ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Sunday 01/01/2012/2012 Issue 14339

 14339 الأحد 07 صفر 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

حين أكتب عن شؤون تعتلج في النفس آثارها، أؤمن بتلك العلاقة الوطيدة بين القلم ومتلقيه، وتحديدا بينه وبين من يقتعدون الكراسي الرئيسة لمقتبل المسؤولية، ومنتهى نتائجها، علاقة عقود من الزمن، جعلت الثقة وطيدة، يؤكدها دائما رجال ما فتئوا يبشرون بمقام الثقة فيهم..

من أولئك سعادة وكيل وزارة الداخلية للأحوال المدنية اللواء الدكتور الفاضل عبدالرحمن الفدا, كذلك منهم كما سبق أن كتبت سعادة مدير مرور منطقة الرياض العميد عبدالرحمن المقبل، ونائبه سعادة العميد عبدالعزيز أبو حيمد, وسعادة مدير عام الخطوط, ومساعدوه, وبعض مدراء المراكز الطبية،..

أولئك المبادرون، اليقظون..

إذ ما زفر القلم حرفا عن شجون تمت بصلة لإدارات قياداتهم، أو أجريت اتصالا عنها، إلا جاءني منهم نبأ ونقاش، فمتابعة، وتنفيذ.. سواء تابعوا بأنفسهم، أو عن إدارات تتبع المختصين فيها..

وفي كلتا الحالتين، يبادرون هم بالإصغاء، وتبادل الرأي، والحرص على إيجاد الحلول.. .

ولا أنسى ما قامت به إدارة مرور منطقة الرياض، ممثلة في مسؤوليها العميدين الفاضلين بتجنيد دوريات علنية, وسرية في بعض شوارع أحياء في مدينة الرياض قض مضاجع سكانها المفحطون من الشباب غير المبالي، من لا رقيب من الأهل، أو الذات عليهم.. حين أصغيا لي مباشرة، وفي أقل من ساعة ونصف، أخذت الدورية مواقعها في المكان.., ولا تزال تؤدي التوجيهات منهما حتى اللحظة..،

منذ أكثر من عام مضى،.. وبات الناس ينامون منذها في ارتياح، إلا ما ندر في الموقع ذاته.. فتتولى الدورية دورها..

في مقال يوم الجمعة 28-1-1433 كتبت هنا عن الازدحام، موضوعا عاما لبعض مشاهد مررت بها، كان الهدف منه الفرد في مجتمعنا، الذي لم يتعرف ثقافة النظام، ولم يتدرب عليها، في الشارع، والمواقع الخدمية، ولا ينفي هذا جهد المنسوبين، والمنسوبات في تلك المرافق ، إنما عدم توافر قيم التنظيم، وأخذ الأدوار، واحترام المكان، يجعل من جهودهم وجهودهن ما يشبه السابح في طمي..

من بين تلك المرافق القسم النسائي في إدارة الأحوال، حيث تأكد لي ضرورة تنمية مهارات الصبر، والتعود على الدور، والتوعية لثقافة التنظيم، والنظام لدى فئات المراجعات اللاتي حولن المكان لفوضى، ومظهر ازدحام بحيث تحرض في النفس العشم، في ولادة نهج آخر يفرض الهدوء، ويساعد على نجاح عمل أي ممن يعمل بجهد، ولا يعكس غير ذلك..

بادرني مسؤول في العلاقات العامة قبل يومين باهتمام خاص من سعادة اللواء الدكتور عبدالرحمن الفدا، يهدف حرصه على الوقوف على تفاصيل المشهد..

تلك مبادرة جميلة، تؤكد العلاقة المهمة بين القلم وقارئه، وتحديدا من له علاقة بمضمون ما كتب...

المقال كان يتحدث عن السلوك العام، وعن فقد ثقافة النظام فيه، وخلوه من أبجدياته، من هدوء، وتنظيم، عدم اتباعهما يهدر الوقت، ويشيع الفوضى، ويقلل من مظهر النظافة، والترتيب..

ثمة ما يستوجب القول، بأن أي مكان ليستوعب الأعداد الكبيرة، يحتاج لهكذا تبادل صادق..

مع أن المشهد كان كذلك، إلا أن من مررت بهن من الموظفات، كن مع ضغط الأعداد للمراجعات، على درجة كبيرة من الصبر، وحسن الخلق، لاستيعاب الزحام من حولهن..

وهذه ليست مجاملة، بكل أمانة، كما إنني لم أذكرها في المقال، لأنني لم أكن أتحدث فيه عن الموقع تحديدا, فقد شمل المقال الشارع، والمطار، ومرافق التجمعات،... من خلال سلوك الأفراد، ومن مرتاداته، في الأحوال ممن لم يؤهلن بعد بثقافة واعية..., كما في المراجعين، والمسافرين، والسائقين في غيره..

تقديري لاهتمام سعادته، وأؤكد أن المستقبل في ضوء اهتمام كما الذي بادر به سيكون وضاءً..

كما هو تقديري لكل مسؤول يقظ, متابع.

 

لما هو آت
وكيل الأحوال: متابعة يقظة ومسؤولة...
د. خيرية ابراهيم السقاف

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة