Saturday  14/05/2011/2011 Issue 14107

السبت 11 جمادىالآخرة 1432  العدد  14107

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

في محاضرة ألقاها في معرض براغ الدولي للكتاب
الناصر يكشف في التشيك عن سرقة أدبية بطلها الروائي العالمي باولو كويلو الحائز على جائزة نوبل

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

براغ - موفد الجزيرة: فهد الشويعر

كشف الأستاذ عبدالله الناصر في محاضرة ألقاها صباح أمس الجمعة في معرض براغ الدولي للكتاب عن سرقة أدبية بطلها الروائي البرازيلي العالمي الحائز على جائزة نوبل باولو كويلو وموضوعها رواية الخيميائي الشهيرة، حيث عرض الأستاذ عبدالله الناصرعلى الجمهور التشيكي الجانب الذي يعتقد أنه قد أخذ من حكاية عربية موجودة في التراث العربي القديم، وفي رواية شعبية في التراث النجدي.

رواية الخيمياتي تتحدث عن راعي أغنام في اسبانيا اسمه سانتياغو، كان يحلم بأنه يرى كنزاً في الأهرام واستشار شيخاً من مدينة سالم الاسبانية والذي أخبره بمكان الكنز، فباعه أغنامه وسافر إلى الشرق فسرق في الطريق وبقي في طنجة؛ حيث عمل عند بائع زجاجيات حتى جمع مبلغا من المال ما يكفيه للسفر إلى مصر وفي الطريق قابله مجموعة من اللصوص الذين ضربوه وأخذوا ما لديه من مال وعندما أخبرهم بقصته قال له أحدهم: أنت مجنون، فأنا رأيت أكثر من مرة حلماً يقول لي: اذهب إلى اسبانيا وستجد كنزاً عند الكنيسة التي يأوي اليها الرعاة بأغنامهم، ووصف له الكنيسة التي كان ينام عندها فعاد سنتياغو إلى اسبانيا وعثر على الكنز في المكان الذي وصفه اللص.

وأكد الناصر أن هذه القصة موجودة في التراث العربي بنصها في كتاب (الفرج بعد الشدة) للتنوخي، الذي روى قصة تاجر من بغداد خسر كل ماله في التجارة، ورأى حلما يقول له: رزقك في مصر في المحلة الفلانية وفي المكان الفلاني، فذهب إلى هناك، وبعد مدة استطاع أن يتعرف على مكان الكنز وكان يزوره ليلاً ليحفره فقبض عليه العسس واتهموه بأنه جاسوس من قبل الخليفة المقتدر، وعندما حكى لهم قصته قال له رئيسهم: أنت مجنون، فأنا أرى منذ فترة حلما يقول لي: اذهب إلى بغداد، إلى المحلة الفلانية، وعند شجرة عند بيت فلان ستجد الكنز ووصف بيت التاجر نفسه، فعاد إلى بيته ووجد الكنز.

كما أن هذه الحكاية موجودة في التراث الشعبي وتعرف بقصة (دهام) أو قصة (الرواف)، وهي عن راعي أغنام كان ينام في مسجد فيرى حلماً يقول له رزقك في الشام، فاستشار إمام المسجد فأشار عليه بالذهاب، وفي الطريق سُلب وضُرب فعاش عند شيخ قبيلة وقاتل معه أعداءه وجرح فعالجه شيخ القبيلة وعشق ابنته وكاد ينسى حلمه، لكنه رأى الحلم مرة أخرى، فاستأذن شيخ القبيلة وذهب إلى الشام وعندما وصل إلى هناك جلس عند شجرة فمر به رجل يدفع عربة محملة بالعنب فسقط عنقود عنب فقال الرجل: هذا رزقك، فأخذ يبكي ويقول: حضرت من نجد لأني أرى حلماً يقول رزقك في الشام وفي النهاية هذا رزقي، فقال صاحب العنب: أنت مجنون فأنا أرى حلماً يقول: اذهب إلى مسجد في القرية الفلانية في نجد وستجد تحت شجرة الأثل كنزاً فعاد الرجل إلى قريته وحفر عند الأثلة ووجد الكنز.

وفي هذا يتضح التطابق الواضح بين رواية الخيميائي والرواية التراثية وكذلك القصة المحلية، علماً بأن باولو كويلو باع من الرواية أكثر من 60 مليون نسخة وحاز على جائزة نوبل في الأدب، وكان ينبغي عليه أن يشير إلى أن الرواية مأخوذة من التراث العربي.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة