Friday  29/04/2011/2011 Issue 14092

الجمعة 25 جمادى الأول 1432  العدد  14092

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

أفاق اسلامية

 

زيارة مسجده صلى الله عليه وسلم والسلام عليه
محمد بن عبد الرحمن آل إسماعيل

رجوع

 

الإعلام بفوائد الأحكام للإمام الحافظ العلامة أبي حفص عمر بن علي الأنصاري الشافعي المعروف بابن الملقن- رحمه الله- وهو شرح على كتاب عمدة الأحكام في أحاديث الأحكام للإمام عبدالغني الجماعيلي المقدسي الحنبلي يعد هذا الشرح من أوسع الشروح إن لم يكن أوسعها حيث توسع الشارح وشرحه شرح الأئمة المتمكنين حيث أثنى على المؤلف- رحمه الله- وبيَّن منزلته العلمية وأنصفه جعل الله ذلك في موازين أعماله. طبع الكتاب في عدة مجلدات بتحقيق فضيلة الدكتور عبدالعزيز بن أحمد المشيقح والناشر دار العاصمة قرأت في المجلد الأول فأعجبني الشرح أيما إعجاب لإحاطته بالمسائل الشرعية واللغوية فهو فقيه محدث أصولي جدلي نظّار لا يشق له غبار.

وقد اعتنى المحقق بصنعته كذلك وأجاد ولكن لفت نظري أنه في ص213 كأنه عتب على الشارح في قوله عن طيبة الطيبة: وكان الناس يأتونها محط الركاب لأجل الخلافة ولزيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم والصلاة في مسجده إلخ ص213

معلق قائلاً: ولو اقتصر عليها- رحمنا الله وإياه- لكان أولى لحديث (لا تشد الرحال إلاَّ إلى ثلاثة مساجد)) الخ والقبور لا يجوز أن تشد إليها الرحال راجع كتاب الرد على الكبرى لشيخ الإسلام ابن تيمية. انتهى.

أقول: إن ماذكره الإمام ابن الملقن هو الذي حكاه شيخ الإسلام ونقله العلامة الشيخ عبدالله العنقري في حاشيته على الروض المربع ففي المجلد الأول ص522 بعد كلام طويل لشيخ الإسلام قال- رحمه الله- أعني شيخ الإسلام رحمه الله: والنية في السفر إلى مسجده وزيارته مختلفة فمن قصد السفر إلى مسجده للصلاة فيه فهذا مشروع بالنص والإجماع وإن كان لم يقصد إلاَّ القبر ولم يقصد المسجد فهذا مورد النزاع فمالك والأكثرون يحرمون هذا السفر وكثير من الذين يحرمونه لا يجوزون قصر الصلاة فيه وآخرون يجعلونه سفراً جائزاً وإن كان غير مستحب ولا واجب بالنذر، وأمَّا من كان قصده السفر إلى مسجده وزيارة قبره معاً: فهذا قصد مستحباً ومشروعاً بالإجماع. اهـ من الرد المذكور. انتهى.

فالعبارة الأخيرة هي نفسها عبارة الشارح الإمام ابن الملقن حيث الجمع بين الزيارة للقبر وللمسجد والواو تقتضي المساواة.

وقد توسع في هذا وشرحه أحسن شرح ووجه كلام شيخ الإسلام هو الشيخ العالم العلامة عطية محمد سالم- رحمه الله وغفر له- في تتمة تفسير شيخه الشيخ العالم العلامة الزاهد الورع محمد أمين الشنقيطي إكماله التفسير المسمى (أضواء البيان) المجلد الثامن من ص576 حتى نهاية ص606 فقد حقق وأجاد وأفاد وكان عمله بإشراف العالم العلامة الفقيه إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ عبدالعزيز بن صالح- رحمهم الله- والشيخ عبدالعزيز بن خريجي مدرسة الشيخ الفقيه العلامة عبدالله العنقري صاحب الحاشية النفيسة على الروض المربع هذا والله من وراء القصد.

*الأحساء

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة