الجزيرة - محمد المزيني:

تستعد مكتبة الملك فهد الوطنية لتدشين مشروع التعاملات الإلكترونية الحكومية أو ما يُسمى (الحكومة الإلكترونية) متضمنة المشاريع المتعلقة بها عقب انتهائها من المرحلة الأولى وشروعها في المرحلة الثانية.. ورد ذلك في تصريح لأمين مكتبة الملك فهد الوطنية المكلف الأستاذ محمد بن عبد العزيز الراشد؛ الذي أكد أن المكتبة بادرت بالعمل على هذا المشروع فور توجيه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس أمناء مكتبة الملك فهد الوطنية، استجابة لما نادى به خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - بالإسراع في تنفيذ تطبيقات الحكومة الإلكترونية؛ بغية الوصول إلى مصاف أفضل المكتبات الوطنية العالمية ومواكبة التطورات التقنية المتسارعة. وحول آلية العمل لإنجاز هذا المشروع قال الراشد: لقد وضعت مكتبة الملك فهد الوطنية خطة إستراتيجية مدروسة يتم بموجبها تقديم الخدمات الاستشارية لمشروع إعداد وتمكين خطة التحول للتعاملات الإلكترونية الحكومية والمشاريع المتعلقة بها في مكتبة الملك فهد الوطنية، بالتعاون مع برنامج الحكومة الإلكترونية (يسَر) كما تم إعداد دارسة متكاملة لتقييم الوضع الحالي والمستقبلي لها، مع تحديد الفجوة بينهما، مع تحسين بعض الإجراءات الإدارية تمهيداً لتهيئة المكتبة لمزيد من التحول إلى التعاملات الإلكترونية الحكومية بما يتوافق مع إطار الإستراتيجية الوطنية للتعاملات الإلكترونية الحكومية، وأضاف قائلاً: لقد اعتمد مشروع التحولات الإلكترونية في المكتبة على دراسة مقارنة مع ثلاث مكتبات وطنية عالمية تُعد من أفضل المكتبات عالمياً؛ للإفادة منها في إطار رؤية ومتطلبات المكتبة للمرحلة القادمة من حيث تطوير الخدمات وتحسينها إضافة إلى البنى التحتية والأنظمة اللازمة لذلك.

وختم الراشد بأن هذا المشروع يُعد واحداً من المشروعات المتعددة التي تعمل مكتبة الملك فهد الوطنية على إنجازها قبل الانتقال إلى مبنى المكتبة عقب الانتهاء من توسعته قريباً إن شاء الله، حيث سيعلن عنها تباعاً في حينها، وسوف تشهد المكتبة مرحلة ذات آفاق رحبة جديدة ومختلفة في الأيام المقبلة.