Monday  11/07/2011/2011 Issue 14165

الأثنين 10 شعبان 1432  العدد  14165

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

إثر موافقة خادم الحرمين وخلال حفل حضره وزير الثقافة
الأمير عبدالعزيز بن ماجد يعلن المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية 2013

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Previous

Next

المدينة المنورة - مروان قصاص - علي الأحمدي

في ليلة اعتبرها الكثيرون ليلة عرس ثقافي مميز شهدتها المدينة المنورة البارحة أعلن صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة مساء أمس بقصر سموه موافقة المقام السامي على اقتراح وزارة الثقافة والإعلام بترشيح المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية عام 2013 هـ . ونقل سموه تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وتمنياته - رعاه الله - بالتوفيق للمدينة المنورة كعاصمة للثقافة الإسلامية عام 2013م . وقال سموه لقد جاء اختيار المدينة المنورة وفقاً للمعايير التي تم اعتمادها في المؤتمر الإسلامي الثالث لوزراء الثقافة الذي عقد في الدوحة سنة 2001م بشأن مشروع برنامج عواصم الثقافة الإسلامية .

واستعرض سموه مشاعره بهذه المناسبة وقال: إنه لشرف عظيم للمملكة العربية السعودية أن يتم اختيار مكة المكرمة عام 2003م ثم المدينة المنورة عام 2013م عاصمة للثقافة الإسلامية، فهاتان المدينتان تحظيان بخصوصية فريدة بهما فقط، ففيهما الحرمان الشريفان، ومنهما شع نور الإسلام، وإليهما يتجه المسلمون في رحالهم .

وأكد سموه أهمية المناسبة وقال إنها تعني الكثير للمملكة العربية السعودية بحكم دورها الريادي في خدمة الإسلام والمسلمين، وكونها في المدينة المنورة سيرتب عليها مسؤولية أكبر بأن تكون متناسبة مع عظم المكان وأهميته. وبين سموه أن الاحتفاء بهذه المناسبة يمر من خلال سبعة محاور منها المحور الثقافي والمحور الإعلامي والمحور الاجتماعي والمحور التربوي والمحور التراثي والتاريخي والمحور الفني والمحور الرياضي.

جاء ذلك في مستهل المؤتمر الصحفي الذي عقده سموه بحضور معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة ونخبة من المثقفين والأدباء وحضور عدد من أعيان ووجهاء المدينة المنورة .

حيث عبر سموه عن سعادته وكل أهالي المنطقة بهذا الاختيار لمدينتهم الخالدة مؤكداً أهمية العمل الجماعي المنظم لإبراز هذه المناسبة بالشكل المناسب الذي يليق بهذه المدينة .

كلمة أمير المدينة المنورة

وقد بدأ الحفل بالقرآن الكريم للشيخ محمود خليل ثم ألقى سمو أمير منطقة المدينة المنورة الكلمة التالية

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد :

أصحاب الفضيلة، وأصحاب المعالي

أصحاب السعادة، أيها الحضور الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحباً بكم في طيبة الطيبة، العاصمة الأولى للإسلام، ويسرني في البداية أن أنقل للجميع تحيات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله ابن عبد العزيز - حفظه الله - وتمنياته أن توفق المدينة المنورة كعاصمة للثقافة الإسلامية، حيث صدر الأمر السامي الكريم رقم ((4730 - م ب )) وتاريخ 9 - 6 - 1431هـ بالموافقة على اقتراح وزارة الثقافة والإعلام ترشيح المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2013م واستضافة الدورة الثامنة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة في المدينة المنورة، في ضوء ما قررته المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو).

ويأتي هذا ضمن اهتمام وحرص ولاة أمر هذه البلاد المباركة في خدمة الأمة الإسلامية وقضاياها، حيث اختيرت مكة المكرمة عام (2003م) كأول مدينة إسلامية عاصمة للثقافة الإسلامية، وهاهي المدينة المنورة تحظى بهذا الاختيار بما يتناسب مع مكانتها العظيمة .

أيها الأخوة الكرام :

يشرفني في هذا اليوم المبارك، وفي هذه المناسبة المهمة، أن أعلن للجميع هذه الموافقة السامية، حيث جاء اختيار المدينة المنورة وفقاً للمعايير التي تم اعتمادها في المؤتمر الإسلامي الثالث لوزراء الثقافة الذي عقد في الدوحة سنة 2001م بشأن مشروع برنامج عواصم الثقافة الإسلامية الذي تقدمت به المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، فجاء اختيار المدينة المنورة ليجسد مدى ما تتمتع به هذه المدينة المباركة من خصائص تاريخية وثقافية واجتماعية واقتصادية أهلتها لتكون عاصمة للثقافة، ورمزاً لوحدة المسلمين وارتباطهم بعقيدتهم السمحة.

أيها الأخوة:

إن من نعم الله سبحانه وتعالى أن أكرمنا في هذه البلاد بالأمن والاستقرار وتوحيد الكلمة تحت راية التوحيد (لا اله إلا الله محمد رسول الله) وأكرم هذه الدولة المباركة بأن حملها مسؤولية رعاية وخدمة الحرمين الشريفين وإعمارهما، فقدمت في سبيل ذلك وعلى امتداد تاريخها كل ما في وسعها للمحافظة على هذا الشرف العظيم من خلال الاهتمام الدائم والمتواصل بهما حتى أصبحا على ما هما عليه الآن من سعة وتطور، وفرت الراحة للحجاج والمعتمرين والزوار، ولأن المدينة المنورة قد انطلقت منها الرسالة الإسلامية لتعم أرجاء الأرض، فقد استمرت تحمل شعار الثقافة الإسلامية على مدار الزمن، حيث يفد إليها المسلمون من كل بقاع الأرض للصلاة في هذا المسجد المبارك والتشرف بالسلام على خير البرية عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.

وإنه لشرف عظيم للمملكة العربية السعودية أن يتم اختيار مكة المكرمة عام 2003م ثم المدينة المنورة عام 2013م عاصمة للثقافة الإسلامية، فهاتان المدينتان تحظيان بخصوصية فريدة بهما فقط، ففيهما الحرمان الشريفان، ومنهما شع نور الإسلام، وإليهما يتجه المسلمون في رحالهم.

أيها الأخوة :

إذا كانت جميع مدن العالم تحشد جهودها لتشكيل هويتها الخاصة، فإن مكة المكرمة والمدينة المنورة ليستا بحاجة إلى هذا الحشد، لصبغتهما بنور التوحيد والإيمان فلا ينافسهما في ذلك أي مدينة، وكم هو جميل أن يلتقي المسلمون في هذا المكان الطاهر لترسيخ مفهوم الوحدة الثقافية الإسلامية، وتكريس قيم التسامح والوسطية ونبذ كل أشكال التطرف والإرهاب .

أيها الأخوة :

إن جهود المملكة في خدمة الأمة الإسلامية لا تخفى على أحد، وستظل تحمل هم الفكر الإسلامي الصحيح لمحاربة كل قوى التطرف والظلام أين ما كان على أسس متينة واضحة مستمدة من كتاب الله وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - وستبقى المدينة المنورة بإرثها التاريخي والحضاري ملتقى لكل الفعاليات التي تهتم بشؤون الأمة الإسلامية، وهذا بلا شك يحملنا مسؤولية عظيمة لابد أن نعي أبعادها، وندرك أهميتها، وإني على يقين تام بأن أهالي طيبة الطيبة أهل لهذه التطلعات، لأن تجربتهم في هذا المجال ليست وليدة اليوم وإنما بدأت ملامحها من أول يوم استقبلت فيه أرضهم المباركة حامل لواء الرسالة محمد - صلى الله عليه وسلم - وأثبت الأنصار - رضي الله عنهم - مقدرتهم على الوفاء، فمدحهم المولى - عز وجل - ووصفهم بما يليق بهم بقوله جل شأنه (يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ). فنالوا بذلك شرف المكان والزمان، وظل ذكرهم وسيظل إلى قيام الساعة، وسيكون اختيار المدينة عاصمة للثقافة الإسلامية حافزاً لهم لتقديم المزيد من العطاء والشعور بالمسؤولية.

أيها الأخوة :

إن هذه المناسبة تعني الكثير للمملكة العربية السعودية بحكم دورها الريادي في خدمة الإسلام والمسلمين، وكونها في المدينة المنورة سيرتب عليها مسؤولية أكبر بأن تكون متناسبة مع عظم المكان وأهميته، وأننا مدينون في ذلك بالشكر لله - عز وجل - على أن يسر إقامة هذه الفعاليات في المدينة المنورة .

وأود بهذه المناسبة أن أعلن للجميع أن التحضيرات الأولية بدأت بالتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام منذ صدور الأمر السامي الكريم، حيث تم وضع التصورات العامة الخاصة بهذه المناسبة، كما سيتم تشكيل اللجان التنفيذية للفعاليات، وطرح مسابقة لتصميم الشعار الخاص، والعمل على وضع البرامج التي تكفل مشاركة الجميع في الفعاليات لكي يكون العمل جماعياً والكل يساهم فيه، وما تقوم به الإمارة هو الإشراف العام من خلال اللجان التنظيمية التي ستتولى - بإذن الله - تنفيذ البرامج الخاصة بهذه المناسبة في ضوء المحاور الرئيسية المحددة لذلك وهي :

المحور الثقافي - المحور الإعلامي - المحور الاجتماعي - المحور التربوي - المحور التراثي والتاريخي - المحور الفني - المحور الرياضي.

وبهذه المناسبة لا يسعني إلا أن أقدم باسمي ونيابة عن كل أهالي المدينة المنورة جزيل الشكر والامتنان لسيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي عهده الأمين وسمو سيدي النائب الثاني على جهودهم المخلصة والدائمة في خدمة قضايا الأمة الإسلامية .

كما أعبر عن شكري وتقدير لسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس دارة الملك عبد العزيز ورئيس مركز بحوث ودراسات المدينة على ما تفضل به من اهتمام ومتابعة وتوجيهه - حفظه الله - بتقديم كل ما يمكن لإنجاح هذه المناسبة .

كما أعبر عن الشكر والتقدير لمعالي أخي الكريم د - عبد العزيز خوجة وزير الثقافة والإعلام وكل منسوبي الوزارة على جهودهم المتواصلة وتعاونهم الدائم في المشاركة للتحضير لهذه المناسبة .

كما أشكر معالي الدكتور - منصور النزهة - مدير جامعة طيبة، ومعالي الدكتور - محمد العقلا - مدير الجامعة الإسلامية، ومعالي الدكتور - فهد السماري - أمين دارة الملك عبد العزيز والشيخ صالح المغامسي على ما أبدوه من تعاون في هذا الجانب.

كما ألقى معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة كلمة أعرب فيها عن سعادته بموافقة خادم الحرمين الشريفين على اختيار المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية عام 2013 هـ وثمن توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني على دعم المناسبة لتخرج بالشكل اللائق بمدينة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منوها بعناية سمو الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز بالمناسبة ورعايته لحفل إعلانها .

ثم استعرض معاليه الآفاق الكبيرة للمدينة المنورة تاريخيا وحضاريا خاصة كونها مهاجر رسول الله وقال إن هذه المدينة تستحق عن جدارة أن تكون عاصمة للثقافة، مؤكدا أن حضارة الإسلام التي نبعت جذورها وأصولها من معين القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة قامت على التنوع والانفتاح على ثقافة الآخرين وهذا ما جعل وزراء الثقافة والإعلام يوافقون على اختيار المدينة . واكد أن الوزارة سوف تدعم كل ما من شأنه إبراز هذه المناسبة المهمة التي تنطلق من المدينة المنورة .

بعد ذلك أدار الإعلامي حسين نجار المؤتمر الصحفي الذي تمحور حول العديد من النقاط.

تفاصيل موسعة في عدد الغد

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة