ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Sunday 22/07/2012 Issue 14542 14542 الأحد 03 رمضان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

دوليات

      

يلتقي اليوم في العاصمة القطرية الدوحة مجلس جامعة الدول العربية، ويُنتظر أن يركِّز الوزراء بشكل أساسي على مناقشة مهمّة المبعوث الدولي والعربي كوفي عنان إلى سوريا.

الأحداث الأخيرة التي شهدتها دمشق، والتي تمثّلت في تصفية (أمراء المجازر) ممّن كانوا يشكِّلون خليّة الأزمة، وبعد سيطرة الجيش السوري الحر على عدد من الأحياء الدمشقية، وبعد القرار الأخير لمجلس الأمن الدولي الذي حدّد 30 يوماً كمهلة أخيرة للمراقبين الدوليين في سوريا، وبعد ما ظهر من كوفي عنان قبل ذلك من سقوط في دائرة التوجُّهات الروسية .. بعد كلِّ ذلك على مجلس جامعة الدول العربية أن يكون حاسماً في قراراته، وأن يتخلّى بعض العرب عن مواقفهم الرمادية بل المسانِدة لنظام بشار الأسد، وإلاّ سيصيبهم ما يصيب موسكو وبكين اللتين باتتا هدفاً لاشمئزاز وغضب الجماهير العربية، ولهذا فإنّ ما ننتظره كمواطنين عرب ومتابعين، أن يتخذ مجلس الجامعة العربية القرارات التالية التي تتداولها مواقع الاتصال الاجتماعي العربي وهي:

1 - تقديم المساعدات الإغاثية (طبية وغذائية) إلى اللاجئين السوريين وإيصالها إلى داخل سورية، خاصة بعد سيطرة الجيش السوري على المنافذ السورية مع تركيا والعراق.

2 - إيصال السلاح إلى الجيش الحر وعبر المنافذ الحدودية التي يسيطر عليها الجيش الحر.

3 - وقف التعامل مع كوفي عنان ونزع صفة الممثل العربي، وترك صفة الممثل الدولي التي ستنحسر على تمثيله لموسكو وبكين وطهران.

4 - أن يتعامل مجلس جامعة الدول العربية مع التطوّرات الميدانية في سورية تعاملاً واقعياً يستحق التفاعل معه، فقد فرض الثوار السوريون خياراتهم، وفرضت تحركاتهم ما يقومون به على الأرض التطوّرات التي كان يُنتظر أن تصدر عن مجلس الأمن الدولي، ولهذا فإنّ قرارات مجلس الأمن الدولي لن تؤثر على ما يجري على الأرض السورية، بل العكس صحيح، وهو أن يؤثر ما يجري على الأرض على قرارات مجلس الأمن الدولي، ولهذا فإنّ المنتظر أن تؤثر التطوّرات التي تشهدها الأرض السورية على القرارات العربية، بشرط أن يتخلّى بعض العرب عن دعمهم لبشار الأسد توافقاً مع ارتباطاتهم الطائفية وهيمنة قوى إقليمية على قراراتهم، وإذ لم يتخلَّ بعض العرب عن مواقفهم المتردِّدة السابقة، وتعجز الأمانة العامة عن التحرُّك إيجابياً مع ما يحققه الثوار السوريون على الأرض السورية، فإنّ الواقع الذي يتحقّق على المسرح السوري سيتجاوز الجامعة العربية ومجلسها الوزاري ومبعوثها الذي أضيفت له صفة العربي وهو الذي يعمل ضد مصالح العرب.

jaser@al-jazirah.com.sa
 

أضواء
ما يُنتظر من اجتماع الدوحة اليوم
جاسر عبد العزيز الجاسر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة