ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Thursday 19/07/2012 Issue 14539 14539 الخميس 29 شعبان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

 

قراءة أخرى لذات الرماد
فيصل أكرم

رجوع

 

(1)

بين كل قضيةٍ وضحيةٍ

تبقى الهوامشُ

للذين يفرّقون رؤوسهم

وضروسهم

بين المسافات التي اختارت خُطانا

من خطايانا الكثيرة

كي يكونَ لآخرِ الأشياءِ معنىً

ثم لا يعنيهم الوقتُ الأخيرْ

فالظروف تخصّهم

والمظاريفُ التي عمَّت بلاداً بالفواتح

سوف يغلقها الصفيرْ

(2)

هي ذي العيونُ

تفسّرُ الكلماتِ بالتشكيل

والخَبَر الضئيلْ

هو ذا الكلامُ المستحيلُ

يقاسم الأوراقَ أسطرَها

فيخسرُها

ليقالَ في الأمثال: تعجبنا التماثيلْ

فهكذا اصطلحتْ دموعٌ في المناديلْ!

(3)

عطرٌ قليلٌ في يديكْ؟

كلّ ما في الأرض قد يُهدى إليكْ.

لكنما الحِبْرُ - الدليلُ، إذا تهادى

لن يكونَ لمن توضأ بالثلوج

وكحّلتْ عينيه جمرته التي خرجت عليكْ.

فلمن ستفتحها يديكْ؟

(4)

يقصيكَ أنكَ لا تخافُ سوى الجميعْ

فأنتَ وحدكَ من يدلُّ على البدايةِ دائماً

وإذا النهايةُ أقبلتْ،

لا زلتَ وحدكَ من يضيعْ.

(5)

في المرّةِ الأخرى

ستقولُ: أنساني العذابُ المرأةَ الأخرى

فالنجم غابْ

والقلبُ تابْ

والناسُ يختارون أنفسهم، بكلّ سهولةٍ

فهل استفدتَ من الصعابْ؟

ستقول: لم يُكتبْ عليَّ من العقابْ

ومن الذي أحتاجه، في رحلتي بين المرايا

ومن وصايا الاغترابْ

إلاّ الرّضا بقراءة الذكرى،

يشكِّلُها الرّمادُ، كأنها

بعضُ السَحابْ........

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة