ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Friday 13/07/2012 Issue 14533 14533 الجمعة 23 شعبان 1433 العدد 

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

ليس المقصود بها (الكلاب الضالة)، فتلك لها قصة أخرى، حتى لا نسيء في المقارنة. هناك في شمال الرياض، بين أجمل مواقع المنتزهات، يقبع بناء جميل، ذي طراز معماري فريد إلى حد ما، يجمع بين البساطة والفخامة، قد يكون في موقعه مزاحم للسكان، أو سيزاحمهم عما قريب. موقع من أفضل المواقع الاستثمارية يقع (فندق الكلاب).

- مشكلة الإجازة، أو المصيف، أين ستقضيه؟ لم تعد قاصرة على البشر، بل امتدت لعالم الحيوان (عالم الكلاب)، لكن بعض سلالات الكلاب وجدت من بعض (الحقوقيين) من ينشط لها، وبخاصة في الغرب، ويسعى لحل مشكلتها، ووجدت من يستثمر الفرص. هذه (النزُل)، ليست حلا لمشكلة (الكلاب) في الحقيقة، بل هي حل لبعض (ملاكها) المساكين، الذي لا يجدون لها مأوى أثناء تمتعهم بإجازاتهم في (مصائف أوربا)، وتواجههم أحيانا مشكلة الحجوزات، استخراج التأشيرات (للكلاب)، يذهبون في السابق، وهم يقعون تحت تأنيب الضمير، انطلاقا مما يمليه عليه تعاليم دينهم الحنيف (وفي كل كبدٍ رطبةٍ أجر)؟!

- اليوم، الحل لها في (منتزهات الثمامة)، حيث الجو العليل، ونسيم الهواء البارد ليلا، قصيدة (صبا نجد)، تستدعيها، كما تستدعيها بعض الكائنات من حولها:

ألا ياصبا (نجد) متى هجت من نجد

فقد زادني مسراك وجدا على وجدِ

- بفطرته، وبشاعريته، وبسليقته، لم يدر في خلده في يوم من الأيام أنه سيجد من يواسيه، في مصيفه، وفي القرب من منزله هذه السلالة من (عالم الحيوان). بالتأكيد الشاعر العربي وجد في (عالم الحيوانات) أنيسا ومسامرا في الوحدة، والشعر العربي تحفل مضامينه بهذا النوع من الشعر، لبعض أنواع الحيوانات وليس كلها، لكن في الوقت نفسه لم يدر في خلده أنه سينافسه على المصيف، أو أن الأرض - على رحابتها - ستضيق عليه. لم يدر في خلده أن (الجمعيات الحقوقية) ستغيب عنها مشكلته مع الصيف.

- لا يمكن القول إن هذه السلالة من (عالم الحيوان) لا يعاني ملاكها، أو لا تعاني هي، بل حتى هذه (النزُل) على بساطتها، تبدو الأسعار مرتفعة، قد تتجاوز (150) ريالاً في اليوم، هذا في (النزُل) المصرّح لها بالذات، والتي يحظى فيها النزيل من (الكلاب) برعاية غذائية وطبية كاملة، وقد تحظى (بالتأمين) الصحي، إن لم تكن حظيت!! الأيام تتداول بين الناس وغيرهم، قلّب في أرشيف الصحف ستجد أن هذه السلالة، سميت (بالضالة)، وحوربت، وطوردت، وشنت عليها الحملات من رجال (لأمانات، والبلديات) المخلصين، حاصروها، وسيطروا عليها فقضوا عليها، بدعم ومؤازرة من المواطنين المتعاونين، وربما أنه لازال بقية من هذا النوع، ولا أدري فقد يكون مخصص لهذا النشاط، أو المشكلة (بندٌ مالي)، ولا أدري إن كان ذلك صحيحا كيف يتم صرفه حاضرا؟ وهل سترضى (الجمعيات الحقوقية) عن ذلك؟ هكذا (من سره زمنٌ ساءته أزمانُ).

- في مثل هذه الممارسات العنصرية مع (عالم الكلاب)، هل ستتدخل (جمعيات حقوق الإنسان)،أو (رجال الدين) في حكم تربيتها، أو إعدامها، أم أنها ستصرف النظر، بحكم عدم الاختصاص؟ وهل ستنتهز (وزارة العمل) الفرصة، لإدراج هذا اللون من النشاط ضمن الوظائف المقترحة للمستفيدين من برنامج (حافز)؟

(من التراث)

مقارنة لطيفة بين بيتين لشاعر واحد:

بالأمس:

أنت كالكلب في حفظك للود

وكالتيس في قرع الخطوب

اليوم:

عيون (المها) بين الرصافة والجسرِ

جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري

dr_alawees@hotmail.com
 

أوتار
في الثمامة.. نُزُل الكلاب
د.موسى بن عيسى العويس

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة