ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Thursday 19/07/2012 Issue 14539 14539 الخميس 29 شعبان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

مات يوم أمس الأول شاب تايواني يُدعى (شوانغ) بسبب ممارسته للعبة إلكترونية شهيرة لمدة (40 ساعة) متواصلة، ومع الحماس الزائد لم يتحرك (شوانغ) من كرسيه في إحدى الغرف الخاصة التي استأجرها داخل مقهى إنترنت، ليجده العامل منهكاً ومتكئاً على الطاولة منهاراً من الجوع واللعب والجلوس ليومين كاملين دون طعام أو حركة، وتم إعلان وفاته بعد وصوله للمستشفى (كثاني شاب تايواني) يموت هذا العام بسبب الإفراط في الألعاب الإلكترونية لساعات طويلة..!.

وبما أننا على (أعتاب الشهر الفضيل) فلا شك أن الألعاب الإلكترونية تزداد رواجاً في هذه الفترة لعدم الحاجة إلى مجهود بدني (ينهك الصائم) أو الحاجة للخروج خارج الغرفة وانتظار أحد للمشاركة في اللعبة، إضافة إلى أمر مهم وهو تغير ساعات النوم في رمضان مما يعني احتمالية مواصلة السهر طوال الليل وبعد صلاة الفجر بسبب انخراط البعض في هذا النوع من الألعاب وبشراهة..!.

رغم أن رمضان (زمن الطيبين) كما يُقال كان ليله عبادة ولباساً، ونهاره صوماً ومعاشاً، ولم تنقلب الساعة البيولوجية إلا عند (الرمضانيين المتأخرين) بسبب انحراف بعضهم عن معاني الصوم ومقاصده السامية، فقلبوا ليله لعباً وطرباً، ونهاره نوماً وكسلاً..!.

وما زال نفر من (عصافير الليل) كما أسمتهم دراسة كندية حديثة قام بها بعض الباحثين هذا الأسبوع، يحافظون على عادات النوم المبكر والاستيقاظ المبكر حتى في رمضان مما يضمن لهؤلاء (بحسب الدراسة) الشعور بالسعادة والبهجة أكثر من عصافير الليل الحقيقة، ويشعرون أن الحياة تبتسم لهم أكثر من عشاق السهر..!.

السهر في رمضان قديماً تطور بعد الفراغ من الصلاة والعبادة والقيام، فمن الإنصات إلى (الحكواتي) أو بعض صوره المختلفة حسب عادات كل منطقة، مروراً ببعض الألعاب الشعبية الليلية على شاكلة (عظيم ساري) وغيرها، حتى وصلنا لعصر الثمانينيات والتسعينيات وأصبحت (كرة الطائرة) سيدة التجمعات الشبابية الليلية، أعقبها بعد ذلك عصر (الفضائيات) والمقاهي وما زال، وإن كان السهر تتقاسمه اليوم التقنية الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي التي لا تعرف للنوم طريقاً..!.

إن السهر في رمضان ليلاً أو نهاراً، والتسمر لساعات طويلة أمام الشاشات دون (أكل أو حركة) أمر خطير وقاتل، ومثله ما يحدث من التخمة والشبع.. فتنبهوا يا رعاكم الله!.

لنكن كعصافير رمضان.. تنام مبكرة وتستيقظ مبكرة.. ولا تأكل إلا ما يسد رمقها لتغرد من السعادة!.

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net
fj.sa@hotmail.com
 

حبر الشاشة
عصافير رمضان..!
فهد بن جليد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة