إن دعوة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ورعاه - لبدء حملة وطنية لجمع التبرعات لنصرة الشعب السوري الشقيق إنما تأتي تأكيداً للموقف الثابت للمملكة العربية السعودية حكومة وشعباً تجاه المسلمين في كل مكان وفق تعاليم الشريعة السمحة التي توصي باللحمة والتعاضد والإحسان فيما بين المؤمن وأخيه المؤمن. كما أنها امتداد لما تقوم به هذه البلاد المباركة حكومة وشعباً من بذل الجهود لمساعدة المحتاجين من المسلمين في شتى أنحاء المعمورة والتعاطف مع الملهوف وإغاثته.

وبهذه المناسبة أرفع الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهما الله ورعاهما، وأهيب بالمواطنين والمقيمين في هذه البلاد على حد سواء للمسارعة وتلبية النداء والقيام بالواجب واغتنامه لمد يد العون مادياً ومعنوياً من خلال هذه الحملة الوطنية المباركة.

نسأل الله تعالى الفرج وأن يزيل الغمة عن الشعب السوري وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار في ظل قيادتها الحكيمة وأن يجزل الأجر والثواب لكل من ساهم في هذه الحملة ومن دعا لها وأن يتقبل من الجميع صالح الأعمال إنه سميع مجيب.

(*) مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة حائل