ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Tuesday 10/07/2012 Issue 14530 14530 الثلاثاء 20 شعبان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

أصبحت كرة القدم صناعة من الوزن الثقيل.. لما لها من جماهيرية لا تتوفر لأي لعبة أخرى أو حتى لشأن آخر ، ورغم معارضة بلاتر (الشكلية) على دخول التجار والأثرياء لعالم كرة القدم، وكذلك معارضة الكثير سابقاً.. ونحن منهم، لتملك الأندية من قِبل أثرياء أو رجال أعمال، إلاّ أنّ نجاحاتهم أوروبياً تجعلنا نعيد النظر كرّة أخرى، فقد تنجح عندنا مع وضع قوانين وأطر تحفظ حقوق كافة الأطراف، ومن تلك الأطر أن يكون النادي شركة تجارية لها أسهم مطروحة يتملّك المالك منها 51% بينما الأسهم الباقية تكون مشاعاً للجميع يتداولها المتداولون في أسواق الأسهم وتحت لائحة العرض والطلب كما في أوربا.. وهذا يعني باختصار خصخصة تلك الأندية .. فقد أصبحت الخصخصة مطلباً أخلاقياً أيضاً.

** حال بعض أنديتنا أمر يجب عدم تجاهله .. حيث نجد أن بعض الأندية يتبوأ العمل فيها أفراد قدموا بزعم خدمة تلك الأندية، مستغلّين العشق الجماهيري الجارف للعبة كرة القدم .. وهيام تلك الجماهير بأنديتها .. بينما الحقيقة الغائبة هي قدومهم لـــ ( سرقة ) تلك الأندية .. وتتخذ تلك السرقات مناحي مختلفة .. وطرقاً مبتكرة منها التلاعب في عقود اللاعبين .. كأن يكون العقد الحقيقي للاعب مليون دولار مثلاً .. فيسجله الرئيس على النادي بمليون وثمانمائة ألف دولار .. ثم يطلب من الداعمين تسديد المبلغ مع تبرُّع سعادته بنصف مليون دولار في الصفقة .. وعليه يستلم من الداعمين مبلغ مليون وثلاثمائة ألف دولار .. يكون نصيب اللاعب وناديه السابق مليون دولار، بينما يضع في جيبه ثلاثمائة ألف دولار .. إضافة للمكرمة الوهمية – من سعادته - نصف مليون دولار.. وهذا قليل من كثير تعجّ بها دهاليز بعض الأندية، بل أصبحت جماهير تلك الأندية تعبّر عن استيائها الشديد من سرقة أنديتها عياناً بياناً في وضح النهار دون حسيب أو رقيب.

** هذا وعندما أراد المستثمر الأمريكي مالكوم غليرز شراء نادي مانشستر يونايتد قامت قيامة جماهيره وخرجوا في مظاهرات صاخبة اعتراضاً على شراء الثري الأمريكي غليرز لناديهم، ولكن بعد فترة من تملّكه للعدد الأكبر من أسهم النادي، تغيّر رأيهم فيه 180 درجة عندما أصبح المالك الثري يصرف على النادي بسخاء ويشتري لاعبين متميّزين للفريق الكبير، حتى أصبحت الجماهير الحمراء تثني على الثري الأمريكي بل وتجلّه وتعتز بانتمائه لناديهم ، وطبعاً هناك الكثير من التجار ورجال الأعمال الذين قد لا يفقهون شيئاً في كرة القدم ولكنهم حريصون على امتلاك أندية كبيرة وجماهيرية وتحقق بطولات وقد أصبح هذا حلم أكثر الأثرياء.. ومع ذلك فهناك رقابة صارمة من عدّة جهات على المبالغ الواردة والمنصرفة بدقة وشفافية متناهية في الأندية الأوربية .. ولعلّ هيئة الضرائب هناك هي خير رقيب على الشأن المالي في الأندية الأوربية.

** بالعودة لأنديتنا التي تتعرّض بعضها لنهب مداخيلها من فئة تدّعي محبتها وعشقها لتلك الأندية ثم تثري على حساب تلك الأندية، لهو أمر يجب عدم تجاهله من اتحاد الكرة أو من رعاية الشباب ومن هيئة محاربة الفساد، لأنّ الذي يحدث هو سرقة لثروات أندية سعودية لم تخصخص بعد .. أيضاً يجب محاسبة رؤساء الأندية الذين يبيعون أفضل اللاعبين بعشرات الملايين ثم يقدمون استقالاتهم ويختفون بعد أن تختفي تلك الملايين بقدرة قادر .. والله المستعان على ما يفعلون.

نبضتان !!

* يؤكد المطّلعون على أدقّ الأمور في النادي الجماهيري، أنّ هناك رئيس نادٍ سابق ما زال يدخل في حسابه مبلغ مليوني ريال من كل دفعة من دفعات الشريك الاستراتيجي أو الراعي الرسمي .. وعددها خمس دفعات.. ليكن مجموع ما ( يلهفه ) سعادة الرئيس الأسبق عشرة ملايين ريال خلال الموسم الواحد!!

* هناك أمور غير سليمة في اتحاد كرة اليد بدليل استقالة الرئيس السابق الدكتور سلمان السديري .. ثم استقالة رئيس الاتحاد الحالي إبراهيم الخلافي، مما يؤكد أنّ هناك أموراً في تركيبة كرة اليد السعودية تسير عكس اتجاه الإصلاح !!

نلقاكم بإذن الله.

abo_abddullah@hotmail.com
 

من القلب
حرامية الأندية !!
صالح رضا

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة