ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Wednesday 25/07/2012 Issue 14545 14545 الاربعاء 06 رمضان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

عاد رمضان الكريم، شهر العبادة والهدوء والسلام مع النفس، والتأمل، وعاد معه كل تسطيح للعقل وتضييع للوقت عبر القنوات الفضائية العربية، وكأنما هذا الشهر هو شهر للضحك بدون معنى، وللتهريج بدون معنى، وللمسابقات التي لا تحمل أي مضمون سوى الكشف عن سطحية وتفاهة المتابع العربي.

عزمتُ قبل يومَيْن على أن أتابع إحدى القنوات العربية لأعرف ما تعرض في هذا الشهر، فصُدمت من نوعية البرامج، التي لا تختلف في مضمونها عن الصراخ والرقص والضحك والأسئلة التي لا تُعرف إجاباتها إلا بالتقريب والتلميح والإشارات، وكل ذلك في إسفاف متعمَّد لتسطيح المشاهد العربي أكثر مما هو (مسطح).

أما المسلسلات فهي لا تحمل معنى أو هدفاً بل هي قصص كُرِّرت كثيراً، والهدف هو البكاء ووجع القلب.

السؤال:

كيف تكون أبواب الجنة مفتوحة ورمضان جسرنا لها، وكيف أن هذا الشهر هو شهر العتق من النار وهناك من يمارس هذا التهريج وإبعاد الناس عن حقيقة هذا الشهر، وهو التوجُّه إلى الله سبحانه وتعالى وعبادته؟! ومعروف أن هذا مطلوب في كل وقت، ولكن خُصّ به هذا الشهر الكريم.

ومن العجائب - كما ورد في إحدى الصحف - أن دولة عربية منعت عرض بعض المسلسلات المسيئة للأخلاق فاحتج أناس واعتبروا ذلك من التعدي على الحريات الشخصية!

عجباً، لا نعرف إلى أين تتوجه هذه الأمة في ظل هذا الكم الكبير من التخبُّط وعدم التفريق بين اللهو والعبث، كما نشاهد ذلك في أكثر هذه القنوات، وكيف نرتقي في سلَّم الحضارة وقد جعلت من المسلسلات ما يصرف الناس عن كل أمر جاد، وعلى رأس ذلك التفكير والعبادة.

 

البوارح
القنوات الفضائية ورمضان
د.دلال بنت مخلد الحربي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة