ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Tuesday 24/07/2012 Issue 14544 14544 الثلاثاء 05 رمضان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

كنت أتبضع في أحد المتاجر عندما نادى أحد المتسوقين البائع قائلا يا (محمد) . كان البائع من جنسية آسيوية وتحديدا فلبينية، وبالمناسبة تحظى هذه الجنسية بسمعة طيبة في المملكة بل وفي الكثير من الدول العربية والعالمية

.. في المملكة بل وفي الكثير من الدول العربية والعالمية لاحترامها قيم العمل من الاتقان والالتزام بالوقت واحترام القانون وغيره من سلوك أكسبهم احترام وطلب الجمهور لهذه اليد العاملة الماهرة . تستوقفني هذه الظاهرة لدينا وهي مناداة الشخص أو العامل أو البائع المجهول الاسم بقول يا ( محمد ) حتى عمم الكثير هذا الاسم على المسلم وغير المسلم. أما مناداة المسلم بهذا الاسم الكريم والعظيم فينم عن تكريم واحترام للشخص المنادى بدليل إطلاق هذا الاسم الخالد عليه لمناداته، حتى لو أصبحت لدى البعض مجرد عادة فمجرد إطلاق الاسم كافٍ كدليل احترام . أما أن يطلق هذا الاسم حتى على غير المسلم فهذا يكشف عن عدة أمور، أولها أن البعض لدينا يردد بعض العبارات أو يمارس بعض السلوكيات من باب التقليد الأعمى أو كما نقول بالعامية (مع الخيل ياشقرا) . ثانيها الثقافة الضحلة وبالأخص الدينية لدى أولئك الذين ينادون من لايعرفونه وهو غير مسلم باسم (محمد)، إذا كيف ينادى من لم يؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم كآخر المرسلين بهذا الاسم، وبالمناسبة لنتذكر قوله تعالى: {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ} وقوله تعالى: {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ} فغير المسلم له احترامه وعدم إيذائه لمجرد اختلاف دينه، فالنبي الكريم وقف لجنازة يهودي مرت أمامه هيبة للجنازة ومراعاة لإنسانية المتوفى . والقصد وضع هذا الاسم في موضعه من التقدير والاجلال. ومادمنا بصدد هذا الاسم ومايستدعيه من معاني ودلالات فمما يبعث على استحضار الحكمة الربانية وتصريف أقدار صاحب الأقدار، أن أكثر الكتب مبيعا في الدنمرك هو القرآن الكريم المترجمة معانيه إلى اللغة الدنمركية وذلك بعد نشر الرسوم المسيئة إلى النبي الكريم وهذه الاحصائية حتى أكون دقيقا هي لنفس السنة التي نشرت فيها تلك الرسوم . فتأملوا أعزائي القراء بين السطور، فحين انتفض العالم الإسلامي من شرقه إلى غربه وشماله بجنوبه احتجاجا وغضبا على تلك الرسوم وهذا مما يدل على الانتماء الإسلامي، التفت العالم إلى ما وراء ذلك الغضب وإلى صاحب ذلك الاسم (محمد) عليه الصلاة والسلام، ومنهم الدنمركيون أحفاد الفايكنج والذين أخذوا يتلقفون القرآن الكريم والكتب التي تتحدث عن الإسلام والنبي الكريم بدافع الفضول تارة ومعرفة الحقيقة تارة أخرى. أيضا مما يستدعي هذا الاسم أن أكثر الأسماء وأولها استخداما في بريطانا في احصائية رسمية قبل عدة سنوات هو محمد، وذلك لتواجد جالية مسلمة كبيرة في بريطانيا ولاعتناق نسبة من البريطانيين الإسلام . بل إن أستاذ الفيزياء الأمريكي مايكل هارت ألف كتابه الشهير (المائة الأوائل في تاريخ البشرية) في السبعينات الميلادية وهو يهودي أمريكي، فوضع النبي محمدا عليه الصلاة والسلام كأول العظماء في التاريخ البشري!. فهذه ربتة على أكتاف بعض الإخوة لتذكيرهم بعظمة ومكانة هذا الاسم فلا يطلق جزافا، ودمتم.

omar800@hotmail.com
 

يا... محمد
عمر إبراهيم الرشيد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة