ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Monday 09/07/2012 Issue 14529 14529 الأثنين 19 شعبان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

كتبت خلال الأشهر الماضية عدة مقالات عن جامعة الملك سعود، وذلك بعد أن نالت منها سهام النقد، والغريب أن تلك السهام تجاوزت أباطرة البيروقراطية المتكلسين على كراسيهم منذ عقود، لتصب جام حقدها وغضبها على الرجل الذي نفض الغبار عن الجامعة الأم، متلبسين بالوطنية تارة، وبالحرص على « المسيرة التعليمية « تارة أخرى؛ لذا وجدت أن من واجبي أن أدافع عن هذا الكيان، ومع أني حرصت على أن أكون علميا في طرحي، وتجاوزت عن الحديث عما أعرفه من الأمور الشخصية، والتي كانت الدافع الرئيس للهجوم المكثف على الجامعة وإدارتها، إلا أن كثيرين ظنوا بصاحبكم الظنون، وها أنا ذا أعيد الكرة، بعد أن ترجَّل فارس الجامعة معالي الأخ الدكتور عبد الله العثمان، بعد أن ترك إرثا ضخما سيظل شاهدا على أنه كان هنا ذات يوم.

جاء الدكتور العثمان إلى الجامعة يحمل في جعبته مشروعا تطويريا فريدا ومتميزا، مؤمنا بأنه من الممكن أن ينقلها إلى العالمية، فقدرها أن تكون الجامعة الأم، التي أينما سارت سار الوطن، ولم لا، وهي المحضن لمعظم قيادات الوطن على مدى عقود، لذا كان طموحه أن يحدث هذه النقلة، في تجربة مبتكرة لم ترق لمن اعتاد على التكلس والجمود، ولذا وجد كثيرا من التشجيع، وكثيرا من التثبيط، وحاول جهده أن يوازن بين هؤلاء وأولئك، ولعله افلح تارة، وفشل تارة أخرى، ولكنه نجح في أن يجعل تجربته مجالا خصبا للحديث في كل المحافل، وصارت حكاية الجامعة على كل لسان، ولم يزعم يوما أن تجربته خالية من الأخطاء، حتى وإن حاول خصومه إيهامنا بذلك، لأنه يؤمن بأن المتكلس

فقط هو الذي لا يخطئ، لأنه ببساطة لا يعمل.

الآن ترجَّل العثمان، وقد حقق بعضا من طموحه، وتولى إدارة الجامعة زميلنا الآخر الدكتور بدران العمر، وهو أحد أبناء الجامعة الذين عملوا فيها في المجالين

الأكاديمي والإداري، وقد كان - حسب رؤية من عملوا معه - متميزا في كل عمل يوكل إليه، لذا فإن المتوقع أنه سيكون خير خلف لأسلافه. وقبل الختام، يؤلمنا أن

أكثر من انتقد العثمان بعد إعفائه هم أولئك المتسلقون والمنتفعون من أبناء الجامعة، الذين انتشلهم العثمان - ذاته - إلى الضوء، وصنع منهم شيئا مذكورا !، ولعلهم -

بغباء منقطع النظير- أرادوا بذلك أن يتزلفوا للمدير الجديد، وكأنهم لا يعلمون بأنه - أي الدكتور العمر- كان جزءا من إدارة العثمان، وعونا له في مسيرته التطويرية

الفريدة.

وختاما، أتقدم باسم جميع الزملاء بالشكر لمعالي الأخ الدكتور عبد الله العثمان، متمنين له التوفيق في مسيرته القادمة، كما نتمنى التوفيق لمعالي الأخ بدران العمر في إكمال مسيرة هذا الكيان الموقر، وهو أهل لذلك.

فاصلة:

» حتى النجاح له ضريبة «.

ahmad.alfarraj@hotmail.com
تويتر @alfarraj2
 

بعد آخر
شكراً دكتور العثمان!
د. أحمد الفراج

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة