ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Thursday 26/07/2012 Issue 14546 14546 الخميس 07 رمضان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

صحافة العالم

 

كابوس استخدام الأسد لـ«الكيماوي» يؤرق العالم

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

جون ريد

ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية مؤخرا أن الحكومة السورية نقلت مخزونها من الأسلحة الكيماوية. ويعتقد أن ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية هي الأكبر على مستوى العالم. ولم يتضح ما إذا كان النظام السوري يستعد لاستخدام هذه الأسلحة ضد الثوار أو أنه يحاول ببساطة إبعادها حتى لا تسقط في أيديهم. ولكن في كلا الحالتين هذه الأنباء مثيرة للقلق. فاستخدام الأسلحة الكيماوية سيكون تصعيدا خطيرا للصراع الدائر في سوريا الذي حصد حتى الآن أكثر من 17 ألف قتيل. كما أن احتمالات عدم تأمين هذا المخزون الكبير من الغازات المميتة تثير مخاوف هائلة بشأن احتمال انتشار هذه الأسلحة. وفي مارس الماضي قال الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية أمام الكونجرس «يجب أن نكون قلقين بشكل خاص بشأن مصير الأسلحة الكيماوية السورية. يجب ان تظل هذه الأسلحة في مكانها». وباستثناء التقارير التي تتحدث عن قيام وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي أيه) وغيرها من أجهزة المخابرات الأجنبية الأخرى بتسليح المتمردين السوريين بصورة سرية، فإن الولايات المتحدة لا تريد أو لا تستطيع اتخاذ خطوات عسكرية لوقف المذابح في سوريا. ولكن هذا الموقف الأمريكي قد يتغير إذا نشر نظام الرئيس السوري بشار الأسد أسلحته الكيماوية حيث ستزداد الضغوط على المجتمع الدولي لكي يتحرك بشأن سوريا بصورة غير مسبوقة. ولكن أي عمليات جوية كتلك التي نفذها حلف شمال الأطلسي (ناتو) ضد نظام الرئيس الراحل معمر القذافي في ليبيا ستواجه بأنظمة الدفاع الجوي السورية التي شهدت تطورا كبيرا خلال السنوات الأخيرة. كما أن هجمات القوات الحكومية السورية ضد الثوار باستخدام المدرعات والمدفعية والطائرات ستتواصل دون أن تتأثر بمثل هذه الهجمات الجوية. ووفقا لتحليل سابق لمجلة فورين بوليسي سنعرض نظرة مفصلة لطبيعة الترسانة الخطيرة لدى سوريا:

الأسلحة الكيماوية

أحدث التقديرات تقول: إن نظام حكم الأسد لديه مئات الأطنان من غاز الخردل وغازات الأعصاب المميتة التي يمكن إطلاقها سواء بالمدفعية أو بصواريخ سكود بعيدة المدى أو بالطائرات الحربية بحسب ما قاله تشارلز بلير المتخصص في الأسلحة الكيماوية والبيولوجية في اتحاد العلماء الأمريكيين. يقول بلير «سمعت أن سوريا لديها ما بين 100 و200 صاروخا محملة برؤوس كمياوية وجاهزة للإطلاق ولكنني أرى ذلك تقديرات مبالغ فيها بشدة»، مشيرا إلى أن غازات الأعصاب يجب أن تخزن بعيدا عن أسلحة إطلاقها حتى قبل استخدامها بوقت قليل. كما أنه من المستحيل الوصول إلى تقديرات دقيقة لحجم مخزون الأسلحة الكيماوية لدى نظام الأسد.

ورغم أن الحكومة الأمريكية لم تصدر سوى تقديرات غامضة عن حجم الترسانة الكيماوية والبيولوجية لدى سوريا فإن الجنرال ديمبسي قال أمام الكونجرس في مارس الماضي: إن الترسانة السورية «أكبر بمقدار 100 مرة من الترسانة التي وجدناها في ليبيا». فليبيا كانت قد انضمت إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة الكيماوية عام 2004 ودمرت جزءا كبيرا من مخزونها من هذه الأسلحة قبل انهيار نظام القذافي في 2011 بحسب ما قاله بلير.

وتقول آمي سيمثون كبيرة الباحثين في مركز جيمس مارتن لأبحاث منع انتشار الأسلحة «بعيدا عن هؤلاء الأشخاص الذين يعملون فعلا في إنتاج وحراسة هذه الترسانة أشك أن هناك شخصا آخر يمكنه تقديم تقديرات دقيقة بشأنها».

ورغم أن الأسد لديه مخزون كبير من الأسلحة الكيماوية فإن بلير يشكك في إمكانية إقدامه على نشرها لأن استخدام أسلحة كيماوية ضد المدنيين لن يؤدي إلا إلى زيادة التأييد للتدخل الدولي العسكري في سوريا.

لذلك يرى بلير أن الأسد حرك هذه الأسلحة بهدف حمايتها من أي هجوم إسرائيلي، أو لتغيير أماكنها لأن الضباط الكبار المنشقين عن الجيش السوري مؤخرا يمكن أن يكونوا قد نقلوا معلومات عن أماكن وجود هذه الأسلحة إلى أطراف معادية للنظام السوري.

ويتفق آرام نيرجوزيان الخبير في الشئون العسكرية السورية في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية مع هذا الرأي ويقول: إن سوريا أبعد ما تكون عن التفكير في استخدام أحدث الأسلحة في ترسانتها العسكرية مثل القنابل الموجهة أو أنظمة الصواريخ متعددة الإطلاق خوفا من تأجيج الغضب الدولي عليها كما حدث مع الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.

ويضيف «إذا لم تكن قد اسخدمت القوة الجوية الكاملة أو القوة المدفعية الكاسحة باعتبار ذلك خطا أحمر في الصراع فإن الأسلحة الكيماوية أو البيولوجية تصبح أبعد من هذا الخط الأحمر بكثير».

ويحذر نيرجوزيان من فكرة توجيه ضربات عسكرية خارجية مباشرة إلى نظام الحكم السوري على أساس أن «مثل هذه الخطوة يمكن أن تجعل الوحدات العسكرية المكلفة بحراسة مستودعات الأسلحة الكمياوية والبيولوجية وكذلك قواعد صواريخ سام الرئيسية تهرب من هذه المواقع خوفا من القصف الجوي وهو ما يجعل هذه الأسلحة عرضة للسقوط في أيدي أطراف أخرى ربما تكون غير معروفة.

ويضيف نيرجوزيان «دائما نقول: إننا نريد التدخل العسكري لتأمين هذه الأسلحة الكيماوية ولكن الحقيقة هي أن التدخل سيؤدي إلى اضطراب في الكثير من النقاط المؤمنة التي تضمن الحفاظ على هذه الأسلحة».

ويتفق بلير مع هذا الرأي ويقول: إن الأمر يحتاج إلى استخدام عشرات الآلاف من الأفراد لتأمين الأسلحة الكيماوية السورية إذا انهار النظام السوري «وسيكون من الصعب تنفيذ أي خطة شاملة لتأمين مواقع الأسلحة الكيماوية السورية» بصورة تامة.

الدفاع الجوي

نفذت سوريا خطة لتحديث أنظمة الدفاع الجوي لديها التي تعود إلى السبعينيات في أعقاب الهجوم الجوي الذي نفذته إسرائيل ضد موقع يعتقد أنه كان مفاعلا نوويا في منطقة دير الزور عام 2007 حيث اشترت دمشق على الأقل 36 بطارية صواريخ دفاع جوي محمولة طراز إس أيه22 من روسيا. وكان قد تم تطوير نظام الدفاع الجوي إس.أيه 22 في التسعينيات والعقد الأول من الألفية الثالثة حيث يأتي مزودا بأنظمة الرادار والتتبع الخاصة به إلى جانب 12 صاروخ أرض جو متوسطة المدى موجهة بموجات الراديو ومدفعين آليين عيار 30 مليمتر لاستهداف الأهداف الجوية المنخفضة. هذه البطاريات تستهدف حماية القوات البرية والمدن وقواعد الصواريخ أرض جو الأكثر تقدماً وتعقيداً. ويمكن أن تكون إحدى بطاريات إس أيه 22 هي التي أسقطت الطائرة المقاتلة التركية في المياه السورية الشهر الماضي. ورغم ذلك فإن القوات الأمريكية تستطيع التغلب على هذه البطاريات الصاورخية التي يصل مداها إلى 12 ميلا فقط باستخدم الطائرات الشبح وأنظمة التشويش على الرادار وكذلك الصواريخ هارم التي يصل مداها إلى 60 ميلا.

وهناك احتمال أن تكون روسيا قد زودت سوريا بصواريخ إس أيه17 ذاتية الدفع متوسطة المدى. هذه الصواريخ هي جيل جديد من الصاروخ إس أيه6 الذي يعود إلى السبعينيات. وقد نجحت هذه الصواريخ في إسقاط الطائرة الأمريكية إف 16 قيادة الكابتن سكوت جرادي في البوسنة والهرسك عام 1996. وكما هو الحال بالنسبة لبطاريات صواريخ إس أيه 22 فإن بطاريات الصواريخ إس أيه 17 متحركة أيضاً وهو ما يعني انها تستطيع رصد وإطلاق الصواريخ على الطائرات المعادية ثم التحرك سريعا من مكانها قبل أن ترد الطائرات المعادية باستهداف مكان انطلاق الصاروخ. ورغم ذلك يرى نيرجوزيان أن مدى هذه الصواريخ لا يزيد عن 16 ميلا وهو ما يعني أنها قادرة فقط على منع الطائرات من الاقتراب أو التحليق على ارتفاعات منخفضة فقط ولكن يمكن التغلب عليها من خلال هجمات عالية التنسيق بين مختلف عناصر القوات الجوية الأمريكية.

ولكن ما يثير القلق بصورة أكبر هو احتمال حصول سوريا على صواريخ إس أيه 10 المعروفة أيضا باسم إس 300 وهي صواريخ أرض جو بعيدة المدى روسية الصنع ويعتقد أنها أحدث صواريخ الدفاع الجوي في العالم حتى الآن. ويقول أحد مسئولي مخابرات القوات الجوية الأمريكية الذي رفض الكشف عن هويته إنه لا يمكن إرسال أي طائرة مقاتلة للعمل في مدى الصواريخ إس 300. فهذه الصواريخ قادرة على الوصول إلى الطائرة وتفجيرها حتى قبل أن تطلق صاروخها الأبعد مدى هارم الذي يصل مداه إلى 60 ميلا. ولكن النبأ السار في هذا السياق هو أن روسيا مازالت تنفي بيع هذه الصواريخ إلى سوريا.

وقد اشترت القوات السورية مؤخرا الصواريخ أرض جو المحمولة كتفا إس أيه 24- جرينش وهي النسخة الحديثة من الصاروخ إيجلا. كانت هذه الصواريخ الموجهة بالحرارة قد دخلت الخدمة في القوات الروسية عام 2004 ويصل مداها إلى 11 ألف قدم وبسرعة قدرها 2.3 ماخ وهي مصممة لكي تتغلب على وسائل التشويش الحديثة. ورغم أن هذه الصواريخ قد لا تمثل تهديدا خطيرا لطائرات حلف الناتو بسبب مداها القصير نسبيا فإنها يمكن أن تشكل خطرا كبيرا إذا وقعت في أيدي جماعات إرهابية تستخدمها لاستهداف الطائرات المدنية فيما بعد.

وإلى جانب هذه الأنظمة الحديثة تستخدم سوريا الصواريخ بعيدة المدى إس. أيه5 جامون المضادة للطائرات والصواريخ إس أيه6 متوسطة المدى التي يبلغ عمرها 40 عاما لحماية العاصمة دمشق. وقد أصبحت قوات حلف الناتو قادرة على التعامل مع هذه الصواريخ بعد أربعة عقود من التعامل معها في مختلف أنحاء العالم.

يقول نيرجوزيان «لدى سوريا مزيج من أنظمة الدفاع الجوي قصيرة ومتوسطة المدى والتي تترواح بين الأنظمة الحديثة نسبيا والأنظمة الحديثة للغاية لكي تسد الفجوة في نظام الدفاع الجوي السوري .. هذا المزيج الذي يستهدف توفير الدفاع الجوي ضد إسرائيل يبعث ايضا برسالة مهمة للغاية تقول: إن اي هجوم جوي ضد سوريا لن يكون سهلا وسيحتاج إلى وضع خطط طوارئ للتعامل مع احتمالات نجاح القوات السورية في إسقاط طائرات مهاجمة. هل تمتلك سوريا افضل نظام دفاع جوي في المنطقة؟ لا . هل تمتلك سوريا أنظمة دفاع جوي تجعل أي هجوم عليها صعبا للغاية؟ نعم» هذه هي خلاصة الموقف بالنسبة للدفاع الجوي السوري.

ولكن باري واتس الطيار الحربي سابقا وخبير القوات الجوية في مركز التقييم الاستراتيجي والموازنة يقلل بشدة من قيمة الدفاع الجوي السوري على أساس أنه يعتمد على «معدات سوفيتية قديمة» بشكل أساسي. ويضيف أن القذافي ورفاقه كان لديهم بعض صواريخ إس أيه 5 والتي دارت مناقشات طويلة حول خطورتها ولكن تم في النهاية التعامل معها وتحييدها من جانب قوات الناتو.

ويقول واتس «لا اعتقد أنه سيكون من الصعب علينا تحييد أنظمة الدفاع الجوي السورية إذا ما قررنا ذلك. انا اعتقد أن القضية كلها هي أن إدارة الرئيس أوباما لا تريد خوض حرب جديدة في الشرق الأوسط».

المدرعات

رغم أن الأسلحة الكيماوية وأنظمة الدفاع الجوي هي الأسلحة الأكثر فاعلية في الترسانة السورية، فإن الجيش السوري يستخدم المدرعات القديمة التي تعود الى الحقبة السوفيتية لقمع الثورة.

وقد اضطر الجيش السوري إلى استخدام ناقلات الجند المدرعة السوفيتية الصنع طراز بي.إم.بي1 لمحاربة الثوار الذين أصبحوا أكثر قدرة على تفجير هذه المركبات باستخدام الألغام الأرضية والصواريخ المضادة للدروع المحمولة على الكتف.

وتمثل الدبابة السوفيتية تي 72 التي يعود تاريخها إلى السبعينيات العنصر الرئيسي في تكوين القوات المدرعة السورية. ورغم أن هذه الدبابة كانت تثير خوف الأعداء عندما تم نشرها في السبعينيات فإنها خسرت المواجهة تماما مع الدبابة الأمريكية إم1 أيه 1 إبرامز عندما وقعت المواجهة بينهما في حرب عاصفة الصحراء حيث كانت الدبابة تي 72 هي السلاح الرئيسي للقوات العراقية في مواجهة القوات الدولية في حرب تحرير الكويت عام 1991. ومع ذلك فإن الدبابة تي 72 تظل افضل من العربة المدرعة بي إم بي 1 وغيرها من عربات الجنود المدرعة. فهذه الدبابة تستطيع تحمل ضربات المتمردين في الوقت الذي تطلق عليهم فيه نيران مدفعها الرئيسي عيار 120 ميليمتر. ولكن يمكن هزيمة هذه الدبابة في حالة وجود أفراد مشاة مدربين بصورة جيدة إذا نجحوا في استغلال عدم قدرة الموجودين داخل الدبابة على الرؤية الخارجية وكذلك عدم قدرتها على المناورة في المناطق السكنية وهذا هو السبب الذي يجعل القوات السورية تستخدم أفرادا مشاة على الأرض ليرافقوا الدبابات في تنفيذ العمليات.

القوات الجوية

إلى جانب استهداف المراكز السكنية بالدبابات والمدفعية فإن نظام الأسد يستخدم المروحيات الهجومية سوفيتية الصنع الى جانب طائرات النقل مي 8 ومي 17 هيب كحاملات مدافع لضرب المتمردين. ورغم إمكانية استخدام الطائرة مي 8 والطائرة مي 17 في الضرب فإن الطائرة مي 24 تظل الأقوى بفضل مدفعها عيار 23 مليمتر الآلي وقدرتها على حمل 8 صواريخ إس8 والصاروخ أيه.تي6 المضاد للدبابات وحوالي 2000 رطل من القنابل. كما انها طائرة شديدة التدريع حيث يمكن خزان والوقود فيها تحمل طلقات المدفعية عيار 50 مليمتر. ويقال: إن هذه الطائرة كانت فعالة للغاية ضد العناصر البرية المعادية وأن السوفيت استخدموها بفاعلية ضد المجاهدين الأفغان في أفغانستان في الثمانينيات حتى زودت المخابرات الأمريكية المجاهدين بصواريخ ستينجر المضادة للطائرات للتعامل مع الطائرة السوفيتية مي 24. ويقال: إن روسيا حاولت إعادة 3 طائرات من طراز مي 24 هيند إلى سوريا بعد تحديثها وتزويدها بنظام جديد للدفاع الجوي وهي الخطوة التي واجهت انتقادات دولية عنيفة.

ويعتقد أن سوريا لم تستخدم حتى الآن المقاتلات السوفيتية والروسية الصنع الموجودة لديها ضد المتمردين. وأحدث طائرات سلاح الجو السوفيتي حاليا هي الطائرة ميج 29. ويعود إنتاج هذه الطائرة إلى أواخر الثمانينيات عندما طورها الاتحاد السوفيتي لكسر التفوق الجوي للولايات المتحدة بالمقاتلة إف 15 إيجل والمقاتلة إف16 فايبر. ورغم أن المقاتلة ميج 29 حديثة نسبيا فإنها لم تؤد بشكل جيد في مواجهات مقاتلات حلف الناتو في كل من يوغوسلافيا السابقة والعراق.

وإذا فكر النظام السوري في استخدام الطائرات المقاتلة ضد المتمردين فإن الاحتمال الأقوى سيكون استخدام الطائرات سوخوي 24 وسخوي 22 الأسرع من الصوت وهي طائرات سوفيتية الصنع يعود تاريخها على السبعينيات وأوائل الثمانينيات. وقد استخدم القذافي هذه الطائرات ضد الثوار في ليبيا ولكن الثوار نجحوا في إسقاط العديد منها باستخدام المدفعية الثقيلة المضادة للطائرات.

* كاتب متخصص في شئون الأمن القومي (فورين بوليسي) الأمريكية

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة