ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Wednesday 11/07/2012 Issue 14531 14531 الاربعاء 21 شعبان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

هذا ما نريده من أمين الرياض الجديد

رجوع

 

اطلعت على مقال بعنوان (هذا ما نريده من أمين نجران بالنيابة) للأخ خالد سعيد المدني، في عدد الجزيرة 12522، ليوم الاثنين الموافق 12-8-1433هـ. وحيث إن هذا المقال يخص أمين نجران بالنيابة إلا أنني أنتهز هذه الفرصة، وأبارك لأمين مدينة الرياض الجديد المهندس عبدالله بن عبدالرحمن المقبل على الثقة الملكية الكريمة بتعيينه أميناً لمدينة الرياض بالمرتبة الممتازة، وآمل من الله العلي القدير أن يعينه على حمل هذه الأمانة الثقيلة التي لا أشك أنه سيستطيع بحول الله وتوفيقه القيام بها خير قيام، كيف لا وهو مَنْ حصل على الجوائز المحلية والعالمية، وذلك من خلال حضوره في المنتديات العالمية وحصوله على أوسمتها وجوائزها رافعاً بذلك رأس بلاده. ومن هذا المنطلق فإنني أثق تمام الثقة بأنه بمشيئة الله تعالى سيقود هذه السفينة من حسن إلى أحسن وليس ذلك على همم الرجال المخلصين ببعيد. وما أود التطرق إليه في هذه المقالة المتواضعة هو ما نريده من معالي الأمين الجديد لعاصمتنا الغالية الرياض؛ كي تستمر في تطورها وتجددها، الذي لا شك يلمسه كل مواطن ومقيم من خلال متابعة المسؤولين المستمرة، وعلى رأسهم سمو أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز الذي يتابع أعمال وتطور هذه المدينة لحظة بلحظة وساعة بساعة ويوماً بيوم. ولا شك أن معالي الأمين يلمس ويدرك ذلك، وهو بمشيئة الله تعالى سيبذل جهده كافة لتطبيق ذلك.

إن مدينة الرياض العاصمة الحبيبة ما زالت بحاجة إلى بعض الإصلاحات التي تتناسب وأهميتها، ومن هذه الإصلاحات المطلوبة عاجلاً نقل تلك المنشآت التي تعكّر صفو المدينة إزعاجاً وتلوثاً للبيئة كمكائن الكهرباء وخلافها، وذلك إلى خارج المدينة بعيداً، أما مداخل المدينة الأربعة (الجنوبي والشمالي والشرقي والغربي) فالداخل إلى المدينة من أي جهة لا يحس بأنه داخل إلى عاصمة أو مدينة متطورة، فالكتاب يُقرأ من عنوانه، واللبيب بالإشارة يفهم، وتحديداً أتساءل فقط هذا السؤال: لماذا تستمر الأمانة بالسماح لمحال بيع الإبل والحطب والأعلاف في مدخل المدينة الشرقي؟ هل هذا هو ما يقابل تلك الورود والزهور التي نراها تزرع داخل العاصمة أسبوعياً، وتُزال بعد ذلك ثم تكرر مرة أخرى؟ لا شك أن الجمال مطلوب، لكن هناك أشياء مهمة أكبر من ذلك تحتاج إليها المدينة في إصلاحاتها المختلفة، ثم التشجير القائم الآن الذي يوضع بطريقة عشوائية وما يمثله أشكار النخيل التي ما زالت الأمانة تصرُّ على زراعتها في الشوارع والميادين الجديدة، وتحديداً الدائري الجنوبي وجزء من الشرقي، فتلك النخيل متهالكة، ولا تصلح بأن تساهم في جمال المدينة؛ فهي كبيرة وطويلة جدًّا، ثم إن التشجير داخل المدينة بهذه الكثافة غير مقبول؛ وذلك لما يسببه في تدني رؤية السائقين والمساهمة في الحوادث والقضايا الأمنية. إنني أقترح بأن يكون الجهد بالتشجير على حدود المدينة من كل الجهات حتى نربطها بحزام دائري أخضر، يتناسب مع التسمية، ويساهم مساهمة كبيرة في تلطيف الجو وتحسين البيئة وسهولة التنظيف والتقليم والمتابعة. أما التشجير على الشوارع الرئيسية فيكون محدوداً ومتباعداً؛ حتى لا تنعدم رؤية السائقين، ولا يكون هناك مساهمة لهذه الأشجار في كثير من الحوادث، وأهمها حوادث الدهس المفاجئة، وإحصائيات المرور تشهد على ذلك، أما الاهتمام بالتوسُّع في الميادين والحدائق العامة فهو أم المطالب؛ ذلك أن المواطنين والمقيمين يتطلعون إلى أن تتوسع تلك الحدائق ومضامير المشاة في كل الأحياء بطرق نظامية وجيدة، وأن يكون عليها مشرفون ومتابعون للمحافظة عليها ومقتنياتها ونظافتها، وأن تكون تلك الحدائق والمضامير مجهَّزة ومبلطة ببلاط صحي، وليس كما اتُّفِق؛ فالمرتاد إلى هذه المضامير يحتاج إلى أن يجد مكاناً مريحاً للمشي، وليس كما هو كائن الآن من بلاط قديم عُمل بطريقة عشوائية، ثم إيجاد الملاعب المختلفة للأطفالوالشباب من ملاعب لكرة القدم والطائرة والتنس الأرضي والتزحلق الأرضي وخلافه؛ حتى نحاول لَمّ الشباب إلى هذه الملاعب لقضاء أوقات فراغهم وما يعود عليهم صحياً من فوائد عديدة. أما ما يُسمّى بالمطبات الاصطناعية، التي اشتُهرت بها عاصمتنا الحبيبة الرياض، والتي وُضعت بطرق عشوائية، لها آثارها السلبية المختلفة على المركبات والأفراد، والمساهمة في الحوادث، فلا شك أنها تحتاج إلى إعادة نظر في تكاثرها المستمر وفي أماكنها المختلفة وفي طريقة عملها؛ حتى تكون تلك المطبات ذات أهداف جيدة لما أُنشئت له. أما النظافة في مدينة الرياض فهي في الحقيقة تحتاج إلى إعادة نظر؛ فالنفايات منتشرة في كل مكان، وتمكث الأيام الطوال، ونظافة الشوارع متدنية جداً، والمخلفات كثيرة.

أما البلديات الفرعية فهي في الحقيقة تحتاج إلى إعادة نظر في حاجات كثيرة، منها المباني والموظفون والصلاحيات. إن وجود البلديات الفرعية بهذا الأسلوب، واقتصارها على إصدار فسوحات البناء، أمرٌ يدعو إلى الدهشة؛ فلا متابعة للمخلفات، ولا متابعة لمشاريع الأمانة، مع عدم متابعة المؤسسات التي تقوم بتنفيذ المشاريع كمشاريع المياه والكهرباء والهاتف والصرف الصحي الذي جعل من شوارعنا ملاعب لما يسمى بـ(النطيطات)؛ فأنت حينما تقود سيارتك بعد انتهاء المشروع تشعر وكأنك في (نطيطة)، طالع نازل.

إن الاهتمام بالبلديات الفرعية ومتابعتها متابعة دقيقة سيكون له المردود الإيجابي - بإذن الله - لكي تقوم بعملها على خير ما يرام. وما ينطبق على البلديات الفرعية ينطبق على الأمانة نفسها ومكاتبها المختلفة.

أما قرار متابعة وتطبيق النظام بحق بائعي البقالات والمطاعم وإيصال الحاجات والمأكولات إلى البيوت فهو في سلة المهملات؛ لأننا ما زلنا نرى في كل لحظات اليوم ودقائقه هؤلاء الباعة يحضرون الأطعمة بطرق مكشوفة بدائية دونما مراعاة لأساليب النظافة، ناهيك عن المطاعم التي تحضر بعض الأطعمة على الدراجات النارية التي تنفث سمومها على الطعام، وكل القائمين بهذا العمل من الأجانب، ويعملون لحساباتهم.

آن الأوان لنتحمل مسؤولياتا تجاه وطننا ومواطنينا، ونؤدي الأمانة الملقاة على عواتقنا على خير ما يرام.

د. صالح بن عبدالله الحمد - الزلفي

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة