ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Thursday 12/07/2012 Issue 14532 14532 الخميس 22 شعبان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

الوزاره أمّنت أفخر الطبعات.. والمعلمات أرهقن الطالبات!
د. علي بن محمد الحماد

رجوع

 

تبذل وزارة التربية والتعليم أموالاً طائلة (مما أفاء الله عليها) لتأمين أفخر طبعات الكتب ثم تقوم بتجليدها بتجليد ورقي بلاستيكي فاخر وراعى القائمون على تأليف الكتب حجم الكتب، ووزنها، ووضوح خطها.. ورسومها وهوامشها وتمارينها وو....

فلم يتركوا شاذة ولا فاذة إلا أمّنوها (فجزاهم الله خير الجزاء) هذا من حيث المبنى، أما المعنى والجوهر والصميم.. فله باب وجواب ولن أتحدث عنه في هذه العجالة.. لكن نحسب القائمين على المناهج من أحرص وأغير المسؤولين.. فأبناؤنا أمانة في أعناقهم.. وهم الذين يبنون جيل المستقبل، ويصنعون عقول الأطفال، وينحتون أذهانهم، ويشكّلون أفكارهم.. نحسبهم والله حسيبهم يستشعرون إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ (72) سورة الأحزاب، ولا نزكي على الله أحداً.

أرأيت أشرف أو أعز من الذي

يبني بخطته أنفساً وعقولاً؟!

لكن (وما أدراك ما لكن)! لكن بعض المعلمات (جزاهن الله خير الجزاء) لا يروق لهن عمل الوزارة.. ولا يتكيّف مع أذواقهن، فيشرعن في رسم خطط جديدة لتعديل كتب الطالبات.. فيكلّفن الطالبات بتجليد فاخر للكتاب، أو تخريمه وإدخال أوراق زائدة عليه، ثم تسليكه بالسلك ثم ثم ثم.. علماً بأنه بعد شهرين كاملين لمن أراد أن يتم الدراسة (مرمي في سلة المهملات)!

فيا أخوات المعلمات دعونا من هذه الأمزجة التي لا تنتهي، فالوزارة بحمد الله أمَّنت الكتب الممتازة التي تفي بالغرض وتشفي وتكفي.. ولا سيما أن الوزارة راعت جميع متطلبات الجودة والإتقان، لسهولة القراءة، وسهولة فتح الكتاب، والتمارين ووضوح الخط، وو..

فدعها وزارية تمشي على مهل

لا تفسدنها برأي منك منكوس

فيا أخت المعلمة مهما يكن عندك من رأي فلن يكون أجود وأتقن من رأي جمع من رجالات التعليم الذي أفنوا أعمارهم في وضع المناهج.. ثم اعلمي - رحمك الله- أن أولياء الأمور منهم الضعيف، والفقير، والمشغول، والعاجز، والعسكري، (المرابط على الثغور) لأن الولي ربما كان متوفى، أو مسجوناً، أو مريضاً، أو عاجزاً لأي ظرف ومن ثم ترهقن الطالبات في أمور هامشية، وجزئيات بسيطة، تحسبنها هيّنة وهي عند المشغول عظيم.

والمستفيد الأول والآخر هو محلات خدمات الطالب التي تلقف ما صنعوا!! ولو أعطيت وادياً من ورق لابتغت ثانياً وثالثاً!

ولا يمأء جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب!

والأب كما تعلمون أو الوصي على الأيتام يعلم أن هذه البنية الطالبة قطعة مشاعر تمشي على الأرض.. فلا بد أن يلبي لها مطلبها على حساب وقته وجهده وماله وأعماله.

وإن كان ولا بد ولا بد ولا بد من أي إجراء تريدونه للكتب أو لغيرها فيا حبذا جمع مبلغ من الطالبات (10) ريالات (20) عشرين، الذي تحتاجون.. وتؤمّنون أنتم ما تريدون، أما أن يهيم مليون ولي أمر في الشوارع لتأمين الحاجة الفلانية أو العلانية (طولاً وعرضاً وشكلاً ولوناً (ومزاجاً).. فيا حبذا جمع مبلغ مالي من الطالبات في أول كل فصل لتأمين كل ما لا بد منه (علماً بأن حكومتنا لم تدخر وسعاً في تحقيق كل ما يحتاجه الطالب.. وفّقكم الله وسدَّد خطاكم.

محافظة رياض الخبراء

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة