ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Thursday 12/07/2012 Issue 14532 14532 الخميس 22 شعبان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

 

بعد اختتام مهرجان المسرح بجدة
عروض للكبار والأطفال .. تعيد تاريخ جدة المسرحي

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

جدة - صالح الخزمري:

اختتمت فعاليات مهرجان ُأثْمون جدة المسرحي الخميس الماضي وتحت إشراف وزارة الثقافة والإعلام في جو مليء بالمودة والانتشاء أشعله التفاؤل الذي ارتسم على الجمع الذي حضر من قامات المسرح الجداوي والجيل الشاب الذي انطلق بقوة من خلال هذا المهرجان حيث شهد المهرجان ولادة لجيل جديد وفرق جديدة سيكون لها أثر مهم في الحراك المسرحي بجدة في الأيام المقبلة.

اليوم الأول (هروب المهرج)

بحضور مجموعة من الفنانين والمثقفين افتتح مهرجان ُأثْمون جدة المسرحي حيث بدأ أول عروضه المسرحية بمسرحية (هروب المهرج) وهي من تقديم نخبة من المسرحيين الشباب بجدة، تأليف ياسر مدخلي وإخراج أحمد الصمان وتحدثت المسرحية عن معاناة الشخصيات المسرحية مع الكوادر الفنية التي لا تقدِّر أهمية الجودة في الأداء المسرحي من خلال قصة تحكي هروب شخصية المهرج من أحد المؤلفين الذين اعتادوا تقديم الشخصيات المسرحية في نمطية الإسفاف والتهريج بعيدا عن القيمة المسرحية التي تحمل رسالة إلى المتلقي.

اليوم الثاني (شليويح في مهب الريح)

عرضت مسرحية « شليويح في مهب الريح « وهي من تأليف عبدالعزيز الرفاعي وإخراج وبطولة عبدالله اليامي وتمثيل نزار السليماني في دور العم سليمان وعبدالله السليماني في دور عتيق وياسر الشافعي في دور موظف مكتب التوظيف ونايف أبو راس في دور مناحي ومحمد عبدالعزيز في دور سالم وديكور جلال عرفان ومنفذ الإضاءة ياسر الغامدي.

وتناولت المسرحية الفرق بين حياة البادية وحياة المدينة وتتحدث عن معاناة الشباب في التقديم على الوظائف وتحدثت عن شباب هذه الأيام الذين يلبسون الملابس الغريبة ويفعلون بأنفسهم القصات الغريبة وقد نسوا عاداتنا وتقاليدنا التي تربينا عليها وأيضا هناك العديد من المواضيع في حوار هذه المسرحية وقد تفاعل معها الجمهور بشكل لافت.

اليوم الثالث(الإعلام والمسرح)

جاء اليوم الثالث لمهرجان أُثـْمون جدة المسرحي مختلفا على مسرح المكتبة العامة بجدة بإشراف من وزارة الثقافة والإعلام. جاء عاصفا بالهموم والنقاشات التي تقاطعت حول الإعلام والمسرح قدَّم الكاتب المسرحي ياسر مدخلي لمدير الندوة قائلا: عندما حاولت ولا أزال لأقدِّم لهذا الرجل تعريفا مختصرا لم أستطع سوى أن أقول بأنه مجموعة فنان وأديب، فلهُ في الفن صولات بين التشكيل والطرب والدراما وله في الأدب جولات بين الشعر والصحافة والإذاعة والتأليف الروائي،، هو قامة نشأت بين زعماء الفن والفكر والأدب في عصرهم الذهبي لذلك نقدم لكم هذا الرجل الذي لايُمل.

أدار الندوة مع الجمهور الأستاذ يحيى باجنيد حيث بدأ بلمحة وسرد لتاريخ المسرح السعودي .

اليوم الرابع (عميان)

كان الموعد مع عرض مسرحية «عميان» الليلة، والمسرحية من تأليف وإخراج: ياسر مدخلي وبطولة بدر مطرفي وزياد السلمي وسالم شحبل وسلمان العتيبي والبراء كهربائي، وتدور أحداث المسرحية عن مسألة تأثير الإعلام على الإنسان وضرورة الحذر منه وعدم اتباع عشوائياته والتدبر في النفس وتقبل الآخر.

و «عميان» بحسب الكاتب عبدالله معدي» مقطع واقعي صغير من صورة مجتمع يصنعه الإعلام، تطل المسرحية على الجمهور بخليط من أصوات نشرات أخبار الإذاعات المحلية والعربية تتخللها مقاطع من الأغاني العربية القديمة والحديثة، ترافقها صور بالأبيض والأسود تعطي باقة أذواق مختلفة الهموم، تكسوها إضاءة خافتة مع أوراق صحافة تغطي جدران المسرح وأرضيته .

اليوم الخامس (ذكريات المسرح بجدة)

في الليلة الخامسة من مهرجان أُثـْمون جدة المسرحي كان المسرحيون على موعد مع الماضي فقد حملت ندوة «ذكريات المسرح بجدة» الحضور إلى بدايات المسرح بجدة في جمعية الثقافة والفنون ونادي المسرح بالجامعة وأيضا مسرح التعليم حيث أكد مدير الندوة الأستاذ هاني المدني أنه كان عصرا ذهبيا للمسرح في تاريخ جدة من خلال ذلك استعرض المدني بعضا من المقاطع المسرحية القديمة لعدد من الأعمال الخالدة في تاريخ التعليم والجامعة والجمعية مثل: «مخلوط خلطناه» و»حرارة الجليد» و»الحارس والعصا» وطرح بعضا من المواقف التي مرت به في تلك الأعمال.

اليوم السادس (ذكريات وأحلام)

كان الجمهور على موعد مع ذكريات من نوع آخر فكان العرض المسرحي «ذكريات وأحلام» مفاجأة للجمهور حيث ظهرت كوادره من الأطفال الذي أمتعوا الحضور وأثاروا فيهم الحماس بما ناقشوه من خلال العرض من قضايا تربوية وإنسانية حيث برز جيل يؤكد على استمرارية المسرح الجداوي المبدع الذي وجد متنفسا حقيقيا من خلال هذا المهرجان الذي طال انتظاره. فمسرحية « ذكريات وأحلام « تدور أحداثه حول علاقة الأصدقاء وأمنيات الأطفال وتعامل أولياء الأمور مع الأطفال وتأثير المشاكل الداخلية والخارجية على الأطفال وعدة أمور ستوضح داخل الحوار.

اليوم السابع (وبعدين)

في اليوم ما قبل الأخير من مهرجان أُثـْمون المسرحي بجدة عرضت مسرحية «وبعدين» وقد ناقشت المسرحية بأسلوب ساخر عددا من القضايا الاجتماعية بلغة زاوجت بين الفصحى والعامية ظهر من خلالها الممثلون كمهرجين في ملهى يقدم فقرات ضاحكة من خلال إسقاط على المشكلات الاجتماعية.

اليوم الثامن - الختام (مسّ)

بدأ الحفل الختامي بالمشهد المسرحي الذي أغلق الستار على عروض المهرجان وهو العرض الصامت (مسّ) والذي قدمه نخبة من شباب المسرح بجدة وكان من إخراج أحمد الصمان وأداء عبدالله السليماني وسينوغرافيا أحمد طلال وسالم شحبل وهو من تأليف ياسر مدخلي.

الجدير ذكره أن المهرجان كرَّم عددا من الشخصيات بالدروع التذكارية حيث جاءت كالآتي: الشخصيات المكرمة: الدكتور عصام خوقير وهو أول مؤلف لنص مسرحي نثري بالمملكة. والدكتور نادر معتوق وهو من أهم المؤسسين للمسرح بمدينة جدة والفنان عمر الجاسر مؤسس أول فرقة مسرحية وأول مسرح خاص والفنان القدير حمدان شلبي والفنان القدير فؤاد بخش.

الجدير بالذكر أن مهرجان أُثـْمون المسرحي فكرة المخرج المسرحي ياسر مدخلي المشرف على «محترف كيف للفنون المسرحية» وكان الغرض الرئيس من ذلك توحيد صفوف المسرحيين في جدة وتعزيز مكانتها كمدينة ثقافية مهمة عالميا لمميزاتها الدينية والاقتصادية والسياسية والمحترف تبنى تنظيم هذه التظاهرة كمبادرة منه، وقد انظم إليه عدد من المسرحيين البارزين في جدة وسيقوم المهرجان بتكريم عدد من المسرحيين الكبار، وشكر منسوبي المكتبة العامة بجدة التي كان لها دور بارز في تبني فكرة المهرجان بدعم من معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة ووكيل الشئون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان.

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة