Friday  04/03/2011/2011 Issue 14036

الجمعة 29 ربيع الأول 1432  العدد  14036

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

 

لمناقشة الأطر الصحيحة لمعالجة الظاهرة.. أبا الخيل لـ(الجزيرة):
30 دولة تشارك في المؤتمر العالمي لظاهرة التكفير برعاية المليك

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - عوض مانع القحطاني

قال مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية د. سليمان بن عبدالله أبا الخيل: إن المؤتمر العالمي لظاهرة التكفير الذي سيرعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال الأشهر القادمة وتنظمه الجامعة بالتعاون مع جائزة نايف العالمية للسنة النبوية يأتي لدراسة ظاهرة خطيرة وحساسة قد تكون في الغالب وراء الكثير من الظواهر الانحرافية وخصوصاً الفكرية والتي وقعت فيها كثير من الجماعات والأشخاص.

وأكد أبا الخيل بأن هذا المؤتمر جاء في هذا الوقت لكشف الأسباب الحقيقية وراء هذه الظاهرة وتلمس طرق العلاج العقدية والشرعية والاجتماعية والاقتصادية ومن خلالها أن نضع النقاط على الحروف ونبين للناس سواء مسلمين أو غير مسلمين أن الإسلام دين وسطية واعتدال وسماحة ويسر وهو أبعد ما يكون عن الغلو والجفاء والإفراط والتفريط.

وأضاف: إن ما يقع من بعض الأشخاص على مختلف الأشخاص مستوياتهم وتنوع تخصصاتهم إنما يعد أمرا متعلقا بهم وبأهوائهم وليس لها علاقة حقيقية بدين الإسلام وإنما الإسلام براء من كل مكفر أو مفجر أو مفسق أو مبتدع أيًّا إن كان نوعه أو شكله أو مكانه أو زمانه.

وبين أن جائزة نايف العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة بالاشتراك مع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية انتهجت عقد مثل هذا المؤتمر العالمي لما يقوم عليه من أهداف واضحة وتحقيق رسالة غاية في الأهمية فيما يتعلق بتبني السنة النبوية الصحيحة لتلك السيرة والدراسات الإسلامية المعاصرة المواصلة والتي تنطلق من مصادر ديننا الأصيلة وقواعده الحقة ومبادئه النافعة الإيجابية.

وأشار أبا الخيل إلى أن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية هي جامعة شرعية عربية اجتماعية علمية وطنية عالمية تسهم مع جائزة نايف العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة في استقطاب الباحثين والمتخصصين والكفاءات على مختلف مستوياتهم وتنوع تخصصاتهم من جميع أنحاء العالم للمشاركة في هذا المؤتمر وطرح ما لديهم من آراء ناضجة ودراسات معمقة وأبحاث مفيدة لكي تصب في مصلحة الإسلام والمسلمين ولكي تنتج ما يجب أن يتعرف عليه الإنسان المسلم وغيره في مشارق الأرض ومغاربها ليعرف حقيقة هذا الدين العظيم وأنه دين رحمة وعدل ومساواة ومحبة وتعاون على البر والتقوى ونبرهن جميعاً على أن الإسلام دين يصل إلى القلوب والعقول قبل أن يصل إلى الأجساد والأبدان والبلاد وأن انتشار الإسلام في عموم زمانه ومكانه بأساليبه الرائعة ومنهجه القوي.. ولذلك فإن محاور هذا المؤتمر وما تفرع عنه من مسارات وعناوين للأبحاث تغطي جملة كبيرة ووافية من كل متطلبات هذه الظاهرة وما يتعلق بأسبابها وعلاجها.

وأضاف بأننا متفائلون جداً في نجاح هذا المؤتمر من خلال اللجان العلمية التي تقوم على إعداد هذا المؤتمر.. وهذا المؤتمر يأخذ أهمية كبرى بهذه الرعاية من لدن خادم الحرمين الشريفين وبكونه يأتي تحت إشراف صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني ووزير الداخلية وراعي جائزة نايف للدراسات الإسلامية وهو الداعم الحقيقي لكل عمل وطني يخدم الإسلام والمسلمين.. مشيراً معاليه إلى أن هذه الجامعة تحظى باهتمام من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وأن الإسلام دين وفاء لا دين غدر ولا هدم.

وحول هذه الظاهرة وأين تسير في المملكة أجاب قائلاً: المملكة العربية السعودية دولة شرعية قامت على الكتاب والسنة ومنهج الكتاب الصالح ومن هنا إذا نظرنا إلى هذا الأمر وجدنا أن هذه الظاهرة في المملكة العربية السعودية هي في طور الزوال ولا بد لنا من العمل والتخطيط السليم ووضع الخطط الإستراتيجية العلمية الأكاديمية الشرعية العقدية التي تكفل لنا بيان كل خطر وسببه وأيضاً ما يجب علينا تجاه هذا الأمر أو ذاك من العلاج سواء كان العلاج فكريا أو ماديا أو معنويا ولا يجب أن نتهاون أو نتكاسل أو نتنازل أو نغفل عن مثل هذه الظواهر بل علينا أن نرصدها وأن نكون يقظين ومدركين لكل العوامل والأسباب التي قد توقع هذا الشاب أو ذاك في مثل هذه المتاهات والمزالق والفتن والشرور والتي قد يذهب ضحيتها هو نفسه أو أسرته أو مجتمعه أو أمته. من هنا أقول بأننا لا زلنا بحاجة ماسة إلى وضع الأطر الصحيحة والقوالب الواضحة لمعالجة هذه الظاهرة ونشر مبادئ الإسلام الصحيحة وعدم إغفال أي أمر يكون له صلة بهذا الموضوع.

وقال : إن المؤتمر عالمي و المشاركون فيه تزيد جنسياتهم على 30 جنسية ومن مختلف البلدان والأديان وسوف يكون مؤتمرا متميزا في توصياته ونتائجه.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة