Thursday  21/07/2011/2011 Issue 14175

الخميس 20 شعبان 1432  العدد  14175

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

تعود فكرة اختراع عربة التسوق إلى الأمريكي (سيلفان جولدمان) صاحب نظرية (كلما جعلت التسوق سهلا أمام الزبون؛ اعتمد أكثر على متجرك، وازداد ربحك) ففي عام 1936م قام بتصميم كرسي خشبي قابل للطي مكون من سلتين فوق بعضهما، وأضاف إليه أربع عجلات ليصبح متحركا ويمكن للزبائن التسوق واختيار أكبر قدر ممكن من أصناف البضائع المعروضة دون الاكتراث لثقل تلك المشتريات. وفي عام 1937م طور جولدمان ذلك الكرسي المتحرك، وصنعه من الأسلاك المعدنية القوية والمتينة وبدأ باستخدامه في متجره الخاص، فحاز على رضا زبائنه. وفي عام1940م حصل على براءة اختراع عربة التسوق.

وبالفعل لعربة التسوق سحر خاص، فلن تجد صعوبة في الشراء المتواصل ووضعه في العربة التي تقف بجانبك بكل طاعة، وتسير معك، بل أمامك برغم أنها مؤنثة ! بينما أنت تواصل الالتقاط وكأنها تزداد اتساعا وتوسعا، ويزيد قلب التاجر فرحا. ويضيق صدرك عند المحاسبة، وقد تتسبب لك هذه العربة المطيعة بأمراض وعلل كثيرة تفوق حجم المصروفات! فقد أجرت منظمة حماية المستهلك في كوريا دراسة من خلال اختبارات واقعية على خمسة أشياء يكثر الناس استخدامها بهدف معرفة حجم البكتيريا العالقة بها.

وفي حين جاءت بالدرجة الخامسة مقابض الأيدي في قطارات الإنفاق حيث تقيم بداخلها86 مستعمرة، بينما تعشش 130محتلة من البكتيريا بأزرار الطوابق في المصاعد، فقد جاءت في المرتبة الثالثة علاقات الأيدي في الحافلات وبها 380 مستوطنة، وتسبقها في القائمة فأرة الكمبيوتر في مقاهي الإنترنت وتقيم بها 690 مستعمرة. وجاءت في الصدارة مقابض عربات التسوق التي وجدت الدراسة بكل عشرة سنتيمترات مربعة منها 1100 مستوطنة من البكتيريا ، أي نحو مليون جرثومة على المقبض كاملا ! في إشارة واضحة أنها الأكثر تواجدا بالبكتيريا، بل بالغ البعض حين جعلها أكثر تلوثا من مقابض المراحيض العامة. ويقول (كون يونج أيل) وهو مسؤول في المنظمة(سبب وجود كل هذه البكتيريا في عربات التسوق هو حجم مساحة مقابضها التي تفوق الأشياء الأخرى التي يضع عليها الناس أيديهم).

وتأتي خطورتها نتيجة لتداولها بين فئات مختلفة من الناس يتفاتون في اهتمامهم بالنظافة ! فهي والحالة هذه تعد مرتعا خصبا لأنواع البكتيريا والفيروسات، خاصة وأن تلك العربات لا تنال الاهتمام من لدن المتاجر بالنظافة والتعقيم، لذا تنتقل العدوى البكتيرية بين المتسوقين وبالتالي نقلها إلى أسرهم ،وبالذات للأطفال الأسرع التقاطا للعدوى، بل إن بعض الأمهات تضع طفلها في عربة التسوق فيعمد للعق المقابض، وهو ما قد يتسبب له بأمراض متعددة لضعف المناعة لديه. وهنا ينبغي استخدام عربته الخاصة أو تجنب الدخول به لهذه المتاجر!

وحتى لا نمارس الترهيب والإرجاف بهدف التوعية، فإنه يحسن بنا مسح مقبض عربة التسوق بمناديل معقمة قبل الاستخدام، وعدم المصافحة أو تناول أية وجبة غذائية إلا بعد غسل الأيدي بالصابون وتجفيفه.

rogaia143@hotmail.com
www.rogaia.net
 

المنشود
عربات التسوق والتلوث الصحي!
رقية الهويريني

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة