Sunday  17/04/2011/2011 Issue 14080

الأحد 13 جمادى الأول 1432  العدد  14080

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

رأي الجزيرة

 

هكذا يدافع نظام طهران عن الشيعة..!!

رجوع

 

عمَّد الأحوازيون انطلاقة انتفاضتهم الثانية بدماء شبابهم الزكية التي امتزجت بتراب الأرض العربية في أكثر من مدينة أحوازية؛ فقد كان للأحوازيين موعد مع الخامس عشر من نيسان/ إبريل عام 2011، الذي صادف يوم الجمعة المباركة؛ لتخرج الجماهير العربية في كل مدن الأحواز؛ ليعيدوا ذاكرة النظام الإيراني إلى ما قام به أبناء الأحواز في عام 2005 في التاريخ نفسه 15-4-2005م، وليؤكدوا للاحتلال ألا وجود له على أرض الأحواز العربية، وأنه ليس إلا محتل وغاصب، ولا بد من الخروج من هذه الأرض العصية عليه.

الأحوازيون منذ 86 عاماً يتصدون لهذا الاحتلال والغزو الذي أدخل عليهم الظلام، وأتاهم من خلف الجبال؛ ليطفئ عليهم نور الحرية والاستقلال، ولكي يُدمِّر ما بناه أجدادهم بسواعدهم وبإيمانهم تجاه عروبة أرضهم.. ويوم أن دخل جنود الجنرال الفارسي بهلوي مدججين بالسلاح والكراهية للإنسان العربي المسلم، حابسين في قلوبهم حقدهم الدفين منذ مئات السنين، أفرغوا ذلك الحقد دفعة واحدة على الإنسان العربي المسلم في الأحواز؛ فهؤلاء الأشقياء منذ أن دخلوا الأحواز عاثوا فساداً، ومارسوا الإيذاءً على أهل الأحواز العرب المسلمين؛ فنشروا القواعد العسكرية بين السكان المسالمين، وغيّروا أسماء المدن العربية إلى أسماء فارسية، بل أكثر من ذلك بأن فرضوا تسمية أبناء السكان العرب بأسماء فارسية، بل حتى المواليد الجدد حَرَموا أهلهم من اختيار أسمائهم!

ما جرى في الأحواز العربية منذ تسعة عقود، وما يحصل الآن من اضطهاد وقتل عشوائي لأهل الأحواز، ناقوس خطر لعله يُنبِّه الغافلين واللاهين إلى خطر نظام الملالي في طهران، الساعي إلى مد حدود الإمبراطورية الصفوية وإلحاق الدول والمناطق العربية بهذه الإمبراطورية العنصرية الطائفية؛ حتى تخضع لها أكثر من أحواز عربية أخرى؛ فقد استلبوا جزر الإمارات العربية، وحاولوا مع مملكة البحرين، وامتدت ذراعهم إلى جنوب لبنان وشمال اليمن، وعيونهم ترنوا بطمع إلى جيرانهم في شرق الخليج.. فاحذروهم، واعتبروا بما حصل ويحصل في أحواز العرب؛ فالذي يعلمه الجميع أن أغلبية أهل الأحواز من الشيعة العرب، ومع هذا يذيقهم نظام ملالي طهران أسوأ صور العذاب؛ فيعدم شبابهم ويُغيِّر أسماء مدنهم وأسماءهم، وينشر المستوطنات الفارسية بالاستيلاء على أراضيهم، ويمنعهم حتى من التحدث بلغتهم العربية، لغة القرآن، مناقضاً ما يدعيه بالدفاع عن الشيعة!!

ولهذا فلينظر الشيعة العرب بإمعان إلى ما يحصل لشيعة أحواز العرب؛ ليعرفوا ويتيقنوا كيف يدافع ملالي طهران عن الشيعة!!

JAZPING: 9999

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة