Tuesday  31/05/2011/2011 Issue 14124

الثلاثاء 28 جمادى الآخرة 1432  العدد  14124

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

رأي الجزيرة

 

مَلِكٌ نُحبُّه

 

بعفويته المعتادة تحدَّث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمواطنين من أبناء منطقتَيْ مكة المكرمة والمدينة المنورة، الذين قَدِموا للسلام عليه - حفظه الله - وتهنئته بسلامة الوصول.

الاستقبال كان بقصر السلام في محافظة جدة، ومن مكان الاستقبال استمد اللقاء حالة سلام واطمئنان؛ فالملك قائد مسيرة التنمية كعادته وبعفويته والسجية المعتادة له خاطب أبناء شعبه موضحاً معلومة يعرفها كل من هو قريب منه، وأبناء الشعب كلهم قريبون، ويعرفون أنه لا يهدأ له بال، ولا يغمض له جفن إلا بعد أن يطمئن على أحوال الرعية؛ حيث يهاتف أمراء المناطق للاطمئنان ومعرفة ماذا يحدث في كل منطقة، ولا يسلِّم جفنه للنوم حتى يكون قد اطمأن من جميع أمراء المناطق على أحوال المواطنين، وقبل ذلك يسأل الوزراء، كلٌ فيما يخصه.

وأثناء الوعكة الصحية التي ألمت به، وشفاه الله منها - ولله الحمد - كان وهو على سرير المرض، ويتلقى العلاج، يتابع كل صغيرة وكبيرة في الوطن، وهو البعيد مسافة تقاس بآلاف الكيلومترات، إلا أنه قريب من الوطن بالقلب والعقل.

هذا هو عبدالله بن عبدالعزيز الذي نعرفه ويعرفه كل مواطن، وهو ما يجب أن يكون صفة وسِمة كل من يعملون مع هذا الرجل الفذ، من الوزراء وأمراء المناطق وكبار المسؤولين وحتى الموظفين، كلٌ حسب مهامه، بأن يكونوا مثل الملك، يؤدون ما أوكل إليهم بأمانة وصِدْق، وأن يعلموا جميعاً أنهم (خدم) للمواطنين؛ فهم يقبضون أجرهم ورواتبهم لتأدية أعمال تخدم الوطن والمواطن، وإذا كان الملك أعلى رجل في قمة المسؤولية ينهج هذا الأسلوب فالأجدر بل الأفضل والأنفع للمسؤول والموظف والمواطن أن يكون شبيهاً بمليكه وقائده في إخلاصه وتفانيه وحُبِّه لشعبه الذي لا يدانيه في حُبٌّ آخر، وكذلك حُبّ شعبه له، وهذا لم يأتِ اعتباطاً، ولا من فراغ؛ فقد عدل الملك وتابع الأوضاع لخدمة المواطنين ورعايتهم وتحسين أوضاعهم، وتفانى في خدمة شعبه؛ فأحبه الشعب في حالة انصهار واندماج رائع بين القيادة والشعب.

 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة