Sunday  08/05/2011/2011 Issue 14101

الأحد 05 جمادىالآخرة 1432  العدد  14101

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

باستثناء فريق الاتحاد الذي ضمن التأهل في دوري أبطال آسيا يبقى الهلال والنصر والشباب تحت الضغط رغم فرص التأهل المتعددة، والاستسلام والركون إلى هذه الفرص والتعويل عليها خطر يهدد مستقبل الثلاثة في البطولة!

الهلال أفضل وضعاً من النصر والشباب؛ حيث سيلعب على ملعبه وبين جماهيره، فيما يلعب النصر والشباب وسط أوضاع صعبة في إيران، لكن حتى اللعب بالرياض لا يمنح الهلال فرصة التأهل إذا لم يبذل لاعبوه من الجهد والعطاء ما يتواكب وإمكاناتهم الفنية العالية، ولهم في تجاربهم الماضية أمام ذوب أهن أصفهان الإيراني وقبله أم صلال عِبْرة ودرس من المفترض أن يستوعبوه هذه المرة!

أيضاً حرص الثلاثة على الخروج بالتعادل المؤهل مغامرة محفوفة بالمخاطر؛ لذلك اللعب بتوازن وبلا تهور هجومي أو تقوقع دفاعي مبالغ فيه، والبحث عن الفوز، هو الضمان الحقيقي لتحقيق الهدف ومواصلة المشوار في البطولة.

معنويات فرقنا الثلاثة عالية؛ فالهلال بطل الدوري والكأس، والنصر اكتسب دفعة معنوية كبيرة في توقيت مناسب بعـد الفوز الكبير على باختاكور، والـشباب بدأ يستعيد تألقه؛ ما يدعم من تـفاؤلنا بنـجاح مهمة ممثلينا في البـطولة إن شاء الله.

النصر بطل الدوري (حلم)!

التقليل من بطولة الدوري التي فاز بها الهلال جاء بوجوه عدة، منها مقولة إن الدوري ضعيف، ومنها ما قاله بعض النصراويين بأن التحكيم سلبهم 14 نقطة كانت كفيلة بتنصيبهم بطلاً للدوري، ومنها ما قاله أحدهم بأنه لو لم يتعادل الاتحاد في عشر مباريات لكان هو البطل، أما آخرها - وهي التي لم أتمالك نفسي من الضحك منها - فقد استمعت إليها من الأمين العام لنادي النصر مراسل اتحاد الإحصاء وهو يتحدث في برنامج الملعب عندما قال إنه لو لم تكن هناك استعانة باللاعبين الأجانب لكان فريق النصر بطلاً للدوري!

ويمكن القياس على هذه الرؤية المتخلفة بأن نتوقع مثلاً فوز النصر على الهلال لو لعب الهلال بدون حارس مرمى أو لو قلنا بأن قائمة النصر الحالية لا يوجد فيها لاعب نصراوي سوى سعد الحارثي، وأنه لولا لاعبو الأندية الأخرى الذين يمثلون النصر حالياً لهبط (العالمي) للدرجة الأولى، وغيرها كثير من الأفكار الحصرية التي تكشف بعض العقليات القريبة من النصر، ومثلها يمكن أن تعطل مشروع التطوير الفني الذي ينشده النصـر؛ فالجمهـور النصراوي لا يريد أحلاماً وأوهاماً بل يـريد عملاً فنياً يدرك حاجات الفريق ويسدد الثـغرات في خطوطه، وبدلاً من أن يعيـش الأمين العام للنصر حلم البطولة بدون أجــانب كان عليه أن يطمئن جماهير ناديه بأن خيارات الإدارة النصراوية من الأجانب ستتطور الموسم القادم، وستكون في مستوى طموحات جماهيره.

وحتى لو هبطنا بمستوى تفكيرنا (ومشينا) مع أمين النصر في رؤيته للدوري بدون أجانب فهل فعلاً أفضل العناصر المحلية هي الآن في النصر؟!

تشكيلة المنتخب الوطني تقول لا.. فالأغلبية الدائمة هي للهلال والاتحاد والشباب، والواقع الفني يقول إن الجوانب المهارية الفردية تمنح لاعبي النصر الترتيب الخامس أو السادس في قائمة نجوم الأندية السعودية، وإذا ما قارنا مثلاً بين النصر الذي رشحه أمين النصر للفوز ببطولة الدوري بدون أجانب والهلال المتوج بطلاً للدوري نجد في النصر الروح عالية والحماس كبيراً لكن المهارة أقل، وفي المقابل تجد في الهلال لاعبين مهرة، لديهم حلول فردية رائعة كثيراً ما حسمت نتائج مباريات الفريق، سواء في خط المقدمة (ياسر والعابد)، أو في جانب صناعة اللعب بفكر كروي عال يختصر المـسافــات بتمريرة كما يفعل الشلهوب والدوسري والفريدي.. مثل هذه النوعية من اللاعبين غابت عن النصر منذ اعتزال يوسف خميس!

في جانب آخر ابحث عن أكثر لاعبي فريق النصر إيجابية وفعالية تجد أنه هداف الفريق المطوع الكويتي الذي أنقذ الفريق في أكثر من موقف، وهذا مؤشر فني يؤكد مدى حاجة النصر إلى نوعية موهوبة من اللاعبين المحليين تتمكن بموهبتها ومهارتها الفردية من صناعة الفارق في نتائج الفريق بحضور الأجانب وفي غيابهم!

وسع صدرك!

بصراحة ثلاثة ملايين ريال مكافأة بطل دوري زين قليلة، ولا تتناسب مع الجهد الذي يبذله الفريق البطل خلال مسيرته الطويلة بمنافسات الدوري ولا مع حجم المال الذي ينفقه البطل خلالها أو في الإعداد لها، كما أن الملايين الثلاثة قليلة قياساً بمداخيل الدوري الكبيرة!

عندنا مستوى الدوري تحدده هوية الفريق البطل!

- إذا الهلال البطل.. الدوري ضعيف

- الشباب البطل.. الدوري جيد

- الاتحاد البطل.. الدوري جيد جداً

- النصر البطل.. الدوري ممتاز مع مرتبة الشرف، (لكن) متى؟!

الحفل الشبابي المبهر الذي كرم فيه الشباب فريقه الأولمبي الفائز بدوري كأس الأمير فيصل بن فهد درس شبابي في كيفية الاحتفاء بالبطولات واستثمارها إعلامياً في تسليط الضوء على كثير من الإمكانات والتجهيزات المتوافرة بالنادي التي جعلت منه واجهة مشرفة للأندية الرياضية السعودية تدعو للفخر والاعتزاز.

تابعت اعتزال اللاعب عبد الله صالح إلى أن انتهت مشاركة الثنيان.. كم نحن مشتاقون للمتعة الكروية الحقيقية!

بطل الدوري الممتاز للشباب يخسر آخر مبارياته أمام صاحب المركز الثالث بسته أهداف.. البطولة للأهلي والفرحة للاتحاد!

وكيل أعمال مهمته أن اللاعب ما يغادر ناديه مهما كانت قيمة العروض الخارجية!

كل الحديث له ومع ذلك يقول للمشاركين معه في البرنامج عطوني فرصة أتكلم!

آخر تقليعاته اللغوية.. الغالي والنفيس صارت الغالي والرخيص!

رغم تاريخه العالمي لاعباً ورغم نجاحاته الكبيرة إدارياً قال سامي الجابر إنه يتشرف بالعمل في المنتخب تحت إدارة عامر السلهام، وهنا سامي ينطلق بعيداً عن الهلال والنصر وبعيداً عن الرصيد الفني والإداري لكليهما تقديراً منه لهذه الشخصية المحترمة الذي قدم نفسه بشكل رائع رغم أن نتائج فريقه لم تساعده على تحقيق نجاحات أكبر، وفي هذا درس لنبذ التعصب وتقدير الرجال مهما كان الاختلاف معهم بالميول!

الهلال تصدر بفارق 11 نقطة، وهو لم يستثمر بشكل إيجابي تام إلا 50 % من ورقة الأجانب، فكيف لو أضاف الهلال الموسم القادم اثنين من اللاعبين الأجانب في مستوى رادوي وويليهامسون مع الشلهوب وياسر والفريدي والدوسري والعابد؟!

معناها صدارة مع نهاية الدور الأول إلا إذا تطورت اختيارات الآخرين في جانب المدربين واللاعبين المحليين والأجانب، هنا يمكن أن يتأخر الحسم!

 

بالمنشار..!
الفوز هو ضمان التأهل!
أحمد الرشيد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة