Thursday  15/09/2011/2011 Issue 14231

الخميس 17 شوال 1432  العدد  14231

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الطبية

 

كلفتها أقل.. ونتائجها واعدة.. والمريض يخرج في اليوم التالي
عملية طي المعدة بالمنظار

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تُصنف عمليات جراحة البدانة

ضمن ثلاث مجموعات:

1- العمليات الحاصرة (Restrictive)، وتقوم على تقليص حجم المعدة ومنها حزام المعدة، وقص المعدة الطولي (تكميم)، وعملية طي المعدة الطولي.

2- العمليات المانعة للامتصاص (Malabsorptive) ويتم فيها اختصار مجرى الطعام، فلا يتاح امتصاصه كاملاً.

3- العمليات المختلطة (Mixed) ويتم فيها تقليص حجم المعدة، وتحوير مجرى الطعام لمنع امتصاص عناصره الغذائية، ومنها عملية تحوير المعدة، وعملية التحوير المختصر، وعملية (سكوبينارو).

جميع هذه العمليات تتم بالجراحة التقليدية، أو بالمنظار الجراحي عن طريق فتحات صغيرة، أو عن طريق فتحة صغيرة واحدة، ولكل مريض طريقة تناسبه حسب وزنه الزائد، وعاداته الغذائية، والجراح المعالج يستطيع اختيار الطريقة المثلى لكل حالة.

المستفيد من العمليات

نظراً لتفاقم ظاهرة البدانة عالمياً، وشمولها للدول الغنية والفقيرة، فإن عدد من يجرون جراحة لعلاج البدانة لا يزيد عن 1% ممن يحتاجها، لذا وضعت الهيئات الصحية المعنية، معايير خاصة لإجراء مثل هذه العمليات وهي:

1- مؤشر كتلة الجسم أعلى من 40 (مؤشر كتلة الجسم BMI = الوزن بالكيلو جرام - مربع الطول بالمتر)

2- مؤشر كتلة الجسم أعلى من 35 مع وجود مرض بسبب البدانة، مثل ارتفاع الضغط، الداء السكري، تآكل المفاصل، وغيره

وقد وافقت منظمة الغذاء والدواء مؤخراً على السماح باستعمال حزام المعدة لمؤشرات كتلة جسم أعلى من 35 وأعلى من 30 (إذا وجد مرض مرافق)، بدل المعايير السابقة بعد ثبوت نتائجه وأمانه.

لماذا يتجنب البدين الجراحة؟

من الأسباب المباشرة لعزوف المرضى عن إجراء عمليات البدانة رغم معاناتهم:

1- المضاعفات التي تصاحب مثل هذه العمليات، رغم أن معظمها أصبح نادر الحدوث لدى الجراحين ذوي الخبرة.

2- الكلفة العالية لهذه العمليات، خصوصاً أنها لا تُغطى من قِبل شركات التأمين، ما عدا في قلة من البلدان.

3- حدوث بعض المضاعفات طويلة الأمد الناجمة عن تغيير الطبيعة التشريحية للجهاز الهضمي، وسوء الامتصاص.

4- ضغط البيئة المحيطة وقلة التثقيف الصحي عن مخاطر البدانة.

عملية طي المعدة Laparoscopic great curvature plication

تُعتبر عملية طي المعدة، كعملية حاصرة لسعة المعدة، نموذجاً أكثر أمناً، حيث تطوى المعدة على طبقات لينخفض استيعابها 70 -80%، دون إجراء أي قص فيها، ودون وضع أية مواد غريبة، مع الحصول على نتائج مشابهة لبقية العمليات الحاصرة تصل لنزول 60% من الوزن الزائد وسطياً خلال 18 شهراً.

ورغم حداثتها تعد عملية واعدة، ونتائجها جيدة ولكن بكلفة أقل ومضاعفات أقل مما ساعد على انتشارها السريع.

كيف تُجرى العملية؟

تُجرى العملية تحت مخدر عام، وبواسطة 4-5 ثقوب صغيرة بالبطن، ويتم فصل الانحناء الكبير للمعدة (الطرف الأيسر) من الشحوم المحيطة به بواسطة جهاز للقطع، ثم يتم طي المعدة على نفسها، مثلما يزمم الثوب، بواسطة خياطة على طبقتين، مما يحول المعدة من شكل الجراب الواسع إلى شكل أنبوب بعرض إبهام اليد، وتستغرق العملية ساعة ونصف الساعة تقريباً، ويغادر المريض المستشفى بعد 24 ساعة، ويبقى على حمية متدرجة لمدة 30-45 يوماً، قبل أن يعود للغذاء الكامل.

هل هناك مضاعفات؟

1- سيشعر بعض المرضى بالغثيان والقيء في الأيام الأولى خصوصاً عند تناول كميات من السوائل أكبر مما تتحمَّل المعدة، وخروج بعض القيء المدمم الذي سيختفي تدريجياً.

2- الشعور بالمغص والألم مكان الجروح ويكون بسيطاً ومحتملاً ويختفي خلال أيام.

3- حدوث حموضة بأسفل الصدر، لذا يعطى المريض أدوية مضادة للحموضة لفترة قصيرة.

4- من النادر جداً حصول انثقاب لجدار المعدة، أو حصول نزيف في جدار المعدة، ويكون علاج مثل هذه الحالات أبسط من علاج مثيلاتها في العمليات الأخرى.

4- من النادر حصول انسداد في المعدة، ويكون سببه نتيجة لانتفاخ جدار المعدة، ويعالج تحفظياً في الغالب.

5- قد يحدث نادراً انفتاق لجدار المعدة بين خيوط الطي، أو التواء لجزء من المعدة، وعندها يجب التدخل جراحياً لإصلاح الخلل.

مميزات عملية طي المعدة

ما يميز هذه العملية، أنها تُجرى بالمنظار الجراحي، دون أن تؤثر على وظيفة المعدة والجهاز الهضمي، فلا يحرم الجسم من إفرازات المعدة الضرورية، ولا من العناصر الغذائية الأساسية مثل الحديد والكالسيوم والفيتامينات والبروتينات والمعادن النادرة الضرورية لصحة الإنسان، كما أن المخاطر مثل الانثقاب والتسريب والنزيف أقل بكثير من العمليات الأخرى التي تتضمن قصاً للمعدة والأمعاء، كما أن علاج المضاعفات المحتملة فيها أسهل من العمليات الأخرى، يضاف لذلك إمكان إلغاء العملية عند الضرورة طبعاً، لتعود المعدة لوضعها الطبيعي.

كلفة أقل

ومن المميزات المهمة للعملية قلة تكلفتها بسبب الاستغناء عن الأدوات الباهظة الثمن المستعملة في العمليات الأخرى، ولا ننسى أن طي المعدة قد يكون حلاً عند فشل العمليات الأخرى مثل حزام المعدة والتكميم، وبالعكس، فإنه يمكن تحويلها لعملية أخرى عند الضرورة.

والنتائج المشجعة التي تظهر تباعاً، ومع ازدياد الخبرة بإجرائها، تجعلها عملية واعدة، ولا يفوتنا أن ننوه أن طي المعدة من العمليات الحاصرة للمعدة، ما يستوجب تقيداً بحمية غذائية سليمة، مثل تجنب السوائل المحلاة، والأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية والدهون، أو الإفراط في الأكل لحد التخمة، كما أن اتباع نظام رياضي يومي، سيحسن نزول الوزن بشكل كبير بعد إجراء العملية.

د. فؤاد الأحدب - استشاري الجراحة العامة والمناظير والبدانة

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة