Thursday  24/02/2011/2011 Issue 14028

الخميس 21 ربيع الأول 1432  العدد  14028

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

خلال سبع سنوات.. التشغيل الذاتي كسب الرهان.. والنجاح ضاعف المسؤولية
مدينة الملك فهد الطبية.. افتتحها ملك الإنسانية.. فاستلهمت رؤيته الإستراتيجية

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - أحمد القرني

إذا كانت عودة ملك الإنسانية إلى أرض الوطن تمثل فرحة عامة لأبناء المملكة فإنها تمثل كذلك قيمة خاصة في نفوس منسوبي مدينة الملك فهد الطبية في الرياض، المنشأة التي افتتحها حين كان ولياً للعهد وكان ذلك في تاريخ 21/8/1425هـ فكانت رعاية خادم الحرمين الشريفين أول خطوات انطلاقتها في سماء الرعاية الصحية لتكون اسما بارزا على مستوى الحركة التنموية في المملكة. لاسيما أنها من أكبر وأضخم المشاريع التي نفذتها وزارة الصحة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمة الله، وقد نجحت في تطبيق فكرة وقرار التشغيل الذاتي حيث بدأ التشغيل الأولي في العام 2003م والتشغيل الفعلي عام2004م ووضعت إستراتيجية العمل على أن تكون مدينة تخصصية تعنى بتقديم الخدمة المتخصصة للأمراض المستعصية وتكون مرجعاً لجميع مستشفيات وزارة الصحة بالمملكة.

الخدمات الطبية وتطبيق رؤية الملك

استلهمت المدينة الطبية منذ اللحظة الأولى لانطلاقها الرسالة الإنسانية والوطنية التي يتبناها الملك عبدالله بن عبدالعزيز والتي تضع الإنسان في طليعة اهتمامات الدولة وتضع الاهتمام بصحته في مقدمة استراتيجياتها وخططها، وهو ما تجلى واضحاً عبر تدشين كثير من المشاريع الطبية الكبرى الموافقة لمعايير الجودة العالمية في الرعاية والخدمات، وهو توجه يدعمه الاهتمام الشخصي الذي يوليه ملك الإنسانية لهذا القطاع الحيوي المؤثر في صميم نهضة الوطن وتلبية حقوق أبنائه في الحصول على مستوى متقدم من العناية الصحية وبشكل يتواكب مع مكانة المملكة وتأثيرها على مستوى العالم، وبالفعل فقد نجحت الكوادر السعودية في تحقيق سمعة دولية عبر عدد من الإنجازات الطبية والبحثية لعل في مقدمتها تحول المملكة إلى مركز معتمد لإجراء عمليات فصل التوائم السيامية.

وعلى مدى السنوات الماضية، أطلقت وزارة الصحة عددا من المشاريع الجديدة بإشراف ودعم ومتابعة مباشرة من خادم الحرمين الشريفين، كما شهدت منشآتها القائمة مزيدا من التطور والتوسع، حيث واصلت مدينة الملك فهد الطبية مسيرة النجاح مستمرة في أداء دورها المتمثل بتقديم الخدمات الطبية التخصصية التشخيصية والعلاجية واستقبال جميع المرضى المحالين من مستشفيات وزارة الصحة. ليتم التعامل مع مختلف الحالات التي تصلها ومعالجتها في المستشفيات والمراكز الطبية الموجودة فيها وهي:المستشفى الرئيسي، مستشفى الأطفال مستشفى النساء التخصصي: مستشفى التأهيل الطبي، مركز أمراض الدم والأورام، مركز الأمير سلمان لطب وجراحة القلب، مركز العلوم العصبية، المركز التخصصي للسكر والغدد الصماء. وتعتبر جميعها من أفضل المراكز بالمنطقة حيث تم تجهيزها لتتعامل مع نوعية الحالات المحولة والعمليات المعقدة، وذلك باستخدام أحدث الإمكانات والأجهزة الحديثة وإشراف نخبة من الكفاءات الطبية والفنية ذات الخبرة الواسعة في مجال الرعاية الصحية.

التدريب.. من أجل عمل أفضل

إضافة إلى احتضان مدينة الملك فهد الطبية كلية الطب التي تمثل صرحا علميا وأكاديميا بارزا على المستوى الصحي في المملكة، فإن المدينة تؤمن أن التدريب هو الأداء الرئيسية التي تكسب الفرد المهارات القادرة على دعم العمل المؤسسي ككل, ولهذا تم إنشاء الإدارة التنفيذية للشؤون الأكاديمية والتدريب بمدينة الملك فهد الطبية بتاريخ 25/12/1424هـ . والتي أخذت على عاتقها مسؤولية التعليم الأكاديمي وتدريب وتطوير القوى العاملة بمدينة الملك فهد الطبية للارتقاء بمستواهم الوظيفي وسد الاحتياجات من الكفاءات العاملة في مختلف المجالات وعلى جميع المستويات: الطبية – الفنية – التمريضية الإدارية، وقد قامت الإدارة بابتعاث أطباء وتطبيق برامج دبلوم في تخصصات نادرة كما استفادت جهات صحية عدة من خريجيها المؤهلين وفق أفضل المعايير العلمية والعملية.

التعاون والتكامل.. للارتقاء

قامت المدينة الطبية بالإضافة إلى تعاونها مع جميع الجهات الحكومية والخاصة المقدمة للخدمة الطبية بتكريس التعاون الدولي مع العديد من الجهات كالجامعات والمراكز البحثية العالمية ذات السمعة الواسعة، وتم عقد بعض الاتفاقيات لتبادل الخبرات والخدمات للاستفادة من خطط وبرامج التشغيل التي تطبق بالمدينة الطبية. كما أسهمت المناسبات والمؤتمرات وبرامج الزيارات واللقاءات التي نظمتها المدينة في صنع علاقات مفيدة مع كثير من التجارب على مستوى المنطقة والعالم، كان لها دور كبير في تحسين مستوى الخدمة المقدمة وتطوير الأساليب المستخدمة.

التقنية في خدمة الصحة

وانطلاقاً من حرص المدينة الطبية على الاستفادة من التقنية وتوظيفها فيما يخدم المريض ولأهمية حفظ المعلومات وسهولة الوصول لها سريعاً لتقديم خدمة مميزة سريعة تم وضع بنية تحتية ضخمة جداً للحاسب الآلي ويتم تقديم الخدمات الإليكترونية المساندة للخدمات الطبية ويفوق ما فيه من خدمات ما يُقدم في مستشفيات المملكة الأخرى.

وقد تجاوزت المدينة مثلا مرحلة التعامل التقليدي مع بيانات المرضى وذلك باستخدمها نظاماً صحياً إليكترونيا بالكامل، فمثلا لم يعد هناك حاجة إلى استخدام أفلام للأشعة وإنما يتم تصوير أشعة المريض لتدخل الحاسب الآلي مباشرة ليقوم الطبيب بالنظر إليها من أي مكان أراد سواء في العيادات أو أجنحة التنويم أو العمليات.

وأيضا لا يوجد بها وصفات طبية ورقية وإنما يتم العمل بالوصفات الإليكترونية وهذا يساعد في تقليل الأخطاء. وكذلك تقديم خدمة توفير الدواء سريعا للمريض بالإضافة إلى نتائج الفحوصات المخبرية وغيرها.

إنجازات عالمية

حققت مدينة الملك فهد الطبية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- عددا من الإنجازات الطبية العالمية تنوعت بين تحقيق جوائز دولية في مجالات تخصصية وعلمية وإدارية، أو الحصول على صدارة تصنيفات تتصل بخدمة معينة، بالإضافة إلى الحصول على اعتماد دولي منطلق من أحدث وأعلى المعايير المهنية المستخدمة في مجال طبي أو آخر، وقد مثلت هذه الإنجازات جميعها حافزا إضافيا ضاعف من مسؤولية النجاح، وكرس الرغبة في الحفاظ عليه وتعزيزه بنجاحات أخرى تعود في مجملها على مستوى الخدمة الطبية التي يحصل عليها المريض.

آفاق مستقبلية

تعمل المدينة الطبية على التوسع في الخدمات وإنشاء كل ما يساعد في تقديمها بشكل حديث ومتطور وبالنظر للإحصائيات ونسب زيادة الأمراض وتوقع أعداد من يتم استقبالهم حاليا, كان من الضروري وضع الخطط المستقبلية التي يتطلب تطبيقها إنشاء مشاريع تساعد وتساهم في دعم تقديم الخدمة ومن تلك المشاريع المستقبلية ماتم الانتهاء منها وبعضها سيتم البدء فيها قريبا، وهي تتنوع بين إنشاء مراكز طبية ومجمعات سكنية ومبان مساندة ومواقف سيارات ومستودعات وغير ذلك.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة