ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Tuesday 24/07/2012 Issue 14544 14544 الثلاثاء 05 رمضان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

اعترفت الفنانة والراقصة (ميريام فارس) أن حجم خشمها كبير جداً وأنها لن تذهب لعيادة التجميل (للتفذلك) على قولتها، وأنها راضية جداً عن حجم (أنفها) الذي منحها كما تقول هوية خاصة ومظهراً مميزاً عن بقية الأنوف المنحوتة..!

حقيقة لا أخفيكم أنني كل ما توقفت عند إشارة مرور بدأت أتحسس (حجم خشمي) من جديد خصوصاً مع إعلانات (ليش لا) التي ملأت الشوارع والتي تحرّض على العبث بحجم الأنف لتصغيره وتعديله من أجل البحث عن الأناقة والجمال, وأعتقد أن ضحايا هذا المشروع (الهيفاوي) نسبة إلى صاحبة مدرسة تعديل الأنوف في العالم العربي (هيفا وهبي) هم كثر, والذين وقعوا ضحية البحث عن الجمال بتعديل حجم الأنف..!

مبررات الرغبة في تغيير شكل الأنف أو تجميله على أقل تقدير هي من القضايا التي شغلت بال الوسط الطبي، وخصوصاً أن أكثر العابثين بأنوفهم في مراكز التجميل هم من أصحاب الأنوف ذات المعدلات الطبيعية في الحجم والشكل..؟! مما يرجح أن (للقناعة) تأثيراً مباشراً في قرار التعديل!

وهو الأمر الذي توصلت إليه بالفعل (دراسة بلجيكية) حول الرغبة في إعادة بناء الأنف، حيث لاحظ الباحثون أن واحداً من بين كل ثلاثة أشخاص خضعوا لعملية تجميل في أنوفهم يعانون من نوع جديد من الاضطرابات أطلق عليه العلماء اسم (اضطراب عدم القناعة بانسجام شكل الجسم)، والمصيبة أن المصابين بهذا النوع لا يشعرون به وينكرونه مع رغبة شديدة وإلحاح في التغيير..؟!

تقول أحدث الدراسات الصادرة من (مراكز تجميل عالمية غربية) إن قرابة 43% ممن خضعوا لعمليات تجميل في (أنوفهم) كانت أشكال أنوفهم السابقة أكثر تناسباً مع تفاصيل الوجه وتقاسيم الجسم ..!

وهذا يدعونا لمحاربة الأفكار والأحلام التطويرية التي بدأت تنتشر بين شبابنا وشاباتنا بالرغبة في تعديل وتغيير حجم أو شكل الأنف، بفعل تلك الإعلانات التجارية الضارة التي ملأت (شوارعنا) لتجعل من تغيير شكل وحجم الأنف أمراً في غاية السهولة والبساطة وكأنك رايح صالون تجميل..؟! ممكن بكرة تسأل أحدهم وين رايح؟! يقولك لا بس شوي بعدل شكل خشمي اليوم وراجع عالسريع..!

عندما تسوقك الأقدار للجلوس أمام طبيب ويبدأ (بالبحلقة بعينيه) في وجهك وتسمعه (يتمتم) بمصطلحات من نوع (تقوّس أو اعوجاج أو بروز أو غير متناسق) فتذكر المثل الذي أطلقه أجدادك (مالك إلا خشمك ولو كان أعوج) وانفذ بخشمك..!

وتذكّر أن جميلة العرب أم خشم كبير أعلاه (اللهم إني صايم) تقول: تعديل الخشم من الفذلكه!

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net
fj.sa@hotmail.com
 

حبر الشاشة
تتفذلك؟!
فهد بن جليد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة