Friday  12/08/2011/2011 Issue 14197

الجمعة 12 رمضان 1432  العدد  14197

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

      

لم أتفاجأ عندما كنت في عزاء المغفور لها بإذن الله تعالى صاحبة السمو الأميرة سلطانة بنت تركي السديري والدة صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلمان بن عبد العزيز - رحمهم الله -، من كثرة المعزين وأعدادهم اللامتناهية من داخل المملكة وخارجها، الكل جاء ليقدم واجب العزاء والمواساة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض وأولاده.

وهذا العدد غير المسبوق من الحضور يعكس المكانة الكبيرة من المحبة الصادقة لرجل يعد في ذاته مجموعة متكاملة من الإنسانية والأصول الاجتماعية، فسمو الأمير سلمان وأبناؤه نموذج غير قابل للتكرار من الوفاء والعطاء، فلا يترك واجب عزاء إلا وكان في مقدمته، ولا مناسبة اجتماعية إلا وكان في الصدارة، فهو حريص على دعم التواصل الإنساني مع مواطنيه وأبناء المملكة، بل والمنطقة، يطرح رؤية صادقة لمؤازرة الآخرين ودعمهم ومساندتهم ومشاركتهم لحظات سعادتهم وحزنهم.

إن من لا يعرف الأمير سلمان وأبناءه، أوجز في اختصار شديد جانباً من خصاله الإنسانية، إنه رجل طيب القلب، محب للخير، سباق إلى زرع البسمة في نفوس الجميع، لا يرد من يسأله، يعطي بلا حدود، متفان في حب وطنه، تؤرقه مشكلة مواطن فلا يهدأ حتى تُحل، ببساطة هو تركيبة بشرية فريدة ندر أن تجد مثيلاً لها ببساطة.

والحقيقة أن جدول عمل سمو الأمير سلمان اليومي مزدحم دائما باللقاءات والندوات والاجتماعات على مدار الساعة يمارس عمله بكل همة ونشاط من الصباح وحتى المساء، مكرسا كل وقته لخدمة وطنه، يرعى شؤون المواطنين بكل إخلاص، يقابلهم وجها لوجه دون حاجب أو حاجز، يستمع إليهم ويصغي إلى ما يطرحونه على سموه من مشاكل، واعدا إياهم بالحل في أقصر وقت، وهذا أمر ليس بغريب على شخصية نمت وترعرعت في كنف الملك المؤسس عبد العزيز - طيّب الله ثراه - الذي غرس في أبنائه معاني الوطنية وخدمة المواطنين وحب الخير ونشر التسامح بين الجميع.

إن حب الأمير سلمان يقابله الناس بحب صادق نابع من القلب والوجدان، فهم يعتبرونه - يحفظه الله- واحدا منهم، دوما يسأل عن أحوالهم ، بل إنهم عند لقائه بهم قد يذكرهم بالاسم، فهو يتمتع بذاكرة قوية، يزور مرضاهم ويحتويهم بمشاعره الصادقة النبيلة.

لقد أسرّ إليّ أحد الموجودين بجانبي في عزاء سمو الأميرة سلطانة - رحمها الله - بالقول إن الأمير سلمان وأبناءه ملكوا قلوب الناس بالحب والإخلاص والوفاء لهم، ومن ثم كان الطبيعي أن يكون هناك رد الجميل لإنسان لا يبخل بوقت ولا بنصيحة ولا بمال عن من يسأله في أية مسألة.

إنني أدعو الله تعالى أن يطيل لنا في عمر أميرنا المحبوب وفي عمر أولاده البررة، ويبارك لنا في صحتهم ويجعلهم سندا لهذا الوطن المعطاء، اللهم آمين.

رئيس مجموعة الحكير للسياحة والتنمية

abdulmohsin@alhokair.com
 

الأمير سلمان.. ووفاء محبيه
عبد المحسن الحكير

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة