ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Friday 13/07/2012 Issue 14533 14533 الجمعة 23 شعبان 1433 العدد 

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

فنون تشكيلية

      

عندما نسمع كلمة (الأمية) يتبادر لأذهاننا أمية القراءة والكتابة، وهو تأويل خاطئ؛ فلغتنا العربية حمالة لأوجه تزخر بكلمات ومصطلحات تشمل عدة معانٍ يتم فهمها حسب رؤية وثقافة المجتمع.

من هنا أود أن أوجّه بوصلة الفكر إلى قضية الأمية البصرية..؟! فالأمية البصرية تُطلق على الذائقة البصرية سواءً كانت لمشاهدة التلفاز...

...أو تذوّق اللوحة التشكيلية أو الضوئية أو تأمل الطبيعة بشتى صورها الجمالية والمأساوية.

والسؤال هنا هل مجتمعنا يعيش في ظل الأمية البصرية.. ؟، بل هو فقيرٌ حدَّ العجز ، دون أن يحظى بمحاولة علاج هذا الوباء البصري!

لن أتطرق للأمية البصرية بمشاهدة التلفاز، بالنفي المطلق لهذا الجهاز بما يحتويه من مشاهد لطيفة كانت، أو ضحلة، فهذه الجزئية تحتاج لأبحاثٍ علمية متخصصة وعميقة!!.

وسأصبُّ اهتمامي في الذائقة البصرية للفنون التشكيلية أو المجسمات الجمالية، وسأكون منصفاً بحق المجتمع لأنه يمتلك شيئاً من تذوق وراثي من فلكلورنا التراثي.

هذه البصمة للذائقة البصرية نجدها تفرض نفسها بقوة سواء كان على المستوى الجمالي للمدينة أو على الشكل المعماري أو على الديكور المنزلي، ففي بعض الأحيان تكون في محلها وأحياناً أخرى كثيرة لا تكون كذلك!!

ولو سألت أحدنا نفسه: كم لوحة تشكيلية..أو ضوئية..في منازلنا أو منازل أصدقائنا أو أقاربنا؟! فسنحصل على إحصائية تجعلنا متيقنين يقيناً تاماً بأن مجتمعنا أمّي في الذائقة البصرية للفنون الجميلة وإذا وجدتَ لوحات سوف تجدها من التراث الشعبي إلا ما رحم ربك، ربما تكون هذه الإحصائية 99%.. أشبه بانتخابات مصر قبل الربيع العربي..!

هذا الاستنتاج يذهب بك إلى أبعد من ذلك.. إلى المدينة بمرافقها العامة وشوارعها ومجسماتها التي تثبت بلا شك عن أمية بعض المسئولين عنها بدرجة امتياز.!

وإن وجدتَ مجسمات فسوف تجدها تحاكي التراث الشعبي في غالبيتها،» مواعين « وكأن الدنيا خلت..! ولا يوجد بها تصاميم جميلة تستحق التجسيد في شوارع مدننا غير تلك المجسمات الشعبية التي علقت في أذهان البطون قبل العقول..!!

jalal1973@hotmail.com
twitter@jalalAltaleb
 

البعد السابع
الأمية البصرية والمجسمات الجمالية
جلال الطالب

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة