ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Saturday 28/07/2012 Issue 14548 14548 السبت 09 رمضان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

امتطيت ناقتي الأمريكية متجهاً إلى العارض (الرياض) عاصمة بلادنا التي نفتخر بها وبتطورها الهائل والذي فاق كل الخطط والتوقعات.

كان هدف سفرتي عمل خدمة إنسانية (لقريتي) بل مدينتي الغالية روضة سدير، وهي التي عناها الشاعر بقوله:

ألا يا صبا نجد متى هجت من نجدي

لقد زادني مسراك وجداً على وجدي

عندما وصلنا بوابة الوزارة حاولنا جاهدين أنا (وراجو) والأخير رفيق السفر وبالذات السفرات البعيدة، أن يسمح لنا بإدخال سيارتنا والوقوف في موقف الزوار، وللأسف لم يسمح لنا لأنه أصلاً لا يوجد موقف للزوار.

المهم عندما أردت الدخول إلى مكاتب معالي الوزير وجدت أمامي مجموعة من حراس الأمن سألتهم الموافقة بالصعود إلى مكتب معاليه، ولكن وبعد عدة اتصالات تمت الموافقة لمقابلة مساعد مدير مكتب الوزير، كان السلام في البداية بمد أطراف الأصابع وهو جالس لم يقم من مكتبه، ولم يتلطف بكلمة تفضل اجلس.

ومن فضل الله أن أحد الجالسين معه كان يعرفني وجزاه الله خيراً بلطفه وكلماته الطيبة التي غيّرت أسلوب ومنهجية مساعد مدير المكتب... قلت له: لو سمحت أريد مقابلة معالي الوزير: كان الجواب فوراً معاليه في اجتماع ويمكنك الاتصال بنا بكرة أو بعده و(نشوف)، قلت له: يا أخي أنا جاي من المنطقة الشرقية، لو سمحت قبل كل حاجة عطني كأس ماء واطلب لي فنجال قهوة (الله يغني الحكومة).

يا أخي أنا جاي أعطي وليس آخذ، خذ واقرأ كتابي لمعاليه وفيه تبرعي بمليون ريال والأرض في حالة عدم توفرها لدى البلديات في مدينتي روضة سدير، هذه المدينة التي تشتكي من إهمال هذه الوزارة بشكل لا يقبل ولا يرضاه أي مواطن، وإن كانت الوزارة عاجزة أو متعيجزة عن أداء هذه الخدمة فنحن أبناء الروضة لن ننتظر أكثر مما انتظرنا.

عندما قرأ سعادة مساعد مدير المكتب الخطاب تغيّرت حالته الأولى وطلب بجانب القهوة الشاي والماء البارد.. واستأذن وذهب ولا أعرف أين ذهب هل هو لمعالي الوزير أو لنائبه أو لمدير مكتب معاليه.

المهم أنني لم يؤذن لي بمقابلة معاليه لأنه يعتذر عن المقابلة لانشغاله.

امتطيت ناقتي ورجعت إلى مدينتي الغالية الخبر، وتلقيت اتصالا تليفونيا من الصديق الذي قابلته في الوزارة، قائلاً: إن الوزارة تعتذر عن قبول تبرعك وتعتذر عن تنفيذ هذه الخدمة، لأن خططها الخمسية، أو قل خططها لخمسين سنة مضت وخمسين سنة لاحقة لا تتضمن عمل هذه الخدمة في روضة سدير، هذه حال من تبرّع بماله وأرضه؛ إذاً ما هي حال الآخرين؟.

وقد تسألني: من هي هذه الوزارة ومن هو هذا الوزير؟!.

أترك الإجابة؛ لعل أحد أصحاب القرار يتصل بي.

يا رب لطفك.

ababtain@yahoo.com
 

الوزير... يعتذر
عبدالله بن محمد أبابطين

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة