ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Tuesday 10/07/2012 Issue 14530 14530 الثلاثاء 20 شعبان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

كتبت مقالي الأول في هذا الموضوع الهام -في نظري- يوم الخميس 24 - 7 -1433هـ واستندت في تحليلي السابق على الأرقام والمعلومات التي ذكر سعادة الملحق الثقافي السعودي في الولايات المتحدة الأمريكية في ثنايا كلمته التي ألقاها بمناسبة الاحتفال بتخريج الدفعة الخامسة من برنامج خادم الحرمين الشريفين للتدريب والابتعاث السبت 5 - 7 -1433هـ، وهي بالمناسبة تختلف عن الأرقام التي ذكرت في مناسبة “سعودية - كورية” ونشرتها الجزيرة في تغطيتها لهذه الفعالية العلمية الهامة!!، وهذه طبعاً مشكلة متأزمة لدينا فنحن لا نملك رقماً صحيحاً في جل قطاعاتنا التنموية إلا ما ندر والنادر لا حكم له!!.. الشاهد أن هذه الأعداد المتزايدة من الخريجين تجعلنا وطنياً أمام إشكالية حقيقة ومعقدة يجب أن نتصارح حولها ونتدارسها بكل شفافية ومصداقية ومن ثم نتخذ إزاءها الحلول الواقعية والناجزة حتى تصير هذه المخرجات في مسارها الإيجابي -الذي ينشده لها مهندس هذا المشروع ومموله والمراهن عليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ويتطلع له الوطن، وينتظره ويؤمله الطامحون المخلصون-، لا السلبي الذي قد يشارك -لا سمح الله- في أن يصبح معول هدم وإفساد، ولأهمية الموضوع وخطورته، فإنني أضع بين يدي متخذي القرار هذه المقترحات -التي أتمنى أن تحظى بالاهتمام والدراسة من قبل أهل الاختصاص.

تكوين مجلس أعلى أو لجنة أو فريق -لا يهم سمها ما شئت-، المهم أن يرتبط هذا التكوين بالمقام السامي الكريم، ويهدف إلى استقطاب هؤلاء العائدين وتسكينهم وظيفياً -بناء على الاحتياج الفعلي طبعاً- حسب تخصصاتهم وقدراتهم ومهاراتهم، يشارك في هذا التكوين المقترح ممثلون أكفاء وأصحاب قرار من الجهات ذات الصلة: (وزارة التعليم العالي المشرفة على تنفيذ البرنامج، ووزارة التخطيط التي تفترض أن تكون هي من يحدد بوصلة التنمية ويرسم ملامح التطوير ويبين مفاصل التغيير، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وطبعاً وزارتي المالية والخدمة المدنية ومؤسسة النقد السعودي، وأرامكو، وسابك وممثل الغرف التجارية الصناعية...) فهؤلاء الخريجين لديهم قناعة قوية بأن رحلتهم في طلب العلم جهاد علمي من أجل رفعت وطنهم وتنمية أرضهم وتطور وتقدم أمتهم، وهاهم يعودون وهم يحملون أوسمة الفخر والاعتزاز على الأقل في محيطهم الاجتماعي البسيط ويتوقعون الترحاب الغامر الذي ينفض عنهم غبار معركة التفوق ويزيل عن أجسادهم إرهاق السهر وتصارم السنين.

وجود مركز معلومات متخصص بالرصد والمتابعة، يتضمن ملفات متكاملة عن المبتعثين “سيرهم الذاتية العلمية والمهارية” ويركز بشكل مباشر على جوانب التفوق لدى المبتعث واتجاهاته وميوله حتى تتحقق أكبر فائدة ممكنة منه بعد عودته إلى الوطن، يتاح للوزارات ذات الصلة إمكانية الاطلاع من خلال طرفية مسؤولة ومتابعة من قبل التكوين المقترح أعلاه.

بدأ التواصل الفوري مع من هم على مقاعد الدراسة خاصة ممن انتظموا في مرحلة الدكتوراه وإيجاد برامج استقطاب حقيقية في جميع المؤسسات ذات الإمكانية للتوظيف، وتوجيه أبحاث المبتعثين حسب متطلبات التنمية وفي المجال الذي يخدم الشركة أو المؤسسة الحكومية وهذا أمر أعتقد أهميته في هذه المرحلة من عمرنا التنموي.

التفعيل الحقيقي لدور الإرشاد الأكاديمي في الملحقيات الثقافية والاستعانة بالكفاءات المتميزة من السعوديين المؤهلين العارفين بأنظمة الدراسة والقادرين على إفادة الطالب بشكل أكثر فاعلية مما هو حادث اليوم وللأسف الشديد.

ترشيد برنامج الابتعاث بعد دراسته دراسة علمية شاملة منحازة للوقوف على السلبيات والتحديات التي تواجه البرنامج، والتنسيق المسبق بين الاحتياج التنموي الفعلي في سوق العمل وتوجهات الابتعاث، يتولى الإشراف على هذه الدراسة التكوين الأعلى المقترح أعلاه.

احتواء العائدين الذين لم تمكنهم ظروفهم وقدراتهم أو حتى أخلاقياتهم -لا سمح الله- من إكمال مشوارهم التعليمي وإلحاقهم ببرامج تدريبية أو عسكرية أو دراسية في تخصصات تتلاءم ومؤهلاتهم وتتوافق مع رغباتهم متى كان ذلك ممكناً.

منح المبرزين أصحاب الابتكارات أو المهارات القيادية مميزات مادية ومعنوية مماثلة أو تفوق ما قد يتلقونه من عروض تأتيهم من مقار دراستهم أو جهات خارجية أخرى سواء قطاع عام أو خاص..

هذا لا يعني الجور على طلاب الداخل، ولكن قد يكون الأمر بالنسبة لخريجي الداخل أهون بكثير من حال المبتعثين -في نظري- دمتم بخير وإلى لقاء.. والسلام.

 

الحبر الأخضر
أرقام سعودية عالمية (في دائرة الضوء) 2 - 2
د.عثمان بن صالح العامر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة