Friday 28/10/2011/2011 Issue 14274

 14274 الجمعة 01 ذو الحجة 1432 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

فقيد الوطن

      

قال تعالى: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ}، وقال جل من قال: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ، وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ}، برحيل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود فقدت المملكة أحد رجالها الذين كان لدورهم بعد الله اليد الطولى في تثبيت دعائم الدولة الناشئة التي أسسها الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن - رحمه الله - وبناها من بعده أبناؤه الذين تولوا من بعده وذلك من خلال تسلمه العديد من المناصب المختلفة بدأها رحمة الله عليه عندما ولاه أبيه أميراً على الرياض ثم تدرج في المناصب وزيراً للزراعة ثم وزيراً للمواصلات فوزيراً للدفاع والطيران ثم نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء بالإضافة إلى مسؤولياته وزير الدفاع، وفي عام 1426هـ أصبح ولياً للعهد عندما تولى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مقاليد الحكم في البلاد، ولقد كان الأمير سلطان في جميع مناصبه التي تسلمها مثالا للرجل المخلص المتفاني في عمله ورجل الدولة المحنك الذي استطاع أن يكوِّن لدولته مكانة بارزة بين الأمم المختلفة.

وبرحيل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود - رحمه الله رحمة واسعة - تكون فقدت الأمة العربية والإسلامية رجلاً باراً لها ولقضاياها المختلفة نصيراً لها في جميع المحافل الدولية التي رأس وفود المملكة من خلالها.

وأخيراً لقد فقدنا جميعاً رجلاً أحبه الملايين من خلال أياديه البيضاء ودعمه السخي لأوجه الخير المختلفة سواء داخل بلده أو في جميع البلدان الإسلامية فعطاؤه اللا محدود ومشروعاته الخيرية وسعيه للخير من الصفات المعروفة عنه.

أسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وفضله وأن يسكنه فسيح جناته وأن يجزيه خير الجزاء لما قدمه لدينه ووطنه و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.

*المشرف العام على موقع شبكة السنة النبوية وعلومها وعضو مجلس الشورى

 

رحيل رجل دولة
فالح بن محمد بن فالح الصغير

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة