ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Thursday 12/07/2012 Issue 14532 14532 الخميس 22 شعبان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

لن تعود هيبة الكرة السعودية وقوتها بالأماني وتبادل الاتهامات، ومحاولة كل طرف رمي أسباب الإخفاق على الطرف الآخر.

لقد تواصلت خسائر الكرة السعودية، وبات واضحاً أن الخرق قد اتسع على الراقع، وأن المسكنات الوقتية، ومحاولات دمدمة الأمور لن تجدي نفعا، ولن تعالج جرحاً، ولاسيما وأن المنافسين يتقدمون خطوات، وإن لم نفعل مثلهم وأفضل فربما جاء اليوم الذي نترحم فيه على المركز 101 في تصنيف الفيفا!!

إن الواقع يقول: إن اتحاد الكرة قد جرب عدداً من الحلول، وحاول بقدر ما أتيحت له المحاولة من أجل عمل شيء ما يعيد للمنتخب السعودي قوته وإنجازاته التي أصبحت تتسرب بكل سهولة، لقد بدل الاتحاد في المدربين والإداريين، وجرب قوائم مختلفة من اللاعبين، وأقام معسكرات وصرف وبذل وتعاقد وحل وعقد، حتى الاستقالة قدمها اتحاد الكرة السابق، لكن شيئاً لم يتغير، ومستوى لم يتطور، وحال لم تتبدل، وسط دهشة الشارع الرياضي الذي لم يكن يتصور أن يخسر منتخب بلاده كأس العرب على أرضه وإن لعب بلاعبين بدلاء، ولم يتصور أن يشاهد المنتخب خارج نادي المائة في تصنيف الفيفا، ولم يتصور أن منتخبه سيصبح فريقا سهل المنال...فمن أوصله إلى هذا المآل؟.

بالنسبة لي -وقد كتبت هذا الأمر سابقاً- أن الحل يجب أن يبدأ من الآن باللاعبين، فاللاعبون هم عصب أي فريق وأهم أسر نجاحه، متى ما وفق الفريق بلاعبين مميزين فإنه قادر على تحقيق أقصى الطموحات، ومتى ما كان اللاعبون أقل من المطلوب فإن الفريق لن يتجاوز مكانه بالغاً ما بلغت الإمكانات المتاحة والأجهزة الفنية والإدارية العاملة.

إن نجاح المنتخب يجب أن يبدأ من الأندية، بيد أننا نشاهد هذه المعادلة مقلوبة أحياناً بين أنديتنا، فعندما يبرز نجم لاعب من أندية الوسط أو الأقل من ذلك، ويقدم نفسه بشكل لافت مع المنتخب تبدأ الأندية الكبيرة بخطب وده والتنافس على توقيعه، من تلك اللحظة يكون اللاعب قد حقق طموحاته المادية من الملاعب، أما طموحاته الفنية فلا تسل عنها.

إن على اتحاد الكرة أن يتدخل بكل ما هو متاح له من صلاحيات من أجل إصلاح أحوال اللاعبين في الأندية، ووضع الأطر الكفيلة بنجاحهم من البداية حتى الاعتزال، على اتحاد الكرة أن ينظر في قيمة عقود لاعبين لم يحققوا أي شيء للأسف، بل استغلوا التنافس بين الأندية والرغبات الجماهيرية في تحقيق انتصارات معنوية على هذا النادي أو ذاك أسوأ استغلال، حيث ارتفع سقف مطالبهم، وزادت قيمة عقودهم وفي أندية تشتكي طوال الموسم من ضعف الحيلة وفراغ الخزانة وقلة ذات اليد!!

إن من غير المعقول أن تصل مطالب لاعبين مازالوا في مقتبل عمرهم الكروي إلى ما يتجاوز الخمسة ملايين ريال سنوياً وهم الذين عجزوا عن تقديم شيء فارق مع النادي أو المنتخب!! أما الأندية فهي مضطرة للدفع وإلا فإن اللاعب راحل لا محالة!!

إن على اتحاد الكرة أن ينظر فعلياً في مقدمات العقود وهل تتوازى مع ما يقدمه اللاعب وأن يسعى إلى وضع سقف أعلى وملزم لعقود اللاعبين على أن يتم تحديد قيمة هذا السقف سنوياً بما يتناسب ونتائج المنتخب وموقعه في تصنيف الفيفا!! إن لاعبي اليوم الذين يحصلون على أعلى مقدمات العقود فضلاً عن المكافآت والهبات المتنوعة هم من قاد الكرة السعودية إلى أسوأ المراكز والنتائج، وهم يدركون ذلك جيداً... ومع ذلك يطالبون ويلمحون ويهددون وينتقلون!! وللأسف هي انتقالات محلية فقط، ربما لا تضيف للاعب أي جديد من الفنية.

عندما يتطور مستوى اللاعب ويأخذ بقدر ما يعطي سنجد أن منتخبنا قد عاد إلى سيرته الأولى وتاريخه المميز، ولن نبحث حينها عن شماعة نعلق عليه الأخطاء... ستكون بقية الأمور هينة ومشاكلها سهلة، وتجاوزها لن يحتاج إلى الكثير من الجهد.

مراحل...مراحل

- لاعب بلا تاريخ يطالب بعشرة ملايين أو نحو ذلك.. ماذا سيطلب لو أنه حقق شيئاً من إنجازات سامي أو بعضاً من مهارات الثنيان؟؟

- لاعبونا يطالبون بالملايين.. وهم عاجزون عن تجاوز نقطة البداية والاحتراف في أندية عليها القيمة عالمياً!!

- الهلال يحتاج إلى قلب دفاع وإلى صانع ألعاب لا أقل من ذلك ولا أكثر...فماذا تنتظر إدارته؟؟

- الوحدة يواجه الرائد في تركيا... إنها واحدة من عشوائية التخطيط في أنديتنا!!

- وفرق أخرى تفوز بالعشرة والأحدعشر... ولا أدري أي فائدة ستتحقق جراء ذلك!! حتى لو قلنا: إن البداية يجب أن تكون مع فرق ضعيفة... فالواجب ألا تكون من فئة أبو عشرة ودرزن!!

- لأن اللاعبين يفهمون ويدركون أنه لا يملك ما يقدمه فقد رفضوا وجوده!!

- النصر بتعاقداته الأخيرة يهدد الفرق الأخرى... الغريب أن هذا العنوان حاضر في بداية كل موسم، وفي النهاية لا تهديد ولا بطولات!!

sa656as@gmail.com
aalsahan@ :تويتر
 

أكثر من عنوان
اللاعبون... سبب إخفاقات المنتخب!!
على الصحن

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة