ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Thursday 12/07/2012 Issue 14532 14532 الخميس 22 شعبان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

 

شعر
مكان بجوار الأسد
هيلة عبدالله السليم

رجوع

 

‏كلبٌ ينبحْ

أسدٌ يزأرْ

الزمنُ له آذانْ

تنحني قامة الوقتِ

بل يأتي لهما قبل الأوانْ

يأمرانْ.. ينهيانْ

ورمح الصيدِ

معلقٌ

فوق الجثة الراقدهْ

ألا رحمةٌ.. ألا أمانْ!!

تصمتُ الأفواهْ

شفةٌ لا تعرفُ أختها

ثرثرتها صامتهْ

تبوحُ.. تهذي

وفي قلبها

مزامير شامتهْ

خافضةٌ.. رافعهْ

وبعضُ مراتٍ ساكنهْ

ساكنةٌ؛ إن لاح نور

إن طاب جُرحٌ واستكانْ

وإن أُكِل العمر

بفعل مطرقة الكلماتِ

رقَّت رؤوس المسامير

صدأت أنفاسها كمدا

هامتْ، ونزفُها طوفانْ

تفتشُ عن ترياقٍ

يُشفيِ جروحاً غائرهْ

يملأ الدَّمع القنانْ

تمدُّ اليد

تستجدي حائرهْ

يدَ الإحسانْ

تظنُّ؛ وبعض الظنِّ إثمٌ

أنْ لا جزاءَ للإحسانِ

إلا الإحسانْ!!

يدٌ تحِنُّ وتُعطيْ

وأيدٍ أكُفُّها باردهْ

نذرٌ عليها

بأن تظلَّ السائدهْ

خالدهْ..

بمشقةٍ وبدونها

تكسبُ الرهانْ

تتربعُ على أولِ المائدهْ

ترمي بالفتاتْ

للشفاهِ التي بأمرها

كُممتْ..

أُخْرِسَ البيانْ

وبأمرها تفغرُ الفاهْ

لالتقاطِ

بقايا رغيفٍ

كان بالأمسٍ ساخناَ

كان بالأمسِ ليِّناَ

وقسى...

جرحَ الجِباهْ

التي طأطأتْ

وجفَّ ريقُ الشِّفاهْ

غصَّتْ بلقمةٍ

كانتْ بالأمسِ سائغهْ

وطلَّ الكلبُ برأسهِ

قائلاً : ياااا سيدي

ألا يكفي عليهِ المساسَ بأطرافِ المائدهْ

في حضرةِ أقدامٍ

سيدةٍ سائدهْ!!

كُفَّ عنهُ

يااا كريماً

يااا عظيماً

يا ذا العطاياَ الرائدهْ

لا تنحني

هُم لسيادتكَ -وإنْ شَحَحْتَ- ينحنوا

هُم لسيادتكَ..

طوْعُ البنانْ..

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة