ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Thursday 19/07/2012 Issue 14539 14539 الخميس 29 شعبان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

شهر القرآن والطاعات والغفران
محمود أحمد مُنشي

رجوع

 

شهر رمضان شهر خير ورحمة وغفران للذنوب والآثام، اجتمعت فيه جميع أنواع العبادة الحسية والمعنوية وفيه تُروض النفس على عمل الطاعات وأوجه الخير للتقرب بها عند الباري عزّ وجل.

للصيام معان كبيرة تهدف إلى تذكير الناس بضرورة الإحساس بحاجات وأحوال الآخرين وخصوصاً الأهل وذي القربى وضرورة البذل والعطاء، كما أنه يعود النفس على كبح جماحها والتسلح بالصبر وضبط الرغبات الملحة والتسامح مع الآخرين والإحسان إليهم، المسلم المُتطلع إلى رضوان ربه وسلامة آخرته يحرص على أعمال تقربه إلى الله عزّ وجل ومن أعظمها صلة الرحم في كل الأوقات وخصوصاً في هذا الشهر الفضيل.

في هذا الشهر المُبارك تُصفد مردة الشياطين وتفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب الجحيم وفي الجنة باب اسمه الريان لا يدخله إلاّ الصائمون فإذا دخلوا أغلق ولم يدخله غيرهم، وأن الفريضة بسبعين فريضة فيما سواه والنافلة بفريضة فيما سواه والحسنة بعشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف، والواجب علينا في شهر القرآن الكريم أن نتعهد كتاب الله بتلاوته آناء الليل وأطراف النهار ومعرفة أحكامه وتعاليمه لنزداد من نفحات النور العظيم ولنا في رسول الله أسوة حسنة فقد كان صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الآواخر من رمضان تحرياً لليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، قال عزّ وجل {إنـّا أنزلناه في ليلةً مُباركةٍ إنـّا كُنا مُنذرين} سورة الدخان آية3 وأن نقبل على طاعة الله وذكره في هذا الشهر المُبارك خاصةً في العشر الأواخر منه والتي كان المُصطفى صلى الله عليه وسلم يشد فيها من المئزر ويوقظ أهله ويُحيي الليل في صلاة وتلاوة وذكر ودعاء.

قضاء الوقت بكل ما يعود على الشخص بالفائدة والخير والأجر والثواب بدلاً من تضييعه وهدره في مُتابعة المسلسلات الهابطة والبرامج غير الهادفة التي مع الأسف تبدأ طوال ليالي الشهر الفضيل في كثير من الفضائيات إلى الساعات الأولى من فجر كل يوم والتي يتم الاستعداد لهذه المسلسلات والبرامج مبكراً وكأن هذا الشهر الكريم أصبح شهراً لعروض مثل هذا الإسفاف وهذه الأمور المبتذلة التي فيها من البذاءة وخدش للحياة فتسلُب روحانيته وصفاءه ونقاءه وتُهبط بأخلاق وقيم الشخص في شهر العبادة والرحمة وتُصرفه عن أعمال هو في أمس الحاجة إليها، يُستحب إخراج الزكاة في شهر رمضان لمستحقيها وللذين لا يسألون الناس إلحافاً لنمسح دموع من استطعنا من فقراء ومعوزين ولنعش مُجتمعاً مًسلماً مُتحاباً مُترابطاً .

الجدير ذكره أن هناك عادة سيئة يُطالعنا بها الناس وهي الإسراف في الشراء التي تسبق شهر الخير دون الشهور الأخرى وهي تفوق احتياجات العائلة وكأن شهر رمضان للأكل والشرب وتبذير للمال حيث نرى طوابير العربات عند الكاشيرات في الأسواق التجارية وعند محلات بيع الجملة في هذه الأيام وقد يؤدي ذلك إلى تكديسها وتعريضها للتلف بإنتهاء صلاحيتها حيث مع مرور الوقت ينسى الواحد مِنا تلك الأغراض وكما أسلفت زائده عن حاجتنا.. ناهيك عن ما يحدث قبل الإفطار ترى الكثير يُصابون بنهم البطون في شراء بعض المأكولات المعروضة في الأسواق ويصبح مصيرها حاويات الفضلات لأن الموجود والمُعد للإفطار في المنزل يكفي وزيادة وهذا وأيم الله الإسراف والتبذير بعينه، علينا أن نتقي الله في المال الذي بين أيدينا وأن ننفقه على الوجه الصحيح سائلاً المولى عزّ وجل أن يتقبل من الجميع صالح الأعمال وأن يجعلنا من المقبولين في هذا الشهر الكريم وأن يُديم المولى عزّ وجل على بلادنا بلاد الحرمين الشريفين نعمة الأمن والأمان ويحفظ عزّ وجل حكومتنا الرشيدة تحت قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك المُبارك عبد الله بن عبد العزيز وسمو سيدي ولى العهد الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أيدهم الله إنه سميع مُجيب.

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة