ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Friday 27/07/2012 Issue 14547 14547 الجمعة 08 رمضان 1433 العدد 

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

الاحتلال ووتد جحا
محمد بن عبدالرحمن بن حسين آل إسماعيل

رجوع

 

شاع استعمال المصطلح الاستعمار وهو من الأضداد في اللغة أن يسمى الشيء بضده فالاستعمار إعمار الأرض وإصلاحها وجلب السعادة والكرامة لأهلها ولكن الواقع أنَّ هذا المصطلح أطلقه المحتل الذي يحتل البلاد ويستعبد العباد ويتحكم فيهم وفي بلادهم ويسرق خيراتها ويقمع المعارضين والمناهضين بالقتل والنفي والسجن ولهذا فأصح العبارات الاحتلال و قد ابتليت الأمة بتسلط الاحتلال وأظنه مصداقاً للحديث القدسي (من عصاني وهو يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني) كما هي الحال الآن تقاسمت دول الاحتلال البلاد الإسلامية بعد الحرب العالمية الأولى فخذ على سبيل المثال بريطانيا احتلت سواحل الخليج العربي وعدن وإيران والعراق والهند الخ.

وفرنسا كذلك وروسيا وأمريكا ما يسمى بالدول العظمى تقاسمت العالم آسيا وأفريقيا وبعض أوروبا البلدان المحاذية لآسيا وتخيل هذه البلدان فيها العربية وفيها غير العربية فأصبح الذين يخضعون لبريطانيا يتنقلون من بلاد إلى أخرى على أنها بلاد واحدة وهذا أفاد من ناحية وأفسد من نواحٍ أخرى وهذا ظهر بعد خروج الاحتلال وخروجه قريب جداً في أواخر السبعينات الميلادي فمثلاً فوجئ أهل الخليج العربي بأقوام يشاركونهم أرضهم ويزاحمونهم في معيشتهم والمشكل أن بعضهم ليس له ولاء لهذه البلدان إنما هو يحمل ولاءً لبلدان غير عربية وهذا كأنَّ الاحتلال تعمده حتى لا يستقر أمر هذه البلدان فيحرك الجماعات متى ما أراد والأدهى والأمر أنه يسلم بلداناً مستقلة إلى بلدان مجاورة عن طيب نفس من الاحتلال وكأنها ملك أبيه وجده والأدهى من هذا وأمر أنه أبقى مناطق محايدة مشتركة حتى تعيش هذه البلدان المحتلة في شقاء دائم كما ترى الحال فضرب وتد جحا فصراع في بلدان المغرب ونزاع على الحدود وكذلك بين مصر والسودان أمَّا الخليج فإنه شبكه بشبكة يصعب فكها وهذا اتفاق بين ما يسمى بالدول العظمى من باب فرق تسد وهذا واضح فيه سوء النية وإلاَّ لو كانت نيته سليمة لما داخل بين البلدان المتجاورة ولكان باستطاعته أن يقول أنا المسؤول عن هذا التداخل حتى الذي أدى إلى العداء والنزاع الذي يزداد يوماً عن يوم ليبقى هو السيد حتى يأتي من يقول من السذج كان الاحتلال خيراً لنا من الاستقلال وليسوق المحتل أسلحته منتهية الصلاحية والجديدة ليجربها ورحم الله القائل:

هل من يجيب إذا دعوت الداعي

ويعي الخطاب وأين من الواعي

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة