ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Friday 20/07/2012 Issue 14540 14540 الجمعة 01 رمضان 1433 العدد 

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

 

رحمك الله يا صاحب النظرة الثاقبة
صالح عبدالرحمن السماعيل

رجوع

 

لقد عملت في بدايات حياتي الوظيفية في الحكومة وكان من حسن طالعي فوزي في مسابقة وظيفية إدارية شاغرة في معهد الإدارة العامة، وتعينت لأعمل تحت مظلة المرحوم الرجل الفاضل الأستاذ/ فهد سعود الدغيثر وتحت قيادته. كان رحمه الله يتمتع بخصال حميدة لا حصر لها وقلما تتوافر في آخرين، خاصة في ذلك الزمان. من خصاله الحميدة العديدة حبه للعمل والإخلاص فيه وتعليم الانضباط للعاملين معه، حيث كان هو شخصياً منضبطاً على الدوام وداعماً ومسانداً لمرؤوسيه ويعمل بروح الجماعة، ولم يكن في أي لحظة أو حال من الأحوال عنصرياً في تعامله وعلاقاته، ويؤكد ذلك أن موظفي المعهد معه كانوا خليطاً من مختلف مناطق المملكة بصرف النظر عن أي اعتبارات، وكانت الجدارة في الأداء هي المعيار.

لقد كان رحمه الله لديه وضوح رؤية في مجال عمله ويعتبر من النوادر في شؤون الإدارة (كان من يعرفونه يطلقون عليه لقب رجل الإدارة الأول). كانت له إسهامات وبصمات واضحة في دعم مسيرة الارتقاء بمستوى الأداء في الأجهزة الحكومية من خلال إشرافه على جهاز المعهد الذي يقوم بالتدريب والتطوير وتقديم الدراسات والاستشارات ذات الجودة النوعية في الوقت الذي كانت فيه أجهزة الدولة تعاني من قله الكوادر المدربة. لقد ذهب ذلك الرجل بنظرته الثاقبة إلى أبعد من ذلك من خلال إيجاد فرص للابتعاث عن طريق معهد الإدارة للدراسات العليا خارج المملكة لتوفير الكوادر الإدارية المتعلمة للدولة، وبذلك يكون قد أسهم مبكراً في التشجيع على الابتعاث وتهيئة كوادر وطنية قادرة تبوأت لاحقاً مناصب عليا في الجهاز الحكومي، وكانت الدولة بأمس الحاجة لها. كان له أيضاً رحمه الله دوراً شخصياً فاعلا ً في تطوير الكثير من أجهزة الدولة، وقد أثبت قدرته الفائقة عندما أنيطت به عملياً مسؤولية الإشراف على إدارة وتطوير مصلحة الجمارك فنقلها نقلة نوعية بامتياز. رحمك الله يا أبا زياد فقد كنت مثال المواطن المخلص بكل المقاييس.

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة