدث لاعلاقة له بعدم قبول النتائج واختيارات صناديق الاقتراع وليس سببه (ثقافة) الانتخابات التي قد لا تتواجد بالدرجة الكافية في الوسط الرياضي، وإنما يعود إلى السلبيات التي تصاحب الانتخابات و(التجاوزات) والأخطاء التي تحدث والمخالفات التي يسجلها المرشحون، وحتى الناخبون على (العملية الانتخابية) في الجمعيات العمومية للأندية الرياضية، والتي تحدث بسبب (اللائحة) المطبقة، وهي لائحة تتيح كثيرًا من (اللغوصة) ويسهل (كما يبدو) الالتفاف عليها، وتطويعها لصالح مجموعة دون غيرها أو قائمة دون أخرى، وكأني بها لائحة مطاطة، ولذلك نجد في الغالب أن من يفوز بالانتخابات (الإدارة) التي تتواجد في النادي وكانت تديره خلال الفترة التي تسبق الانتخابات، أو المجموعة التي تسيطر على الجمعية من خلال آخر تسجيل واستدعاء تم لها، قام خلالها الأعضاء بقيد أسمائهم ضمن قائمتها، وعادة لا يتيح الوقت المتروك والموعد المحدد لعقد الجمعية بعد الإعلان عنها الفرصة لمن يرغب من منسوبي النادي ومحبيه التسجيل النظامي والانضمام إلى الجمعية بصفة رسمية، وإن حصل للبعض، فيبقي تحت رحمة (تفسير) المسؤولين والمشرفين عليها عند انعقادها، فتارة تلغى كل التسجيلات والأسماء التي انضمت حديثًا، وتارة تقبل وأحيانًا يتم صدور (استثناء) ويسمح بمقيدين حديثًا، أو التجديد للذين توقفوا من قبل عن سداد الرسوم، وينتج عن كل ذلك في الغالب (لغط) كبير في الجمعيات قبل وأثناء وبعد انعقادها ويزداد الأمر سوءاً بانسحاب أو توقف شخصيات كبيرة داعمة أو راغبة في التواجد والحضور الرياضي، ولكن يصدمها مثل هذه الأمور فتحكم على أن العمل في الأندية يحكمها (اللانظام).

في برنامج (الملعب) في القناة الرياضية السعودية مع الزميل فهد المساعد قلت (صراحة) إن انتخابات الأندية الرياضية هو أشبه بسلق بيض، إذا أردنا مقارنته بانتخابات المجالس البلدية التي تجري، هذه الأيام في مختلف مناطق ومدن المملكة، والتي يحكمها نظم ولوائح وأدلة والأهم من كل ذلك أن لها (برنامجا زمنيا) رسميا معتمدا يحدد بالأيام والأشهر، المواعيد الرسمية التي تبدأ بقيد الناخبين وتتواصل بقيد المرشحين وإعلان القوائم الأولية، ومواعيد للاعتراضات والبت فيها، والانسحاب، وقوائم نهائية ووقت ولائحة خاصة للحملات الانتخابية، ومن ثم الاقتراع، وإعلان النتائج ووقت للاعتراض عليها والبت فيها، قبل إعلان النتائج النهائية، ولا بد أن يستغرق كل ذلك وقتاً طويلاً وزمناً كافياً، وكل ذلك يحدث في الانتخابات البلدية، رغم أنها في دورتها الثانية فقط، وذلك ليس مقتصرًا على الانتخابات البلدية وإنما أيضا الانتخابات التي تستخدم رسميا في مؤسسات أخرى معروفة في الدولة وأحيانا في القطاع الخاص وبعض منظمات الأعمال والشركات والجمعيات التطوعية، وعلى سبيل المثال انتخابات الغرف التجارية، وانتخابات مؤسسات الطوافة في مكة المكرمة.

وأتساءل أمام ما يحدث ويتكرر متى يتوقف هذا اللغط والخلط في لائحة الجمعية العمومية للأندية الرياضية الذي يؤدي إلى (هزائم) لقوائم وشخصيات رياضية تبتعد وتنفذ بجلدها على طريقة (ريح واستريح) وتترك وتغادر الساحة الرياضية (مأسوفا عليها؟) ولايكون الخاسر النادي وحده، وإنما الرياضة والوسط الرياضي؟

لا عزاء للراسبين!

في تعليقات القراء على مقال الأسبوع الماضي انتقد بعضهم الكاتب لأنه حسب زعمهم لم (يهنئ) الهلال ببطولة الدوري، بعد أن تأكد تحقيقه للقب، بتوسيعه الفارق إلى ثمان نقاط بينه وبين منافسه، على إثر خسارة فريق الاتحاد من فريق التعاون على أرضه وبين جماهيره.. ومع قبولي واحترامي لتلك الآراء إلا أنها ليست دقيقة، أو أن أصحابها ليسوا متابعين، وإلا لعرفوا أنني بكل واقعية وتجرد كنت من أوائل من توقع وهنأ مبكرا الهلال ببطولة الدوري (وراهن) على تحقيقه له قبل أسابيع من انتهائه، وقلت في أكثر من مقال ولقاء فضائي: (إن الهلال سيفوز ببطولة الدوري قبل أسابيع من انتهائه، وسينتهي الأمر ببعض الاتحاديين إلى البحث عن (شماعة) جديده للتبرير للاعبين، وفتح (ملفات المدربين) بعد أن يلقى اوليفيرا نصيبه من الجلد والانتفاد والقسوة، والبعد عن (موطن) وداء الفريق الحقيقي، واستمرار سياسة (إقصاء) المدربين التي أصبحت (ثقافة) متجزرة لدى بعض الاتحاديين، خاصة بعض الأقلام والإعلاميين (المنافحين) عن لاعبي الدلال ونجوم السطوة) مبروك للهلال ولا عزاء للراسبين.

كلام مشفر

نجح النادي الأهلي كعادته في الأخذ ببادرة تمثلت في تكريم الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب (سابقًا) وإقامة حفل خاص بهذه المناسبة ليسجل بذلك (أسبقية) أخرى وجديدة ليست غريبة على نادٍ يقوده كبير وحكيم ورياضي محنك بكل ما في الكلمة من معنى.

لا زلت أرى أن عقد الجمعية العمومية لناد الاتحاد في ظل الظروف والأوضاع التي يعيشها النادي والانقسام الكبير الذي عليه أعضاؤه لن يخدم النادي ولا مستقبله، ولا الإدارة القادمة وإنما قد يحدث العكس.

ما قيمة الجمعية العمومية التي قد تأتي بعضو شرف فاعل ليرأس ناديا كبيرا، وتدفع أو تتسبب في انسحاب أو ابتعاد أو توقف عضو شرف (داعم) عن تأييد ودعم النادي والوقوف معه؟

الحل الأمثل من وجهة نظري لعودة الأمور وسير العربة الاتحادية في الطريق الصحيح، هو (اجتماع) لكبار أعضاء الشرف تحت أي غطاء.

ومن الاجتماع يتم اختيار أو انتخاب (الرئيس) الذي يقدم قائمته، فيكون مرشح الكل، وتعود بذلك وتيرة الاختيارات التي كانت (مثالية) وبالإجماع.

 

الحاسة السادسة
الجمعيات العمومية.. خسارة للرياضة!
عثمان أبو بكر مالي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة