ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Monday 09/07/2012 Issue 14529 14529 الأثنين 19 شعبان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

      

أصدرت مجلة «الأدب الإسلامي» الفصلية عددًا خاصًا عن أستاذي القدير الدكتور عبدالرحمن رأفت الباشا -يرحمه الله- وكم أثار شجوني هذا العدد من جانب، وأسعدني من جانب آخر، أما إثارة الشجون فلأن العلاقة بيني وبين الدكتور عبدالرحمن تَرَسَّخت حتَّى أصبحت علاقة ابن بأبيه بكل ما تدل عليه هذه العبارة، وعشنا في تواصل علمي أدبي سنوات عديدة، كان فيها الموجِّه والناصح والمشجِّع، ثمَّ أصبح المشرف عليَّ في رسالة الماجستير التي كتبتها عن «الاتجاه الإسلامي في آثار علي أحمد باكثير القصصية والمسرحية» وكم كانت علاقتي به قوية عميقة في فترة كتابة هذه الرسالة إلى أن تمَّتْ مناقشتها بمشاركة الدكتور الروائي الإسلامي المعروف «نجيب الكيلاني» والدكتور «درويش الجندي» يرحمهما الله.الدكتور عبدالرحمن الباشا والدكتور محمد رجب البيومي والدكتور بدوي طبانة والدكتور عبدالقدوس أبو صالح والدكتور محمد المفدَّى وغيرهم من الأساتذة الفضلاء تركوا في نفوسنا أثرًا جميلاً وذكرى رائعة لطلب العلم، وتأصيل المعلومة، والجدّ في التحصيل، ولكنَّ علاقتي بالدكتور عبدالرحمن تعمَّقت لأنّه درسنا مادة النقد الأدبي والأدب الإسلامي في المرحلة الجامعية ثمَّ أصبح مشرفًا على الماجستير، ثمَّ على الدكتوراه التي كانت عن «البناء الفني للرواية التاريخية الإسلامية المعاصرة» وإنْ كان قد ودع هذه الحياة قبل إكمال رسالة الدكتوراه.لقد أحسنت مجلة الأدب الإسلامي التي تصدرها «فصليّة» رابطة الأدب الإسلامي بتخصيص هذا العدد عن رجل يُعدُّ من أوائل رواد منهج الأدب الإسلامي المعاصر، هو ورئيس تحرير المجلة أستاذنا القدير الدكتور عبدالقدوس أبو صالح مدَّ الله في عمره على طاعته.لو لم يكن للدكتور عبدالرحمن إلا تلك السلسلة المضيئة من الكتب الرائدة في مجال سيرة الصحابة والتابعين لكفى، وهي سلسلة ذهبية بحقٍّ لأنَّها كتبت بأسلوب أدبي رصين مع كونه سهلاً قريب المأخذ، وقد استهدف بها الفتيان والفتيات ليربطهم بسيرة السلف الصالح وقد تحقق له ما أراد.«صور من حياة الصحابة» و»صور من حياة التابعين» سلسلتان مهمتان جديرتان بأن تزينا مكتبة المنزل، وأن يقرأهما الشباب لما فيهما من سلامة اللغة والأسلوب، ومواقف التربية والتوجيه.والدكتور عبدالرحمن من المنافحين عن لغة القرآن، الذين يرون أن نهضة الأمة مرتبطة بهذه اللغة التي أهملها أهلها في هذا العصر إهمالاً يندى له الجبين.كان الدكتور عبدلرحمن الباشا ركنًا من أركان كلية اللغة العربية بالرياض، وعلمًا بارزًا من أعلامها، وما من طالب تتلمذ عليه إلا وهو مرتبط فيه روحًا وعقلاً وأدبًا وعلمًا -يرحمه الله-.

إشارة:

يبكي فؤادي فراق الأبعدين فهل

تراه يسلو فراق الصاحب الغالي؟

 

عبدالرحمن الباشا يرحمه الله
د. عبد الرحمن بن صالح العشماوي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة