الجزيرة - سعود الشيباني:

عقدت اللجنة الإدارية للمركز السعودي لكفاءة الطاقة مساء أمس اجتماعاً موسعاً برئاسة معالي الدكتور محمد بن إبراهيم السويل رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وبحضور أعضاء اللجنة الإدارية للمركز، فضلاً عن جميع أعضاء اللجان الفنية العاملة في البرنامج الوطني الشامل لترشيد ورفع كفاءة استهلاك الطاقة. وأشاد معالي رئيس المدينة الدكتور محمد بن إبراهيم السويل بجهود اللجنة المشرفة على وضع البرنامج الوطني الشامل لترشيد ورفع كفاءة استهلاك الطاقة، مثمناً دور رئيس اللجنة صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز ممثل وزارة البترول والثروة المعدنية في اللجنة الإدارية، وجميع الأعضاء خلال الفترة السابقة، وحث معاليه الجميع على بذل المزيد من الجهود للخروج ببرنامج عملي يكون بمثابة خطة عمل قابلة للتنفيذ.

من جهته أكد الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز رئيس اللجنة المشرفة على وضع البرنامج الوطني الشامل لترشيد ورفع كفاءة استهلاك الطاقة على أهمية توحيد الجهود بين جميع الجهات المعنية في الدولة من خلال اللجان المشتركة التي يجب أن تعمل بروح الفريق الواحد، مشيراً إلى أن هذه الجهود ينبغي أن تكون تحت مظلة المركز السعودي لكفاءة الطاقة، لضمان التنسيق المستمر ومنع الازدواجية.

وشدد سموه على أن الاهتمام بهذا البرنامج ينبغي أن لا يقتصر على مجرد إقراره بل يتوجب الاهتمام بمرحلة التنفيذ، ومتابعة جميع الخطوات في هذه المرحلة حتى لا تذهب الجهود سدى، مبيناً أنه من المقرر - بمشيئة الله - أن تنهي فرق العمل المختصة في البرنامج وضع السياسات والأنظمة والبرامج الخاصة بهذا البرنامج بنهاية شهر سبتمبر القادم، تمهيداً لاستكمال الخطوات اللازمة لإقراره.

بعد ذلك استمع معالي رئيس المدينة وأعضاء اللجنة الإدارية للمركز والفرق الفنية لعرض شامل عن سير العمل في البرنامج الوطني الشامل لترشيد ورفع كفاءة استهلاك الطاقة والخطوات والمهام التي تم تنفيذها منذ الاجتماع الماضي، حيث أشار المهندس أحمد الزهراني ممثل شركة أرامكو السعودية ومنسق فرق العمل الفنية في البرنامج إلى عقد العديد من ورش العمل والاجتماعات التي هدفت إلى تنسيق العمل بين الفرق والتعرف على مرئيات العديد من الجهات المشاركة فيما يخص كفاءة استخدام الطاقة، والخطط الحالية والمستقبلية للرفع من كفاءة استهلاك الطاقة وترشيدها، مع عرض لأبرز التجارب الدولية التي يمكن الاستفادة منها في هذا المجال.

وأوضح المهندس الزهراني أن هناك أربعين متخصصاً في مجال الطاقة يمثلون عدداً كبيراً من الجهات الحكومية وكبريات شركات القطاع الخاص يعملون بروح الفريق الواحد، عبر ثلاث مجموعات رئيسة تمثل قطاعات المباني والصناعة والنقل في المملكة، ضمن البرنامج الوطني لترشيد الطاقة، مشيراً إلى ما تحقق حتى الآن من منجزات في كل قطاع من هذه القطاعات.

كما قدم ممثل وزارة الثقافة والإعلام ورئيس فريق التوعية والإعلام للبرنامج الدكتور عبد العزيز الملحم عرضاً مختصراً عن خطة العمل المقترحة للحملة الإعلامية التي يعتزم البرنامج إطلاقها خلال الفترة القادمة، مشيراً إلى أن الفرق العاملة في هذه الخطة ستبدأ التنفيذ اعتباراً من الأسبوع القادم.

واختتم الاجتماع بتقديم عرض عن سير خطة العمل في المركز السعودي لكفاءة الطاقة لمدير عام المركز الدكتور نايف بن محمد العبادي، حيث أشار إلى ما تم إنجازه منذ الاجتماع الماضي فيما يتعلق ببرامج تدقيق الطاقة في المباني الحكومية والتجارية، مبيناً أن المركز قدم برنامجاً تدريبياً في مختلف القطاعات في كل من الرياض والدمام والطائف، حيث يستهدف هذا البرنامج 125 شخصا. وبين الدكتور نايف العبادي أن المركز نفذ عدداً من ورش عمل متخصصة لمدة نصف يوم عن فرص ترشيد الطاقة ورفع كفاءتها في المباني، وذلك بالتعاون مع الغرف التجارية في المناطق، إضافة إلى عقد المحاضرات التوعوية التثقيفية الموجهة لطلاب كليات الهندسة والكليات التقنية، حول أهمية رفع كفاءة استهلاك الطاقة وفرص الترشيد.

واستعرض الدكتور العبادي مجمل نشاطات التوعية التي نفذها المركز خلال الفترة الماضية وشملت المعارض التعريفية عن المركز وكذلك التعريف ببطاقة كفاءة الطاقة والطرق العملية لترشيد استهلاك الكهرباء في الأجهزة المنزلية، إلى جانب العروض المسرحية والمسابقات الشيقة التي أقامها المركز بالتزامن مع المعرض في عدد من المراكز التجارية الكبرى في مختلف المدن الرئيسية بالمملكة وكذلك المهرجانات والفعاليات الكبرى مثل صيف أرامكو في الرياض وجدة.

وبين العبادي ان المركز يعكف حالياً على إنشاء قاعدة بيانات خاصة ببطاقات كفاءة الطاقة بالتعاون مع الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، كما كشف عن الانتهاء من إعداد دراسة مسحية على مستوى المملكة هدفت إلى قياس المستويات المعرفية والاتجاهية والسلوكية تجاه ترشيد استهلاك الطاقة في المملكة.