ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Thursday 19/07/2012 Issue 14539 14539 الخميس 29 شعبان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

      

دأبت شركات الهاتف (الجوال) في استغلال والاستفادة بكل ما أوتيت من قوة من هذه الوسيلة التي أوجدتها لاستخدامها كمطية سهلة في الاتصال بعملائها لبث إعلاناتها المتكررة، بل وإتاحة أرقامهم لتكون أيضا أداة طيعة في أيدي بعض من أولئك (المزعجين) الذين ما فتئوا يقلقون راحة العباد بنشر إعلاناتهم وتسويق منتجاتهم وتقديم خدماتهم، بل وتذهب تلك الشركات إلى حدود أبعد من ذلك، نعم إلى الدعوة للدخول في مسابقات لا يتم التأكد من صدقيتها وإباحتها الشرعية.

اللاهثون وراء التميز (ولكن بالأرقام)

لدينا فئة من البشر ما فتئت تتهافت في البحث عن التميز ولكن عن طريق التشبث بالأرقام في لوحات السيارات وأرقام الهواتف، إن فئة من الناس هذا طبعها وذاك ديدنها لا يمكن أن تبني عزا أو تحقق رفعة أو تنال مجدا في أي شأن من شئون حياتها حيث تجعل شاغلها الشاغل الحصول على رقم مميز في لوحة سيارة أو هاتف جوال، بل ويدفعون لقاء ذلك أعلى الأسعار وأغلى الأثمان، هل يا ترى ثمة «مركب نقص» تعاني منه تلك الفئة أم هو البحث عن الزهو والخيلاء والتعالي على بقية خلق الله؟. إنه في الحقيقة خليط بين هذا وذاك. لقد غرس هذه النزعة «مرورنا العزيز» وشركات الهاتف في عقول تلك الفئة وأوجدوا لها سوقا زاهرة يجنون منها أرباحا، وبعدئذ ألا نع قول الرب تبارك وتعالي: {وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} لقمان، وأيضا قوله عز من قائل: {وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا}الأسراء. {كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِندَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا}الإسراء.

العمالة المنزلية (بيع وشراء)

معظم البيوت لا تخلو من سائق أو خادمة أو كليهما معا، بل وأضحى الكثير من الأسر لا يستغني عن هذين العنصرين في حياته ولا يعيش بدونهما. إننا في الحقيقة ندفع الكثير من الأموال لقاء تأشيراتهم وتكاليف جلبهم إلى جانب الوقت الطويل في انتظار وصولهم ناهيك عن ما تفرضه دولهم أحيانا من متطلبات واشتراطات مجحفة قد تعيق من سرعة إجراءاتهم أو حتى قد تصل إلى حجبهم وإلغاء استقدامهم. ولعل ما نشهده في وقتنا الحاضر من التهافت على تلك العمالة وتعقد إجراءاتها وطول انتظارها وتفاقم تكاليفها أن أوجد لها سوقا رائجة شجعت الكثير من تلك العمالة على الإغراءات والهروب والإيواء غير المشروع. لذا فإن الحل المطلوب هو تدخل وزارة العمل لعلاج هذه الظاهرة المقلقة ووقف الاستقدام عن طريق الأفراد وقصر ذلك على شركات متخصصة ومرخص لها يتم من بواسطتها اختيار وجلب والإشراف على تلك العمالة، وبهذا نقضي على الكثير من المناحي السلبية لهذه الفئات الوافدة ونتخلص من هذه السوق الغريبة التي بدأت في التنامي والظهور، وحتى يكون بمقدور تلك الشركات أيضا التأكد من صلاحية وقابلية الأسر المستفيدة من تلك العمالة وبهذا ينتفي إساءة التعامل ويتلاشى الهروب وينعدم اتخاذهم كالأنعام للبيع والشراء والاستغلال والكسب غير المشروع.

المطبات الصناعية (تشويه ومعاناة)

كثرت المطبات الصناعية في العديد من الشوارع والأحياء وبشكل عشوائي لا ينم عن تخطيط أو تنسيق أو مراعاة لمظهر تلك الشوارع والأحياء أو راحة السائقين والركاب وسلامة العربات وبخاصة أثناء الليل لعدم تمييزها، ومن المعروف أنها توضع عادة من قبل البلديات التي قد ترى أن من الضروري وجود تلك المطبات قرب الأماكن التي تكثر فيها حركة المشاة كالمساجد والمدارس والمستشفيات والحدائق العامة وعند التقاطعات الرئيسية عديمة الإشارات، ولكن يبدو أن وضع تلك المطبات بشكل ارتجالي أضحى تصرفا فرديا من قبل سكان بعض الأحياء يأتي من جراء تلك السلوكيات الخاطئة التي ينتهجها بعض الشباب (هداهم الله) في ممارسة اللعبة الخطرة (التفحيط). إن «الأمانة» لهي الجهة المسئولة والمخولة عن تنظيم وتصميم المطبات الصناعية بمعايير ومواصفات هندسية تحافظ على مظهر وجمالية الشوارع والأحياء وتحديد أماكن تلك المطبات وقصرها على الضرورات القصوى بحيث يحد ذلك من انتشارها العشوائي على النحو الذي نشاهده ونعاني منه الآن.

عمالة سائبة عند الإشارات (ألهذا قدموا)

نشاهد وبشكل متكرر وبأعداد متزايدة بعض الأفراد (الوافدين) يتجولون بين السيارات يقومون ببيع علب الماء وأشياء أخرى في مشهد غير سوي أو حضاري ناهيك عما يسببه ذلك من مخاطر لهم وإرباك وتعطيل لحركة السير، وهذه ظاهرة بدأت تمارس من قبل عمالة وافدة سائبة دونما حسيب ولا رقيب مما يجعلنا نتساءل: هل قدموا لهذه البلاد لممارسة هذه المهنة والقيام بهذا العمل، طبعا لا، إذن لماذا هذا التقاعس من الجهات المعنية (العمل، المرور، الأمانة، الشؤون الاجتماعية) في إبعادهم وأخذ التعهد عليهم وعلى كفلائهم بعدم تواجدهم عند الإشارات، وحتى ترحيلهم إلى بلدانهم إذا لم يكن لديهم إقامات نظامية أو ليس ثمة حاجة إلى وجودهم أصلا للبقاء في هذه البلاد.

عين النظافة (النائمة)

قامت أمانة منطقة الرياض مشكورة بتنفيذ مبادرة صحية وبيئية ريادية هامة عام 1426 هـ أطلقت عليها: «عين النظافة»، وكان ذلك من أجل علاج ظاهرة مستهجنة ومؤذية للمشاعر وهي رمي المخلفات من نوافذ المركبات، وقد حشدت الأمانة لهذه المبادرة وجندت من أجلها زخما إعلاميا وتوعويا وتحذيريا تجلى في بث العيون البالونية الهوائية على جوانب الطرق الدائرية ونشرها في كل مساحات الميادين وإلصاق العيون المطبوعة على المركبات ووضع لوحات التحذير من الغرامات على شاحنات النظافة، وتوزيع الأكياس والمطويات والملصقات وبث الدعايات على الشاشات وعبر رسائل الهاتف ووسائل الإعلام. وحيث إن ذلك العمل يتطلب مجهودا ضخما يتمثل في إعداد نخب متطوعة من المواطنين والموظفين المؤهلين المتفرغين مع توفير أرقام مجانية لضبط المخالفات وتلقي البلاغات والتعامل معها من قبل الأمانة، فقد يفسر عدم توفر هذه الإمكانيات أو جلها ذلك البطء الذي اعترى هذه المبادرة ووقف عائقا دون تحقيق أهدافها وبلوغ مقاصدها.

متسولون (بطفولة معذبة)

التسول مشهد من مشاهد الحرمان والحاجة وتعبير عن دواعي العوز والفاقة، بيد أنه في بعض الأحيان قد يتعدى ذلك ليصبح مهنة من لا مهنة له، ولعل هذا ما قد يفسر أن أعداد المتسولين في ازدياد بدلا من التضاؤل والتلاشي. ولعل ما يحز في النفس هو مرأى نسوة عند الإشارات المرورية وقد حملن بين أذرعهن أطفالا رضع يتجولن بين السيارات يستجدين أصحابها وربما تحت وهج الشمس الحارقة دون مراعاة لذلك الطفل الرضيع المحمول وما يكتنف ذلك من معاناة ومخاطر، ولعلنا نتساءل هنا أين الجهات المعنية والمسئولة، أين مكافحة التسول وفرقها الميدانية وأين جمعيات البر الخيرية ومؤسسات الضمان الاجتماعي؟، إن المرء ليحار في حقيقة هذه الظاهرة الاجتماعية المقيتة إذ من هو المحتاج الحقيقي ومن هو غير المحتاج ومن الذي يمارس التسول كحرفة ومهنة.

نصيحة محضة (لا تستخدم طريق الملك فهد)

هذا الطريق -في رأيي- لم يحسن تخطيطه في بادئ الأمر ولعل هذا ما يفسر بطء الحركة المرورية فيه إذ لا تتوفر فيه عناصرالتخطيط السليم من حيث تنظيم المخارج والتحكم في المداخل، وجعله أكثر اتساعا في إحداث مسارات خاصة لسيارات المرور والإسعاف والإطفاء والتي تزيد الطين بلة عند لزوم الإفساح لها من قبل أصحاب المركبات وما يعقب ذلك من إرباك وإخلال بالحركة المرورية، وإذا كان هذا الطريق مؤهل لتشييد المزيد من البنايات العالية على جانبيه ناهيك عن وجود عدد من الإدارات الحكومية في مساره ذات العلاقة بمصالح الناس ومراجعاتهم، فإن هذا بلا شك سيزيد من كثافة الحركة المرورية ويضاعف في بطئها ومخاطرها.

رفات عرفات (لماذا لا يدعوه يرقد بسلام)

نشاهد ونسمع ما يتردد في هذه الأيام في بعض الفضائيات من أن المرحوم عرفات ربما فارق الحياة بفعل أشعة قاتلة نفذت إلى جسمه، وكان أول الساعين لتقصي هذا الحدث زوجته «نهى عرفات» تلك التي لم يعرف أنها عاشت معه أو وقفت إلى جانبه وبخاصة في أيامه العسيرة الأخيرة بل كانت بدلا من ذلك تمضي جل وقتها في باريس، وكل الذي عملته (هذه القرينة الوفية) هو الاستحواذ على ثروته وممتلكاته بعد رحيله، والسؤال الآن لماذا هذا اللهث المحموم في هدر الوقت وتبديد الجهد بكشف ملابسات لامجدية حتى ولو أدى ذلك إلى نبش قبره واستخراج رفاته بعد أن محت محاسنها «بنات الثرى»، أليس لهم في اغتيال الشهيد «الحريري» عبرة ومثلا؟!

- جامعة الملك سعود
 

مشاهدات وتعليقات.. شركات الهاتف (إزعاجات لا تنتهي)
أ.د. عبدالله بن محمد الشعلان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة