ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Friday 20/07/2012 Issue 14540 14540 الجمعة 01 رمضان 1433 العدد 

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

 

خادم الحرمين وولي العهد يوجهان كلمة للمواطنين والمواطنات بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك:
القلوب تستشعر في رمضان ألوان العطف والتراحم ليظهر بها كيف بنى الإسلام أمة وحضارة أبرز سماتها تحقيقها للعدل والتكافل

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

جدة - واس:

وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله - كلمة إلى شعب المملكة العربية السعودية بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك لعام 1433هـ.

وفيما يلي نص الكلمة التي تشرف بإلقائها معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة.

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله القائل في محكم تنزيله: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} (185) سورة البقرة، والصلاة والسلام على من بعثه الله - تبارك وتعالى- رحمة للعالمين، نبينا وحبيبنا سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين وصحابته أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

الإخوة والأخوات - السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وكل عامٍ وأنتم بخير ها نحن أولاء نستقبِل شهر رمضان المبارك، وقد اشتاقت إليه النفوس والقلوب، تستدني فيه الخير والأجر والثواب، وتنتظر مقدمه السعيد، لتتنسم في أَيامه العظيمة ولياليه المباركة معاني التعاطف والتراحم والتكاتف، وليستذكر فيه المسلمون فرح الأرض حين استقبلت نبأ ربها، بنزول آي الوحي الكريم على فؤاد الرحمة المهداة نبينا وحبيبنا سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - في ليلة مباركة، هي خير من ألف شهر، فعرف العالم الباحث عن اليقين الحق والهدى والفلاح. فأهلا وسهلا بسيد الشهور.

إن القلوب لتجد في شهر رمضان المبارك، شهر الخير والمغفرة، دروساً وعظات، تجِدد بها صلتها بالله - تَبارك وتَعالَى- إخلاصاً في العبادة، وسيراً حثِيثًا على النهج القويم، وفي هذا الشهر الفضيلِ، وفي أيامه ولياليه، تشع أعلى المعاني الإنسانية وأجلها وأرقاها، فالكبير يعطف على الصغير، والغني يأخذ بِيد الفقير، والمجتمع كله يستشعر ألوان العطف والمحبة والتراحم، في صورة ناصعة الألق والبهاء، يظهر في أثنائها كيف بنى الإسلام أمة، وكيف أَسس حضارة، أبرز سماتها تحقيقها للعدل والتسامح والتكافلِ.

الإخوة والأخوات إننا نرفَع أكف الضراعة إلى الله - جل وعلا - أن يجمع كلمةَ أمتنا على التمسك بأهداب الدينِ السمح، وأن يجعل من قدومِ هذا الشهر المبارك فرصة لبناء أوطاننا ومجتمعاتنا، على أسس من التراحم والأخوة، مصداقاً لقول الله تَعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} (10) سورة الحجرات، ونسأله - تبارك وتعالى - أن يعيننا على صيامه وقيامه، وأن يأخذ بأيدينا إلى فعل الخيرات، وأن يجعلنا، بِفَضله وعفوه، مِن عتقاء هذا الشهر الكريم. كما ندعوه - جل وعلا - أن يرحم من لاقَى وجهه الكريم، ممن قَبضهم إليه، ولم يدركوا هذا الشهر، وأن يشملهم بعفوه ومغفرته، وألا يحرِمنا الأجر والثواب، بعفوه وكرمه، وأن يجمع كلمةَ المسلمين علَى التمسك بِكتَابِه وهديِ نبيه - صلى الله عليه وسلم-. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة