ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Thursday 31/05/2012/2012 Issue 14490 14490 الخميس 10 رجب 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

يعتقد النظام السوري أنه قادر على إقامة البرهان على أن حبّة القمح هي التي التهمت الدجاجة.

بل إن أفعاله إلى جانب أقواله، التي يفحّ منها التناقض الكليّ، تدلّ على أنه لا يفهم التاريخ إلا كونه صفقات متواصلة مع الشيطان، ولكن باسم شعارات المقاومة والممانعة وتحرير فلسطين.

يُصرّ نظام دمشق، لترهيب خصومه (87 بالمائة من سكان العالم)، على أن عدد العلويين في العالم يزيد على ثمانين مليوناً. وهذا ضربٌ من الهذيان اليومي الذي أدمنه النظام السوري، لظنّه أنه الهذيان الذي يُطيل في عمره.

“النصيرية” هو أصل مُسمى العلويين، نسبة إلى محمد بن نصير، مُلفّق أسس المعتقدات النصيرية في بغداد، حوالي سنة 850م، استمر هذا المسمى يُطلق على العلويين حتى العام 1920م، حين غيَّر الانتداب الفرنسي على سورية الاسم إلى العلويين ليُميّزهم عن مسمى النصارى.

في تموز (يوليو) 1922م أنشأ الفرنسيون دولة للعلويين، لكن انتهاء الانتداب الفرنسي على سورية ألغى هذه الدولة في العام 1936م.

يؤمن العلويون بالثالوث المقدس: الله، محمد، علي، كما يعتقدون بنظرية الحلولية الإلهية في الإنسان، التي أدت إلى ظهور شخصيات علوية ادّعت الإلوهية، كما يعتقدون بنظرية التقمّص، أو التناسخ.

صيام رمضان ليس فرضاً في معتقداتهم، وكذلك الصلاة، ويرون أن لا حاجة للمساجد والجوامع، ويُعبّرون عن كراهيتهم لها، لأن علياً قتل داخل مسجد.

المستشرق البلجيكي (هنري لامنس 1962 - 1937م)، قال إن العلويين هم مسيحيون أخفوا ديانتهم وادّعوا الإسلام.

لا يحق للمرأة العلوية الاطلاع على أسرار المعتقدات العلوية.

المستشرق الفرنسي (لويس ماسينيون 1883 - 1963م)، يرى أن معتقدات الملة النصيرية خليط من المعتقدات الغنوصية المشرقية القديمة والتيارات الصوفية، بالإضافة إلى تأثر الملة النصيرية بالمعتقدات الفارسية القديمة.

تزعم المراجع العلوية السورية أن 20 مليون علوي يعيشون في تركيا. كما تزعم هذه المراجع أن العلويين يُشكلون نسبة 13 بالمائة من تعداد الشعب السوري.

وفق تقديرات النظام السوري، فإن أكثر من مليوني علوي يعيشون في أوروبا، منهم 600 ألف في ألمانيا، و150 ألفا في فرنسا.

وقد اعترفت النمسا في العام 2010م، رسمياً، بالعلويين الذين يعيشون على أراضيها (60 ألفاً)، كـ”طائفة دينية مستقلة”.

الشعارات التي يُطبّل بها النظام السوري، والأوهام والخرافات التي يبتدعها كل ساعة، منذ أربعين سنة حتى اليوم، هي أشبه ما تكون بوصفات طبية تصدر عن مشعوذين.

Zuhdi.alfateh@gmail.com
 

تأملات في ثمانين مليون علوي
زهدي الفاتح

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة