ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Wednesday 25/01/2012/2012 Issue 14363

 14363 الاربعاء 02 ربيع الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

أيننا من العمل التطوعي!؟

رجوع

 

تطالعنا جريدة الجزيرة بين الحين والآخر عن العمل التطوعي وبعد العمل التطوعي مظهر من مظاهر تقدم الأمم، كما أنه يعد من اتساع ثقافتها وارتفاع درجة الوعي بها، فمن الملاحظ أن الأمة الواعية يزداد نموها من خلال مشاركة مواطنيها في الأعمال التطوعية المختلفةن إلا أن قلت الوعي تكمن في الغالب بأهمية العمل التطوعي من حيث فوائده العظيمة، كما ساهم بذلك تغيب وسائل الإعلام عن هذا الجانب العظيم وتهاون الشباب في الامتثال بأمر الله سبحانه وتعالى وأمر رسوله بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فقال تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى}.

فمن حقائق الأمر أن العمل الخيري في بلاد الغرب الكثير في خدمة قطاعات المجتمعات الغربية بينما العمل الخيري في كثير من البلدان الإسلامية يعاني العجز والضمور مع أن دوافع فعل الخير في أمتنا وديننا يفترض ن تكون أكبر بكثير مما هو في العالم الغربي، لأننا حينما نفعل الخير ننتظر الجزاء من الله، ولكن العجب أ، عملهم الخيري أكثر فاعلية منها، فمن ضمن هذه النماذج الخيرية هو قيام شركة (IBM) للكمبيوتر بالتبرع لإحدى المناطق التعليمية في الولايات المتحدة الأمريكية بتجهيز جميع المدارس بها بأجهزة الكمبيوتر الشخصية، وهذا قد ضمن لشركة عقود الصيانة وخلو الساحة من المنافسة مع الشركات الأخرى إلى جانب السمعة والمكانة الاجتماعية في نفوس الطلبة والأهالي والمسؤولين في تلك المبادرة، كما حقق نوعا من الولاء لدى كل هذه الأطراف انعكس على نسبة المبيعات في تلك المنطقة في المقابل أن القطاع التجاري في معظم عالمنا الإسلامي غائب عن هذه المعاني الإنسانية ذات الأبعاد التجارية.

أما على الجانب الاجتماعي فالحديث يطول، فالمؤسسات التطوعية هي الرائدة في هذا المجال، والأمثلة كثيرة ومتعددة فعلى سبيل المثال لا الحصر: (عطاء الأطباء بلا حدود، نقابات العمل والطلبة والمحامين ...الخ)، فدور المؤسسات في هذا الجانب التصدي لكثير من الأمراض الاجتماعية التي باتت تؤرق الدول والحكومات وعلى سبيل المثال مشكلة المخدرات وسبل علاجها، الشباب والفراغ، الفساد الأخلاقي، محاربة بعض العادات والتقاليد القديمة السيئة، القضايا الأسرية، الديمقراطية، حقوق الإنسان، البيئة، السلام، والكثير الكثير من الشؤون الإنسانية الأخرى اليت لا تعد ولا تحصى.

فالخلاصة: يجب توظيف وسائل الإعلام التطوعية بصفة متكاملة لتمكن المجتمعات المستهدفة في كافة أنشطتها من اقتصادية وسياسية واجتماعية وثقافية (حسياً ومعنوياً) في المقابل لابد أن يكون من قبل الشباب الاستجابة (فلا استمرار بدون استجابة).

فهد بن ماطر الحربي - غاف الجواء - القصيم

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة