Sunday 06/11/2011/2011 Issue 14283

 14283 الأحد 10 ذو الحجة 1432 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

دوليات

 

النهضة تعزّز فوزها في الانتخابات وعيد الأضحى بطعم المرارة في آلاف البيوت
تونس: الإعلان عن تركيبة الحكومة ورئاسة المجلس التأسيسي الأسبوع المقبل

رجوع

 

تونس/ فرح التومي

تحصلت حركة النهضة على مقعدها الواحد والتسعين في المجلس التأسيسي بعد قبول المحكمة الإدارية طعناً في نتيجة إحدى الدوائر الانتخابية بالجنوب الشرقي للبلاد التونسية، مما يعزز فوز الإسلاميين في هذه الانتخابات الأولى من نوعها منذ الاستقلال. وكانت نتائج الانتخابات حبلى بالمفاجات، إذ بالإضافة إلى فوز حزب النهضة أفرز صندوق الاقتراع على فوز حزب العريضة الشعبية من أجل العدالة والتنمية لزعيمها الإعلامي المثير للجدل الهاشمي الحامدي صاحب القناة الفضائية اللندنية «المستقلة». ولعل أكبر الخاسرين في هذه الانتخابات كان الحزب الديمقراطي التقدمي رئاسة أحمد نجيب الشابي الذي أعلن أمس أن حزبه يدعم حكومة تكنوكراط، مؤكداً عدم معارضته لتولي الباجي قائد السبسي منصب رئاتسة الجمهورية للفترة القادمة. وكانت مشاورات حثيثة انطلقت قبيل الإعلان عن نتائج الانتخابات بقيادة حركة النهضة شملت حزب المؤتمر من أجل الجمهورية وحزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات لتشكيل حكومة وفاق وطني.. يتسع لكل الأطياف السياسية فيما رفض راشد الغنوشي أي تفاوض بهذا الشان مع تيار العريضة الشعبية .. ولا تزال لقاءات التشاور متواصلة سيقتطع عيد الإضحى منها يومين، على الأقل على أن تستانف الأحزاب مفاوضاتها صباح الثلاثاء على أساس الإعلان عن تركيبة الحكومة الجديدة ورئاسة المجلس التأسيسي في غضون الأسبوع المقبل. ولكن منغصات عديدة ومختلفة حصلت للتونسيين جعلت اهتمامهم بالشأن السياسي يخفت قليلاً تمثلت آخرها في إحباط عناصر الجمارك التونسية عملية إدخال أسلحة خطيرة من طرف تونسي قادم من ايطاليا. وكانت السلط الأمنية أكدت ان الأسلحة التي تم حجزها تعتبر من العيار المرتفع وهي من النوع الخطير، لأنها لا تستعمل في الصيد وإنما في عمليات القنص والقتل. ويبدو أن عيد الأضحى المبارك لهذا العام - جعله الله مباركاً على كافة الشعوب الإسلامية - سيكون اليوم بطعم مختلف جداً على التونسيين الذين غيّروا رأس السلطة في أول العام الإداري، ثم خاضوا انتخابات كانت عسيرة المخاض ولا تزال تداعياتها الى الأن بعد ان افرزت صناديق الاقتراع صعوداً صاروخياً لحزب النهضة الإسلامي ... بعد عقود من النضال واللاشرعية والسجن والنفي لمناضليه. اليوم يقبل التونسيون على العيد وآلاف منهم بلا ماوى بعد ان جرفت الأودية منازلهم وأمتعتهم وما جمعوه لسنوات طويلة من مواش ومؤن ومدخرات متنوعة..اليوم يعيش آلاف التونسيين تحت خط الفقر وقد زادتهم الفياضانات التي شهدتها البلاد منذ ثلاثة أيام فقراً على فقر ...غرقت مواشيهم وضاعت أرزاقهم ولا تكفي مجهودات الدولة لإغاثتهم وتعويضهم عن الخسائر الفادحة التي لحقتهم.. الشارع التونسي اليوم يتطلع بكل شوق الى وضع نقطة النهاية لسلسلة الاحتجاجات والإضرابات التي شلت الحركة الاقتصادية وأضرت بسيرها الطبيعي ...ان التونسيين يتوقون اليوم الى ان تضع المشاورات السياسية بين أقوى الأحزاب السياسية الناجحة في الانتخابات حملها لتلد حكومة مؤقتة تسهر على الشأن العام، وتدير البلاد بكل اقتدار... لا تهمهم الأسماء بقدر ما تهمهم الانطلاقة الفعلية نحو إعادة البناء وتحقيق استقرار في مختلف مجالات الحياة.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة