ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Friday 20/07/2012 Issue 14540 14540 الجمعة 01 رمضان 1433 العدد 

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

في يوم الاثنين الماضي وبينما كان (أوباما) وزوجته يحضران مباراة كرة السلة بين منتخبي أمريكا والبرازيل، تعالت أصوات الجماهير بعدما ظهرت صورة (أوباما وميشيل) فجأة على الشاشة الكبيرة في (مجمع فرايزون الرياضي) ليس لتشجيع ومتابعة الفريقين، بل لفخامة الرئيس والسيدة الأولى قائلين: (قُبلة.. قُبلة.. قُبلة.. قُبلة) أي قَبّلْ زوجتكَ يا ريس أمام هذه الحشود وعلى الشاشة...!.

وعلى ما ذكرت (شبكة سي إن إن) الأربعاء اكتفى أوباما بوضع يده حول ميشيل والابتسام أمام الكاميرات، وهو الأمر الذي لم يرض طموح الكثيرين الذين بدأوا في الهتاف (يوووو)...!.

اعتقد أن أوباما كان (زوجاً ذكياً وحكيماً) في تصرفه هذا فمشاعره الحقيقة تجاه زوجته لا يجب أن تتشكّل تحت ضغط من أحد، ولا يمكن أن تكون الظروف المحيطة (كالجماهير) هي المحرك الأوحد للعلاقة بين الزوجين ضمن مشاعر مصطنعة أو مزيفة، حتى لو كانت هناك مكاسب ومصالح (رئاسية أو حزبية) سيجنيها بالتماشي مع رغبات تلك الهتافات، ولكن تبقى العلاقة بين الزوجين أسمى وأصدق من أي مصلحة.. وهنا تظهر صورة الزوج الصالح!.

والدليل أنه قام بالفعل (بتقبيل زوجته) لاحقاً، وبعد أن ابتعدت الكاميرات وانشغلت الجماهير بالمباراة، هذه المرة كانت قُبلة ومشاعر صادقة من زوج لزوجته بعيداً عن الأضواء لو لا أن إحدى الكاميرات نجحت في التقاط صورة لتلك القُبلة خِلسة!!.

أظن أن ما حدث (درس مجاني) قدّمه (أبو حسين) لكل الأزواج مفاده: لا تكن مشاعرك السلبية أو الإيجابية وتعاملك كرجل مع زوجتك مبنية على ردة فعل أو تأثر بما يُقال هنا وهناك، وكُنْ مستقلاً برأيك ومشاعرك، ولعل الكثير من المشاكل الزوجية نشبت واندلعت بسبب (سماع) ما يقوله الآخرون والتصرف استجابة لذلك ولو على طريقة (طلقها) مع ظروف اقتصادية واجتماعية ونفسية قد تجعل الزوج يتصرف بشكل متسرع وغير مستقل، وقد يندم مستقبلاً حينما لا ينفع الندم..؟!.

لعلنا اليوم (كأزواج) أمام اختبار حقيقي وتحدٍ كبير مع دخول شهر رمضان المبارك حيث يفقد البعض أعصابه لأتفه الأسباب بسبب الجوع والعطش، بينما آخرون قد تكون الانتقادات حاضرة عندهم لكل ما يتم تقديمه من جهود مضاعفة في هذه الأيام، والتفرغ للمقارنة بين الزوجة وعملها المنزلي وبين ما يتم سماعه من قصص أو مشاهدته على شاشات التلفزيون..!.

وهو أمر لا شك يخلو من المشاعر الزوجية الصادقة التي تعلمناها كمسلمين من (مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم) وتعامله مع زوجاته بالحب واللين والرفق والصدق..!.

إن الألفة والسكينة التي ينشدها كل الأزواج، يجب أن يكون منبعها ومحركها الحقيقي من الداخل وليس التأثر بالصراخ من الخارج، وهي فلسفة قام بها ونجح في تطبيقها مؤخراً (الزوج الصالح) أوباما..!.

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net
fj.sa@hotmail.com
 

حبر الشاشة
أوباما الزوج الصالح
فهد بن جليد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة