ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Monday 09/07/2012 Issue 14529 14529 الأثنين 19 شعبان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

      

انتقل إلى جوار ربه يوم الأربعاء الماضي روجيه جارودي عن عمر يناهز 98 عاماً. انتقل مؤمناً ومطمئنناً أنه اعتنق الإسلام الدين الذي أعطاه الطمأنينة في الأفكار والعقيدة الصادقة في النفوس. نعم توفي جارودي الفيلسوف الذي تحدى كل الأفكار وكل المذاهب وكل الأديان من أجل ديننا الإسلامي الحنيف. وروجيه جارودي ولد في 17 يوليه عام 1913م في مدينة مرسيليا الفرنسية لأب (ملحد) وأم مسيحية (كاثوليكية متعصبة). وهو فيلسوف وكاتب فرنسي. خلال الحرب العالمية الثانية كان قد أخذ (أسيراً) في حرب (الجلفة) في الجزائر. وكان جارودي شيوعياً متعصباً، لكنه طرد من الحزب الشيوعي سنة (1970) وذلك لانتقاداته المستمرة لسياسة الاتحاد السوفيتي (آنذاك)، وبما أنه كان عضواً في الحوار (المسيحي- الشيوعي) في الستينيات، فقد وجد نفسه منجذباً للدين الإسلامي الحنيف، وحاول أن يجمع الكاثوليكية مع الشيوعية للاعتراف بالإسلام خلال عقد السبعينيات. ثم ما لبث أن اعتنق الإسلام ديناً في عام 1982م متخذا الاسم (رجاء جارودي)، ويقول جارودي عن اعتناقه الإسلام: «إنه وجد أن الحضارة الغربية قد بُنيت على مفهوم وفهم خاطئ للإنسان، وأن الإسلام غيَّر حياته، حيث كان يبحث عن معنى معين لم يجده إلا في الإسلام». ظل جاردوي ملتزماً بقيم العدالة الاجتماعية التي آمن بها في (الحزب الشيوعي)، ووجد أن الإسلام ينسجم ويطبّق ذلك بشكل دقيق وفائق. ظل جارودي على عدالة الإمبريالية والرأسمالية، وبالذات لصالح أمريكا فقط.في عام 1998م حكمت محكمه فرنسية على جارودي بتهمة التشكيك في (محرقة اليهود الشهيرة بالهلوكاست) في كتابه (الأساطير المؤسسة لدولة إسرائيل)، حيث شكك جارودي في الأرقام الشائعة حول إبادة يهود أوروبا في غرف الغاز على أيدي النازيين (بينما تقوم إسرائيل بإبادة الفلسطينيين في غزة وغيرها من المدن الفلسطينية).

أخيراً كتب جارودي العديد من المؤلفات والدراسات والبحوث عن الإسلام والمسلمين أهمها:

1- وعود الإسلام.

2- الإسلام دين المستقبل.

3- المسجد مرآة الإسلام.

4-الإسلام وأزمة الغرب.

5- حوار الحضارات

6- كيف أصبح الإنسان إنسانياً.

7- فلسطين مهد الرسالات السماوية.

8- مستقبل المرأة... وغيرها الكثير.والآن بعد وفاة هذا الفيلسوف العلاّمة الإسلامي (رجاء جارودي) ماذا يستحق أن نخلد اسمه ضمن أولئك الأساطير التي دافعت عن إسلامنا بكل نزاهة وقوة وإيمان وعقيدة؟ إنني أدعو جميع الدول العربية والإسلامية أن تكرّم (جارودي) تكريماً مميزاً على ما قدمه لهم جميعاً، تقديراً له وتشجيعاً لغيره ممن اعتنقوا الإسلام لا من أجل وظيفة أو مكافأة ينتهي إسلامه بانتهاء وظيفته أو مكافأته... بل من أجل إيمانه وعقيدته التي لا تؤثّر فيها كل جحافل العالم التي تحارب الإسلام والمسلمين. أدعو وزارة الثقافة والإعلام ووزيرها الواعي الدكتور عبد العزيز محي الدين خوجة أن يطلق اسم (رجاء جارودي) على أحد معارض الكتاب التي تُقام في المملكة وهذا أقل شيء لهذا الإنسان المميز!

farlimit@farlimit.com
الرياض
 

لماذا تحوّل المرحوم روجيه جارودي من شيوعي إلى مسلم بالعقيدة والإيمان
د. محسن الشيخ ال حسان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة