Friday  29/07/2011/2011 Issue 14183

الجمعة 28 شعبان 1432  العدد  14183

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

جدد حياتك

      

من اليسير أن يحدِّث كل شريك نفسه وقد نظر لشريكه بنظرة دونية ملقياً عليه بالمسؤولية كاملة في (فتور العلاقة) وذبولها راضياً بالوضع السيئ مسترجعاً تلك الأيام الخوالي الجميلة، وقد استحالت الحياة إلى كتلة جليد بعد أن أبرم عقداً مع الملل!! والحل في إعادة الدفء للعلاقة الزوجية يبدأ منك قارئ هذه الكلمات (رجلاً كنت أو امرأة) فهي حياتك وأنت المعني بها، وأنت المستفيد من إصلاح خللها فلا تكابر ولا يعمي العناد عينيك فتأخذك العزة والكبرياء في غير موطنها فتمضي حياتك وتنقضي أيامك كئيبة مملة، ولا أحسب أن عاقلاً يود أن يقضي حياته تعيساً، هذا إذا كانت الحياة الزوجية تهمه وتشكل أهمية في حياته!

إن الإرادة والرغبة الصادقة هي كلمة السر في رحلة التغيير، والوعي بأن بذل الجهد باستمرار هو ضمان المحافظة على الحب فكم من بيوت تهدمت بعد سنوات طويلة لأن الزوجين فقدا الحب والرغبة الصادقة في التغيير، ولم يقوما ببذل أي جهد لتعاهد زهور المودة والرحمة، فذبلت وماتت. وتلك بعض الخطوات الفعّالة لطرد الملل من الحياة الزوجية حتى يستمر الحب ويدوم الود:

1- يقول الأديب الشيخ علي الطنطاوي: لم أسمع زوجاً يقول إنه مستريح سعيد ولو كان كذلك!! فالإنسان خلق كفوراً لا يدرك حقائق النعم إلا بعد زوالها، ولأنه ركب من طمع فلا يزال كلما أوتي نعمة طمع في أكبر منها فلا يقنع بها ولا يعرف لذتها!! ولهذا فأحسب أن الانتباه للإيجابيات واستشعار النعم الموهوبة تجدد الحياة وتعيد لها ألقها.

2- على الشريك أن يغير من سلوكه تجاه رفيق حياته، ويلتمس الوسيلة اللطيفة في اللفظ والتعبير ليعكس مشاعره، فمن غير المقبول أن يكف عن اللمسة الحانية، والكلمة المجاملة، والغزل، لأن البيت امتلأ بالأطفال واستقرت الحياة!.

3- ومن عوامل طرد الملل وتلطيف الحياة (الابتسامة) والبشاشة الصادقة والمودة والرحمة، فالبشاشة مصيدة القلوب والابتسامة حبالها، والأمل وقود يقتل الملل، ويرشد ويهدي، ويخرج الإنسان من دائرة الهموم والأحزان والقلق والاكتئاب والتوتر فيمتلئ القلب بالحب للطرف الآخر، يقول أحد الفلاسفة: إذا انتابك الملل فاخلق من الأمل ناراً حامية تؤجج فيك شعلة حب الحياة.

4- كما أوصي بالابتعاد الجسدي من فترة لأخرى حتى تشتعل الأشواق، فما أجمل أن تقضي الزوجة بعض الأيام في بيت أهلها وأن يلتقي الزوجان بعد طول غياب (السفر مثلاً).

5- ومن أقوى الوسائل لنفض الغبار وبث الحياة في العلاقة الزوجية هو (السفر) فما أروع أن يسافر الزوجان وحدهما مرتين في السنة ولو لمدة ثلاثة أيام ومن الأمور المجربة خروج الزوجين وبشكل أسبوعي مرة أو مرتين لأحد المقاهي أو المطاعم الهادئة.

6- ومن الوسائل تجديد أثاث المنزل وإضافة اللمسات البسيطة الدافئة كتغيير موقع الجلسة أو التلفاز وتبديل ألوان مفرش السرير وغيرها من اللمسات التي تتقنها النساء والتي يجب على الزوج في المقابل التفاعل معها ومباركتها.

7- من محركات المشاعر أن يتبادل الزوجان الهدايا كالعطور وباقات الورد وأن يفاجئ أحدهما الآخر بأمور يحبها.

ومضة قلم:

بالإرادة القوية يمكنك تحويل التراب إلى ذهب

khalids225@hotmail.com
 

فجر قريب
عدو الأزواج!
د.خالد بن صالح المنيف

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة